سلسلة حلقات تقول ثمالة

[الحارث بن همام]

تقول ثمالة ، الحلقة (15) . تقول ثمالة ، الحلقة (15) . تقول ثمالة ، الحلقة (15) . تقول ثمالة ، الحلقة (15) . تقول ثمالة ، الحلقة (15) .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أعود إليكم بعد غياب طال ، وأدعو الله أن تكونوا في أحسن حال .


تقول ثمالة : ( الكُدنة ) وهي : جمع الصريم من البر ونحوه بعضه فوق بعض وبطريقة
منسقة ، حتى يصبح كوماً كبيراً ، ويترك حتى ينقل لاحقاً إلى الجرين للدياس ، بعد أن يفرغوا له ويشتد يبسه .

وتقول : ( دياس ) مصدر من ( داس ) وهو : وضع الصريم في الجرين ، وتدوسه البهائم بأقدامها ،
حتى ينفصل الحب عن السنبل ، فيجمع الحب لوحده ، والباقي هو التبن .

وتقول : ( هذا شُكد ) أي : عطاء من الحبوب ( بر أو نحوه ) لمن يطلبه
وقت الحصاد بدون عمل يعمله .

وتقول : ( هذا حويش ) وهو : ما يجمعه الإنسان من الحبوب أو الصريم ، إذا حضر
وعمل مع المالك في الحصاد وفي الجرين . والفعل منه : ( يتحوّش ) .

قلت : ما تقوله ثمالة صحيح فصيح .

فالكِدنة في اللغة هي : الشحم واللحم إذا كثر وتكدس في الإنسان أو الحيوان .
فالكدنة من الصريم وإن لم ترد في كتب اللغة على خصوص هذا اللفظ ،
إلا أن الإطلاق صحيح من حيث المعنى والاشتقاق ، فالكدنة تكديس للصريم
كما يتكدس اللحم والشحم في الإنسان .

قالوا : امرأة ذات كدنة أي : ذات لحم ، وقال الأزهري : رجل ذو كدنة إذا كان
سميناً غليظاً ، وفى حديث سالم أنه دخل على هشام بن عبدالملك ( وهشام أحول )
فقال له هشام : إنك لحسن الكِدنة . فلما خرج سالم أخذته قفقفة ،
فقال لصاحبه : أترى الأحول لقعني بعينه ؟

ويقال للجمل السمين : ذو كدنة ، قال الراجز :


بُويْزلاً ذا كدْنةٍ مُعلَّـطـا
من الجمال بازلاً عشَنَّطا


وحكى أَبو حنيفة في كتاب النبات أَن الجُرائِضَ : الجَمَلُ الذي يَحْطِم كل شيءٍ بأَنيابه ؛ وأَنشد رجزاً :



يَتْبَعُها ذو كِدْنةٍ جُرائِضُ
لخَشَبِ الطَّلْحِ هَصُورٌ هائِض
بحَيْثُ يَعْتَشُّ الغرابُ البائِضُ


والكدنة يقال لها في اللغة أيضاً : ( الكُدس ) بنفس المعنى ، قال في اللسان :
الكُدْس والكَدْس : العَرَمَة من الطعام والتمر والدراهم ونحو ذلك ، والجمع أَكداس ، وهو الكدِّيس ، يمانية ؛ قال :


لم تَدْر بُصْرى بما آلَيْت من قَسَم
ولا دِمَشْقُ إِذا دِيسَ الكَداديسُ .

قلت : الكِدنة في اللغة بالكسر ، وثمالة تنطقها بالضم ( الكُدنة ) وهو نطق صحيح ،
ففي التاج : الكُدنة بالضم : كثرة الشحم واللحم ، لغة في الكِدنة بالكسر كما في المحكم والنهاية .


أما ( الدياس ) فصحيحة فصيحة ، من ( داس ) وهي : الوطء بالقدم ، قال ابن منظور :
وداسَ الشيء برجله يَدُوسُه دَوْساً ودِياساً : وَطِئَه . والدَّوْسُ : شدة وَطْءِ الشيء بالأَقدام .
قال : الدَّوْسُ : الدِّياسُ ، والبقر التي تَدُوسُ الكُدْسَ
وداسَ الناسُ الحَبَّ وأَداسُوه :
دَرَسُوه ؛ عن أَبي حنيفة . وقالوا : دياسُ الكُدْسِ ودِراسُه واحد .
ويقال: نزل العدوُّ ببني فلان فجاسَهُم وحاسَهُم وداسَهم إِذا
قتلهم وتخلل ديارهم وعاث فيهم .


أما ( الشُكد ) ففي اللسان : الشُّكْدُ بالضم : العَطاءُ ، وجاء يَسْتَشْكِدُ : أَي يطلب
الشُّكْدَ ، والشُّكْدُ : ما يعطى من التمر عند صرامه ، ومن البر عند حَصادِه ، والشُّكْد بلغة
اليمن أَيضاً : ما أَعْطَيْتَ من الكُدْس عند الكيل ، ومن الحُزُم عند الحَصْد .

والفعل: جاء يَسْتَشْكِدُ . قلت : ثمالة تقول : جاء يتشكد .



أما( الحويش ) ففي التاج : التَّحْوِيشُ : التَّجْمِيعُ ، وقد حَوَّشَ إذا جَمَّع . وكذلك يفعل
من يطلب الحويش ، فهو يجمع لنفسه وبهائمه من هذه الحبوب والأعلاف .

[أبو عبدالرحمن]

بعد طول غياب

نسعد بهذا الموضوع واستئناف هذه الحلقات المفيدة

ونطلب من الجميع التفاعل والمشاركة



&


الصور السابقة لها ارتباط بالموضوع والشيخ منقاش غائب كان طلبت منه الشرح

[الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الثمالي]

[ السلام عليكم--نشكر الشيخ ابن همام ونسعد بعودته وبمواضيعه القيمه--->>

[الحارث بن همام]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله الثمالي

[ السلام عليكم--نشكر الشيخ ابن همام ونسعد بعودته وبمواضيعه القيمه--->>

وعليكم السلام ورحمة الله .
مرحباً بالشيخ أبي عبدالله .
أشكرك على المداخلة وأنا بمشاركتك أسعد .

[الحارث بن همام]

مرحباً بمشرفنا الكريم .
ومشكور على الإضافة ، وفيها تظهر الكدنة والجرين والدياس .
مع ملاحظة أن الجرين سابقاً لم يكن يوضع له هذا القماش لحفظ الحب
فهذا من بدع العصر الحديث ، والدياس كان بالدواب وخصوصا الحمير ، ولم
يكن بالحراثات ، فهذه بدعة أخرى .
أكرر شكري لك ، وننتظر معك عودة الشيخ القوقازي .

[ابن ابي محمد]

احسنت يا ابن همام أحسن الله اليك , ورحم الله والدينا ووالديك ...

[الحاج سلام]

مرحبا بالحارث بن همام عدت في الوقت المناسب واتحفتنا بهذه الكلمات ومعانيها ومنتظرين منكم الكثير في تأصيل ما نطق به الاباء والاجداد واهمله الابناء والاحفاد ظنا منهم بانه عامي محلي متروك مع انه فصيح اصيل بليغ .
وبالنسبة للكدنة فان المعاجم تورد ان من اسماء سنام البعير الكدنة وبعير ذو كدنة اي عظيم السنام وربما تكون التسمية اخذت من السنام للتشابه .
كما ارى اننا نستطيع ان نطلق على الزوائد الشحمية التي تورم منها بطون البعض بانها كدن فنقول لكل ذي بطن عظيم انه صاحب كدنة مثل كدنة البعير وان كانت كدنة البعير رأسية فكدنة الرجل افقية .

[الحارث بن همام]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحاج سلام

مرحبا بالحارث بن همام عدت في الوقت المناسب واتحفتنا بهذه الكلمات ومعانيها ومنتظرين منكم الكثير في تأصيل ما نطق به الاباء والاجداد واهمله الابناء والاحفاد ظنا منهم بانه عامي محلي متروك مع انه فصيح اصيل بليغ .
وبالنسبة للكدنة فان المعاجم تورد ان من اسماء سنام البعير الكدنة وبعير ذو كدنة اي عظيم السنام وربما تكون التسمية اخذت من السنام للتشابه .
كما ارى اننا نستطيع ان نطلق على الزوائد الشحمية التي تورم منها بطون البعض بانها كدن فنقول لكل ذي بطن عظيم انه صاحب كدنة مثل كدنة البعير وان كانت كدنة البعير رأسية فكدنة الرجل افقية .

مرحباً بالحاج سلام
وأشكرك على المشاركة الفاعلة ، واحتمال أن الكدنة من سنام البعير
احتمال وارد ، أما كدن ابن آدم فهي كثيرة سواء من أمامه أو من بقية الاتجاهات .

أكرر شكري على المداخلة والإضافة وأدعوك لإحياء منتدى الحياة الفطرية بموضوع جديد ، فقد طال سباته .

[الحارث بن همام]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابن ابي محمد

احسنت يا ابن همام أحسن الله اليك , ورحم الله والدينا ووالديك ...

جزاك الله خيراً
ورحم الله والدينا ووالديك .
ومرحباً برفيق حليفي الشيخ
وأسأل الله أن يكون بخير ، ويظهر أن ديار الأذر سحرته ، وحُقّ لها أن
تفعل ، وحُقّ له أن يستجيب . وقد قرأت نصاً عند ياقوت عن تلك الديار
فعرفت سر انجذاب الشيخ إلى هناك ، يقول ياقوت عن أذربيجان : " وهو صقع جليل
ومملكة عظيمة الغالب عليها الجبال وفيه قلاع كثيرة وخيرات واسعة
وفواكه جمة ما رأيت ناحية أكثر بساتين منها ولا أغزر مياها وعيونا لا يحتاج السائر بنواحيها إلى حمل
إناء للماء ؛ لأن المياه جارية تحت أقدامه أين توجه وهو ماء بارد عذب صحيح
وأهلها صباح الوجوه حمرها رقاق البشرة
ولهم لغة يقال لها الأذرية لا يفهمها غيرهم
وفي أهلها لين وحسن معاملة إلا أن البخل يغلب على طباعهم "

ليت الشيخ يحدثنا عن مقالة ياقوت هذه ومقدار صدقها .

[الباز]

الحمدلله على السلامه
من جا مابطى
متابعين
شكر ا لك يابن همام