عرض مشاركة واحدة
قديم 10-19-2013   رقم المشاركة : ( 100 )
رويعي الغنم
ذهبي مشارك


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 458
تـاريخ التسجيـل : 19-05-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,905
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 143
قوة التـرشيــــح : رويعي الغنم تميز فوق العادةرويعي الغنم تميز فوق العادة


رويعي الغنم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: ظواهر طبيعيه, الريح العقيم (ح1), الجزء ألرابع.

بسم الله الرحمن الرحيم
والآن ,, وبعد كل ما سبق من التفصيلات والتفريعات في هذا الموضوع التراكمي الذي ربما أحتاج بعضكم للألمام بكل جوانبه الى قراءته من بدايته التي تجدونها على الروابط التاليه :

http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=51160
http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=51381
http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=51764
آن الأوان للعبد الجهول ليختتم كلامه عن الريح العقيم وعذاب عاد بما يتصوره من مشاهد للأحداث الأخيرة في السبع الليالي وثمانية أيام حسوما..
لقد آن الأوان للرويعي الخطاء أن يضع تصوراته في أطر ما سبق تبيانه لكم بالمشاركة رقم(97) , وهي تصورات نابعة من أجتهادات لها مناسبتها بعد أن زعم كلاب بأن حصن اوبار (عبار) بعمان هو ارم ذات العماد , وبعد أن امتلأت شبكة المعلومات بالأدعاءات الكاذبة والصور المفبركة من قبل جهات مشبوهة تكيد للأسلام واهله بزعمها أن تلك الصور تعود لعاد وأرم ذات العماد ...
فتعالوا مع كاتبكم ليأخذكم في رحلة الى الأحقاف والأيام الأخيرة لعاد الأولى وما حل بها من العذاب الأليم والخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أخزى وهم لا ينصرون ...

الاسم:  23.jpg
المشاهدات: 502
الحجم:  19.9 كيلوبايت
الزمان : في غلس من الفجر بيوم ما خلال الفترة التي تهب فيها رياح الدبور (ما بين بداية الشهر السادس ونهاية الشهر التاسع من شهور السنة الميلاديه) حل بعاد ما كانت تستعجله من العذاب الأليم والكرب الشديد ..
اما العام الذي حدثت فيه تلك الفاجعة المهولة فعلمه عند علام الغيوب , فربما قد مضى على هلاك القوم قرابة عشرة آلاف عام , وربما قد مضى على هلاكهم عشرات الألوف من الأعوام ..
بعبارة أخرى , لا أحد يعلم بزمن هلاك عاد الأولى كما لا يعلم أحد بالزمن الذي ظهرت او ستظهر فيه عاد الثانية , ولا بالمصيرالذي حل أو سيحل بها , لكننا (بالنسبة للثانية) نرى اليوم أمة من بين الأمم تقبع في ناحية من الأرض خلف المحيطات العظيمةوتبطش بالأمم الأخرى في مشارق الأرض ومغاربها بطش الجبابرة الظالمين وتستكبر فيها بغير الحق وتقول كما قالت عاد من قبلها من أشد منا قوة , أمة تتزعم الشرور والأفساد في الأرض وتزعم مناصرتها للخير والحق ولكنها منبع الشر أن لم تكن هي الشر نفسه ,’ أمة تناصر الصهاينة الغاصبين لمقدسات المسلمين وتخذل المستضعفين المشردين من أرض فلسطين , أمة اجتمع فيها كثير من موبقات الأمم الهالكة كقوم عاد وفرعون وقوم لوط ’ فهل هي عاد الثانيه ؟ ...
((وَكَأَيِّن مِّن قَرْيَةٍ عَتَتْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهَا وَرُسُلِهِ فَحَاسَبْنَاهَا حِسَابًا شَدِيدًا وَعَذَّبْنَاهَا عَذَابًا نُّكْرًا ﴿8﴾ فَذَاقَتْ وَبَالَ أَمْرِهَا وَكَانَ عَاقِبَةُ أَمْرِهَا خُسْرًا ﴿9﴾ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُوْلِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا ﴿10 )) ...
لا أحد يعلم شيئا عن عاد الثانية¸سوى الذي أهلك عادا الاؤلى وثمودا فما أبقى وقوم نوح من قبل إنهم كانوا هم أظلم وأطغى , وأهلك امما من بعدهم عتوا عن أمر ربهم فأخذهم الله بذنوبهم وكانت عاقبة امرهم خسرا ...
أما عاد الأولى فنعلم عنها ما أعلمنا الله به في كتابه او على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم , وما عدا ذلك فتوقعات وتخرصات لا نجزم بشيء منها , فتلك امة أهلكت هلاكا مبرما ولم يعثر لها على أي اثر من نقش او خلافه حتى يستعان به في معرفة شيء عنها , ولا غرابة في ذلك طالما أن عادا الأولى هم خلفاء قوم نوح تلك الأمة الضاربة في القدم الموغلة في عمق التاريخ , ولا غرابة في أن تنطمس آثارهم وتنقطع اخبارهم وهم تلك الأمة التي أتبعت في هذه الدنيا لعنة بعد أن أهلكت بريح لا تدع من شيء أتت عليه الا جعلته كالرميم ,, فمن ذا الذي يتوقع أن يعثر على أثر لشيء قد تحول الى رميم قبل آلاف من الأعوام ؟؟....
((وأُتْبِعُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا لَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا إِنَّ عَادًا كَفَرُوا رَبَّهُمْ أَلَا بُعْدًا لِعَادٍ قَوْمِ هُودٍ)).أنه السخط العظيم والمحق المبيد , نعوذ بالله أن يحل بنا سخطه او ينزل علينا غضبه ....

الاسم:  25.jpg
المشاهدات: 411
الحجم:  38.3 كيلوبايت
المكان : الأحقاف وتحديدا تلك المنطقة التي أطلقنا عليها سابقا أصطلاح حوض الحضارات حيث مضارب بادية عاد الأولى ثم شرقا على امتداد وادي حضرموت وروافده التي تصب في ميمنة وميسرة الوادي حيث حاضرة عاد ...
الاسم:  26.jpg
المشاهدات: 218
الحجم:  12.9 كيلوبايت
تسلسل الأحداث : بينما كانت بادية عاد بمضاربها في حوض الحضارات تغط فئة منها في نوم عميق , وفئة اخرى شغلتها اموالها واطماعها وبدأت تتململ على فرشها او تعجلت في استيقاضها حتى تستفيد من الوقت المبكر في قضاء كثير من حاجاتها ...
بينما هم كذلك وفي غفلة من أمرهم عن المصير الذي كان ينتظرهم لقاء عصيانهم لرسول ربهم واتباعهم أمر كل جبار عنيد., بينما هم كذلك وقبل أن يستبينوا الصبح من ذلك الغد غشيتهم سحابة رعدية عارضة وبدأت تتشلل عليهم خراطيمها من السماء بألأعاصير العاتية التي يلتمع من خلالها وميض البروق وتهتز جنبات المكان من صوت صواعقها المتتالية وزمجرة رعودها المتواليه , خراطيم كان لعصفها صرصر يصم الآذان كأنما هو صرير عجلات قاطرة البضائع الفولاذية اثناء جريها على قضبان السكة الحديدة عندما تعبر القاطرة على بعد امتار من السامع بأقصى سرعة لها , أنها الريح العقيم التي بدأت تتخطفهم بخراطيمها وتحملهم مع مواشيهم وكل املاكهم ومقتنياتهم عاليا عاليا في السماء حتى أظلمت السحابة من كثرة ما كانت تحمله عواصفها من ارض الباديه ...
وحالما اسفر الصبح وبدأ النشاط يدب في حاضرة عاد (التي تقيم على حواف الحوض من الشرق وعلى سفوح الجبال الشرقية من حوض الحضارات وبداية الجزئ المتسع من حوض وادي حضرموت الذي يخترق الهضبة حتى يشطرها الى شطرين) الا ورأت صيبا فيه ظلمات ورعد وبرق سحابته داكنة طخياء قادمة من الغرب تعبر السهل في تؤدة متجة نحوهم الى الشرق , سحابة لا تبدوا دامة ولا عامه وانما في هيئة السحاب العارض المدلهم المثقل بالأمطار فاستبشر بقدومها القوم وقالو هذا عارض ممطرنا , وما خطر ببال احد منهم بأن ما جعل السحابة تبدو قاتمة كاتمة ألا حمولتها من اجساد الحيوانات والبشر ومخلفات الشجر وحصباء الحجر لا المطر , وما خطر ببال احد منهم مقدار ما كان ينتظرهم من النحس في ذلك اليوم الذي ساء فيه صباح المنذرين ...
وما أن عبرت السهل في تؤده (واقول في تؤدة لأن الدمار الذي تسببه هذه الريح يأتي من سرعة الدوران في خراطيمها لا من سرعتها الأفقيه)ووصلت اليهم بواكير السحب ألا ودارت عليهم دوائر السوء وبدأت تلقي عليهم بباديتهم ومواشيهم واموالهم (على الحاضره) وليس المطر الذي توقعوه قبلا ثم بدأت تنشل عليهم منها خراطيم من العذاب ..
((قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَىٰ أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُم بَأْسَ بَعْضٍ ۗ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ)) , فما أكثر العبر وما أقل الأعتبار , ولكن ليس بعد الآن فقد فات الأوان على عاد , وقد كان بالأمكان قبلا عندما كانت التوبة والأوبة مشرعة الأبواب , ولكنهم قوم صدوا عن السراط وعصوا رسول ربهم واتبعوا أمر كل جبار عنيد , وهكذا هو حال كل أمعة تابع لغيره أن احسن الناس احسن معهم وان أساءوا أساء مثلهم , فاللهم لا تجعلنا ممن يطيع في معصيتك أحدا من خلقك , ولا تجعلنا ظهيرا للمجرمين..
أنه يوم النزع الذي تنزع فيه الريح الناس المتشبثين بالأرض والحياة من مخابئهم ودورهم ومصانعهم (حصونهم) كأنهم أعجاز نخل منقعر , فترى أعلى مافي المنزوع والعصف يقلع به من الأرض رجلاه وأدنى ما فيه رأسه وصدره ويداه لأنها الجزء الأكثر وزنا من الأطراف , ثم تقذف بهم من أرتفاعات متفاوتة فيخرون أرضا بلا حراك كأنهم أعجاز نخل خاويه , ويظلون بين الحياة والموت ليطول العذاب والمعاناة وليتجرعوا نغب الآلام والتهمام أنفاسا , ثم تعود اليهم وتعصف بهم مرات ومرات فلا تدعهم الا بعد أن تحيلهم الى رميم هم ومنازلهم والآيات (التماثيل) التي كانوا يبنونها بطرا وترفا على الطرقات بكل ريع (مكان مشرف بين جبلين) والمصانع (الحصون) التي ظنوا أنها مانعتهم من الله وأنهم ببنائهم لها سيخلدون أكثر من غيرهم ويكونون في مأمن من الأقدار
ظلت كذلك سبع ليال وثمانية أيام حسوما لم تدع خلالها من شيئ أتت عليه الا جعلته كالرميم , ولم ينج منها الآ هود والذين آمنوا معه , ولا غرابة في ذلك وقد بينا لكم بالصور الواقعية كيف انها عواصف موجهة من خالقها قد تدمر جانبا من الشارع وتبقي الجانب الآخر منه سليما , وتضيق فوهات خراطيمها لتبتلع منزلا او منزلين وتتسع لتبتلع أكثر ’ وترتفع فوهاتها فتتجاوز مكانا او منزلا وتهبط على آخر ..
لا غرابة في ذلك فالرياح جند من جنود الله ، يرحم الله بها أقواما ويعذب بها آخرين ’ وما يعلم جنود ربك الا هو ’ فمنهم من خسفنا به وبداره الأرض , ومنهم من أغرقنا ومنهم من أخذ بالصيحة او الحاصب او الطوفان أو الخ من صنوف والوان العذاب التي منها المألوف ومنها غير المألوف كالطير الأبابيل التي قضت على جيش ابرهة الحبشي , ومنها المباغت الساحق الماحق كالصيحة ومنها المتدرج كالجراد والقمل والضفادع والدم التي كانت خاتمتها الغرق لفرعون وجنوده , بل أن منها ماهو من جنس العمل كنزع البركة والنعمة لمن كفر بها كما حدث مع سبأ , ومنها ما هو عام على امة كلها او أهل بلدة بأجمعها , ومنها ما هو خاص وفردي كما حدث مع قارون الذي خسف الله به وبداره الأرض بل أن المرء ليتمنى نعمة فتتحول عليه من سخط الله الى نقمة كأن يطول عمر ابن آدم ويسوء عمله حتى يدركه ارذل العمر فيبلغ به الضعف مبلغه والأمراض والآلام مبلغها ولكي لا يعلم بعد علم شيئا ويظل حبيس جلده عالقا بين الحياة والموت يدعو له المشفقون عليه من أقرب الناس اليه بالمنية ليرتاح من ما هو فيه من نصب وعذاب .
وختاما , كل عام وأنتم بخير وتقبل الله من حجاجكم , والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
آخر مواضيعي

التعديل الأخير تم بواسطة رويعي الغنم ; 10-19-2013 الساعة 08:40 PM
  رد مع اقتباس