عرض مشاركة واحدة
قديم 12-30-2012   رقم المشاركة : ( 377 )
الحارث بن همام
كاتب مبدع


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2704
تـاريخ التسجيـل : 19-07-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,039
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 892
قوة التـرشيــــح : الحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادة


الحارث بن همام غير متواجد حالياً

افتراضي تقول ثمالة ، الحلقة (15) .


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

أعود إليكم بعد غياب طال ، وأدعو الله أن تكونوا في أحسن حال .


تقول ثمالة : ( الكُدنة ) وهي : جمع الصريم من البر ونحوه بعضه فوق بعض وبطريقة
منسقة ، حتى يصبح كوماً كبيراً ،
ويترك حتى ينقل لاحقاً إلى الجرين للدياس ، بعد أن يفرغوا له ويشتد يبسه .

وتقول : ( دياس ) مصدر من ( داس ) وهو : وضع الصريم في الجرين ، وتدوسه البهائم بأقدامها ،
حتى ينفصل الحب عن السنبل ، فيجمع الحب لوحده ، والباقي هو التبن .


وتقول : ( هذا شُكد ) أي : عطاء من الحبوب ( بر أو نحوه ) لمن يطلبه
وقت الحصاد بدون عمل يعمله .


وتقول : ( هذا حويش ) وهو : ما يجمعه الإنسان من الحبوب أو الصريم ، إذا حضر
وعمل مع المالك في الحصاد وفي الجرين . والفعل منه : ( يتحوّش ) .


قلت : ما تقوله ثمالة صحيح فصيح .

فالكِدنة في اللغة هي : الشحم واللحم إذا كثر وتكدس في الإنسان أو الحيوان .
فالكدنة من الصريم وإن لم ترد في كتب اللغة على خصوص هذا اللفظ ،
إلا أن الإطلاق صحيح من حيث المعنى والاشتقاق ، فالكدنة تكديس للصريم
كما يتكدس اللحم والشحم في الإنسان .


قالوا : امرأة ذات كدنة أي : ذات لحم ، وقال الأزهري : رجل ذو كدنة إذا كان
سميناً غليظاً ، وفى حديث سالم أنه دخل على هشام بن عبدالملك ( وهشام أحول )
فقال له هشام : إنك لحسن الكِدنة . فلما خرج سالم أخذته قفقفة ،
فقال لصاحبه : أترى الأحول لقعني بعينه ؟


ويقال للجمل السمين : ذو كدنة ، قال الراجز :


بُويْزلاً ذا كدْنةٍ مُعلَّـطـا
من الجمال بازلاً عشَنَّطا



وحكى أَبو حنيفة في كتاب النبات أَن الجُرائِضَ : الجَمَلُ الذي يَحْطِم كل شيءٍ بأَنيابه ؛ وأَنشد رجزاً :



يَتْبَعُها ذو كِدْنةٍ جُرائِضُ
لخَشَبِ الطَّلْحِ هَصُورٌ هائِض
بحَيْثُ يَعْتَشُّ الغرابُ البائِضُ


والكدنة يقال لها في اللغة أيضاً : ( الكُدس ) بنفس المعنى ، قال في اللسان :
الكُدْس والكَدْس : العَرَمَة من الطعام والتمر والدراهم ونحو ذلك ، والجمع أَكداس ، وهو الكدِّيس ، يمانية ؛ قال :



لم تَدْر بُصْرى بما آلَيْت من قَسَم
ولا دِمَشْقُ إِذا دِيسَ الكَداديسُ .


قلت : الكِدنة في اللغة بالكسر ، وثمالة تنطقها بالضم ( الكُدنة ) وهو نطق صحيح ،
ففي التاج : ا
لكُدنة بالضم : كثرة الشحم واللحم ، لغة في الكِدنة بالكسر كما في المحكم والنهاية .



أما ( الدياس ) فصحيحة فصيحة ، من ( داس ) وهي : الوطء بالقدم ، قال ابن منظور :
وداسَ الشيء برجله يَدُوسُه دَوْساً ودِياساً : وَطِئَه . والدَّوْسُ : شدة وَطْءِ الشيء بالأَقدام .

قال : الدَّوْسُ : الدِّياسُ ، والبقر التي تَدُوسُ الكُدْسَ
وداسَ الناسُ الحَبَّ وأَداسُوه :
دَرَسُوه ؛ عن أَبي حنيفة . وقالوا : دياسُ الكُدْسِ ودِراسُه واحد .

ويقال: نزل العدوُّ ببني فلان فجاسَهُم وحاسَهُم وداسَهم إِذا
قتلهم وتخلل ديارهم وعاث فيهم .



أما ( الشُكد ) ففي اللسان : الشُّكْدُ بالضم : العَطاءُ ، وجاء يَسْتَشْكِدُ : أَي يطلب
الشُّكْدَ ، والشُّكْدُ : ما يعطى من التمر عند صرامه ، ومن البر عند حَصادِه ، والشُّكْد بلغة
اليمن أَيضاً : ما أَعْطَيْتَ من الكُدْس عند الكيل ، ومن الحُزُم عند الحَصْد .

والفعل: جاء يَسْتَشْكِدُ . قلت : ثمالة تقول : جاء يتشكد .



أما( الحويش ) ففي التاج : التَّحْوِيشُ : التَّجْمِيعُ ، وقد حَوَّشَ إذا جَمَّع . وكذلك يفعل
من يطلب الحويش ، فهو يجمع لنفسه وبهائمه من هذه الحبوب والأعلاف .








آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس