[abonayf]

بسم الله الرحمن الرحيم

سبق أن ذكرت بأني لي عوده وها أنا أعود مرة أخرى ولعل السبب في ذلك ما قرأته في جريدة (عكاظ) حول تحقيق عن صيف هذا العام حيث ينتشر تناول الشاي والمعسل ولعب (البلايستيشن) والورق, وانتقاد الصحافة لأنها لا تعالج قضية الشباب وليس هناك من يقدم الحلول, وقال احدهم في لقاء معه أن رجال الأعمال والدوائر الحكومية يقولون لنا عندما نذهب لطلب العمل (ضع ملفك وسنحاول الاتصال بك) . وأحدهم يقول تخرج من الثانوية بنسبة 88% هذه السنة ولم يجد قبولاً في الكليات أما الأخر فأكد أن بعض الشبان يعملون في كبائن الهاتف ولا يمر أسبوع آو أسبوعان حتى يطردوا الأمر الذي يدفعهم للجلوس في المقاهي ويقول إن البرامج الصيفية جميعها للأطفال وليس أمامنا إلا أن نبقى (بين الشوارع والمقاهي والملاعب الترابية).

والحقيقة التي لا مجال لإنكارها أن نسبة امتلاك جهاز السوني مضحكة ومزعجة وقد تكون مبكية، فضخامة انتشار ألعاب السوني مقارنة بالحاسب الشخصي أمر ينذر بخطر.
ما يتبادر للذهن أن ثمة أسباباً وراء هذا الواقع، ولعل ذلك يعود للحالة الثقافية والخلفية التربوية والاجتماعية .
كم هي الأوقات التي تضيع دون فائدة ؟
إن الرقم أكبر من أن يتصوره عقل وأكثر إن لم يكن كل البيوت وبلا استثناء يوجد بها هذا الجهاز سواء الإصدار الأول منه أو الثاني .
في مثل هذا الموضوع لا تكفي الإشارة ولا الاستنكار أو الدعوة لتغيير الوضع بل يحتاج الموضوع إلى برامج مكثفة لزرع ( البرامج المفيدة )، ولعل الدعوة لامتلاك الحاسب الشخصي بدلا من البلايستيشن وبيان أهميته الثقافية والاقتصادية والاجتماعية وسبل الترويح المفيدة التي تتم من خلاله أحد الطرق .
وسنكسب من ذلك القضاء على هذا الجهاز بما يحتويه من العاب مسيئة لقيمنا وأخلاقنا كما يمكننا بيان السلبيات التي تنجم عن استخدام الانترنت وما شابه ذلك، وندعو أيضا لمعالجة المحرومين من الحاسب الآلي بسبب أولياء أمورهم حيث نعلم بأن بعض الأبناء يمنعهم الأب من التعامل مع الحاسب أو شرائه.؟
و يمكن أن نعالج وضعهم وأن نبين لأولياء الأمور أن الحاسب مهم في حياة البشر ؟

الموضوع شائك وكبير ولعلكِ بذكركِ انك سوف تفردين موضوع يتكلم عن هذا الأمر بشكل منفرد فيه الخير والكفاية ونحن بانتظار ذلك .

أبو نايف