عرض مشاركة واحدة
قديم 01-20-2010   رقم المشاركة : ( 22 )
abonayf
ثمالي نشيط


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 13
تـاريخ التسجيـل : 04-08-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 7,582
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : abonayf


abonayf غير متواجد حالياً

افتراضي رد: *(فلذاتنا أكبادنا تمشي على الأرض)*

كنت قد ذكرت بان لي عوده أخرى فذهب الوقت فاعتذر عن التأخير عودتي ستكون بقصتين حقيقيتين :

الأولى لابن معاق بين أبوين لن أقول عنهما إنهما ليس حنونين ولا يرغبون بهذا الطفل القادم إنما قلة الإمكانيات والوعي لديهما دعاهما إلى تجاهل طلبات هذا الابن ( ربما أمكن معالجته ) إضافة إلى قلة ذات اليد في زمن لا يرحم من لا يملك ما يجعله قادر على إعالة نفسه دون الحاجة للغير.
القصة تبدأ بولادة طفل معاق هو الأول بين " 5 أبناء " رزق به أبوين لا يعرفان من الدنيا سوى رعي الأغنام وناقة لهما يخبرني بذلك احد إخوان هذا المعاق , يقول كانت ولادته قد حضت بكثير من الفرح والسرور خاصة انه مولود ذكر يفخر به من كان مثلهما بين بقية القبيلة فقد أقيم له عرس وليس تميمة فرحا بهذا القادم ليحمل اسم أبيه ويكون عونا له ولكن لم يطل المقام بهذه الفرحة أكثر من سنه أو يزيد قليلا وقد تكون البوادر اقل من ذلك ولكن الخبر الصاعقة كان على يد طبيب البلدة فهي تبعد عنهم مسافة ليس لها إلا أن تقطع بسيارة لأحد أبناء القبيلة في زمن لم يكن يعرف به سوى الدواب , يقول محدثي ذهبا يحملان هذا الابن ومحدثي برفقتهما عمره أشهر ( القصة من والدته بعد أن كبر ) فعادا من المدينة وقد كساهما الحزن والانكسار فهم لا يعلمون كيف يمكنهم أن يتصرفون مع هذه الطامة من وجهة نضرهم فابنهم لا يتكلم ولا يعلمون هل يسمع أم لا فهم بين قول الطبيب انه قد يكون فقد الحاستين وبين أم ترى أن ابنها يسمعها .
بقي على هذه الحالة وهو يكبر أمام أعينهما فوصل لهما خبر إن بمدينة أخرى تبعد عنهم أكثر من إلف كم مدرسه لمثل هذا الفتى وقد بلغ عمره 7 سنوات فجدا في أن يذهبا به إلى هناك وتحملا المشاق في أن يتم إدراجه ضمن هذه المدرسة وقد استطاعا أن يرسلانه إلى هذه المدرسة ولم يكن برفقته سوى أبيه وأم يتقطع قلبها لمعرفة كيف هو ألان ولم تعلم إن الزمان سيطول بها قبل أن يصلها خبر عن هذا الابن , فقد التحق الابن بالمدرسة وأثناء عودة الأب بالطريق قضى في حادث ولم يعد وبقية الأم لأكثر من 7 سنوات لتجد من يمكنه الوصول إلى الابن ويعود به لنشاهد لنا أخا غير من ذهب من عندنا فهو مختلف عنا ونحن أيضا وكان يحب أن يكون وحيدا لا يمكننا أن نتكلم معه أو يكلمنا فقط هو يكتب ونحن نقرأ لامي ما يكتبه وهي تبكي كلما شاهدته .
كبرنا قليلا وانتقلنا للمدينة وتم فتح مدرسه تعني بمثل هذه الحالات بمدينتنا فأتي به احد أعمامي ألينا فقرت به عينا والدته وهو ألان متزوج من فتاة مثله ويسكن مع الوالدة فهي تربي الأبناء ويتعلمون منها ومن أبنائنا كيف يتكلمون ويتحدثون ولم يرزق ولله الحمد بأي معاق فلديه ولدين وبنت .

القصة الثانية رجل رزق بفتاة مثل القمر يقول والله لم أحس بطعم الحياة وصدق الأبوة سوى مع هذه الابنة افقدها عندما اذهب من البيت رغم وجود أبناء آخرين له ولكن هو تعلق قد يكون نتيجة أن وجدها معاقة .
يقول كنت في ضيق من العيش فعندما ولدت رزقنا الله من فظله فأصبحنا ندخر وقد كنا نبحث عن ما يقنا السؤال قبل نهاية شهرنا, ترقيت في مجال عملي , تم منحي إمكانية الخروج من العمل وقت أشاء لمراجعة ابنتي للمستشفى بين وقت وأخر أصبحنا اسعد وأكثر تماسكا كعائله محبه سعيده .
توفاها الله قبل فترة من الزمن فرحمها الله وجعلها شفيعة له يوم ألقيامه .

هي نماذج قد لايكون بها تنكر ولكن احببت ان اضيف للموضوع قصص عرفتها من اصحابها لعلي بهذا ابين ان ليس كل من اتاه معاق تنكر له او تبرأ منه , قد يكون هناك قصص من الوقع عكس ما اوردته ولكن خلقنا الله رجال ونساء بعاطفة قويه نحو ابنائنا اي كان وضعهم فهي فطره مغروسه فينا قد يكون هناك شذوذ ولكن القاعده هي ماذكرت .

دمتم بخير
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس