بسم الله الرحمن الرحيم
تقول ثمالة : ( كِخْ ) و ( كِخّه ) يقال للصغير إذا أردت أن تزجره عن شيء تستقذره ،
وكان قد وضعه في فمه ؛ ليلفظه ، أو في يده ليدعه .
وتقول : ( فلن يكُخ في النوم أو له كخيخ ) أي : نام عميقاً .
وتقول : ( امتلخ الشيء وملخه ) : أي : استله بقوة .
وتقول : ( لمخته بالكف على وجهه ) أي : أي : لطمته كفاً .
وتقول : ( كمخه ) وهو الضرب بالكف وغيره .
قلت : هذا صحيح ، ففي الغريب لابن الأثير في تفسير الأثر : أكَلَ الحسَن أو الحُسَين تَمْرةً
من تَمْر الصَّدَقة فقال له النبي عليه الصلاة والسلام : كَخْ كَخْ ، أمّا عَلمْتَ أَنّا أَهلُ بيتٍ لا تَحِلُّ
لنا الصَّدَقَة . قال : هو زَجْر للصَّبي وَرَدْع . ويقال عِنْد التَّقَذُّر أيضاً ، فكأنَّه أمَرَه بإلْقائها
من فيه وتُكْسَر الكاف وتُفتح وتُسَكَّن الخاء وتُكْسَر بتنْوين وغَيْر تَنْوين .
أما ( الكخ والكخيخ ) في النوم ، فقال الزبيدي : كَخّ في نَومِهِ يَكِخُّ بالكسرِ كَخّاً وكَخِيخاً : غَطَّ فيه .
أما ( الملخ ) فقال ابن سيده : مَلخ الشيء يَمْلَخه مَلْخا ، وامَتلخه : اجْتذبه في استلال ،
يكون ذلك قَبضاً وعضاً .
وامتلخ اللِّجام من رأس الدابّة : انْتزعه . وامتلخ عينه : اقتلعها ، عن اللحياني .
وقال أيضاً في شأن ( اللمخ ) : لمَخْ يَلْمَخ لمَخْاً : لطم . ولامخه لمِاخا : لاطمَه .
أما ( الكمخ ) فلم أجده بهذا المعنى ، لكن في اللغة : كمَخَهُ باللِّجَام : قَدَعَه مثْل كبَحَ بالحاءِ .
فكأنه بكمخه يكبحه عن غيِّه .
لكن أصل الكمخ من : كَمَخَ بأَنْفِهِ : تَكَبَّرَ وشَمَخَ . وقالوا : كَمَخَ بِهِ : سَلَحَ . يقال : كَمَخَ البَعيرُ
بسَلْحِه يَكْمَخُ كَمْخاً إِذا أَخرَجَه رَقيقاً
والكامَخُ : نوع من الأُدْم معرّب . وقرِّب إلى أَعرابيّ خبز وكامَخٌ ، فلم يعرفه ولم يعجبه ،
فقال : ما هذا ؟ فقيل : كامَخٌ .فقال : قد علمت أَنه كامَخٌ ، ولكن أَيُّكم كمَخَ به ؟
يريد سلَح به . كأنه ما استساغه .