الأخبار الإقتصادية ليوم السبت1/8/ 1429 ه الموافق2/8/ 2008 م

[عثمان الثمالي]

الأخبار الإقتصادية ليوم السبت1/8/ 1429 ه الموافق2/8/ 2008 م الأخبار الإقتصادية ليوم السبت1/8/ 1429 ه الموافق2/8/ 2008 م الأخبار الإقتصادية ليوم السبت1/8/ 1429 ه الموافق2/8/ 2008 م الأخبار الإقتصادية ليوم السبت1/8/ 1429 ه الموافق2/8/ 2008 م الأخبار الإقتصادية ليوم السبت1/8/ 1429 ه الموافق2/8/ 2008 م

مجموعة صافولا.. شركة واعدة إذا حققت الهدف الرئيسي من التوسع في أنشطتها الحالية



عبدالعزيز حمود الصعيدي
قررت مجموعة صافولا بتاريخ 17يوليو 2008شراء نسبة 80في المائة من حصص رأسمال شركة آقرو بروسيسورز الباكستانية بمبلغ 200مليون ريال، وتعتبر الأخيرة ثالث أكبر شركة لإنتاج زيوت الطعام في الباكستان.
وتهدف "صافولا" من هذه الخطوة إلى تعزيز استراتيجيتها، وتركيز جهودها على أنشطتها الرئيسية بالتوسع في دول الشرق الأوسط، شمال إفريقيا، وآسيا الوسطى.
أيضا أعلنت "صافولا" عن أرباحها التشغيلية عن النصف الأول من العام الجاري، 2008، والتي جاءت أفضل من الفترة المقابلة من العام الماضي 2007، إذ ارتفعت الأرباح التشغيلية بنسبة 38في المائة.
وتوجت "صافولا" كل ذلك بتوقيعها مذكرة تفاهم مع شركة إعمار المدينة الاقتصادية لإقامة مجمع للصناعات البلاستيكية في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية.
تعتبر مجموعة صافولا إحدى الشركات الصناعية الرائدة في المملكة العربية السعودية، وتشمل أنشطتها إنتاج زيوت الطعام، صناعة السكر، الأغذية، التجزئة، العقار، البلاستيك، والامتياز، كما تتمتع منتجاتها وأنشطتها بحضور كبير في منطقة الشرق الأوسط وعدد من دول شمال أفريقيا وآسيا الوسطى.
تعمل "صافولا" حالياً من خلال قطاعين رئيسين هما "قطاع للأغذية" و"قطاع التجزئة"، وإضافة إلى ذلك هناك قطاع الامتياز، فبينما يضم قطاع الأغذية زيوت الطعام، السمن النباتي، والسكر؛ يعنى القطاع الثاني بشركة بنده التي تعتبر أكبر سلسلة متاجر في الشرق الأوسط، العقار، البلاستيك، وأما قطاع الامتياز فيدير مجموعة من العلامات التجارية العالمية في مجالات: الملابس والموضة في المملكة العربية السعودية. كما أتى دخول الشركة في قطاع الأسمدة والبتروكيماويات ضمن استراتيجية المجموعة في توسعة استثماراتها في أنشطة ذات ربحية متميزة وإنشاء قطاعات جديدة، إضافة إلى أنشطتها الأصلية.
تأسست مجموعة صافولا، شركة مساهمة سعودية، عام 1399، الموافق 1979، برأسمال قدره 40مليون ريال، وكان عدد موظفيها آنذاك 50فقط، وتدرجت الشركة في زيادة رأسمالها إلى أن وصل في الوقت الراهن إلى خمسة مليارات ريال، زاد على إثر ذلك عدد موظفي المجموعة إلى نحو 12500موظف داخل المملكة وخارجها، منهم 4000سعودي.
واستنادا إلى إقفال سهم "صافولا" الأسبوع الماضي، 30يوليو 2008، على 31.75ريالا، بلغت القيمة السوقية للشركة 15875مليون ريال، موزعة على 500مليون، تبلغ حصة القطاع الحكومي في أسهمها نسبة 7.44في المائة، بينما يستحوذ المؤسسون والمستثمرون على نصيب الأسد بنسبة 92.56في المائة.
ظل نطاق سعر السهم خلال الأسبوع الماضي بين 30ريالا و33.25، بينما خلال عام تراوح بين 27.75ريالا و42.75، أي أن السهم تذبذب خلال عام بنسبة 42.55في المائة، ما يشير إلى أن السهم متوسط إلى منخفض المخاطر.
من النواحي المالية، أوضاع الشركة النقدية ممتازة، فقد بلغ معدل الخصوم إلى حقوق المساهمين 62في المائة، وهو معدل جيد، وبلغ معدل الخصوم إلى الأصول 38.25في المائة، وهو أيضا معدل جيد، خاصة في ظل معدلات السيولة النقدية عند 0.97، والسيولة الجارية 1.18، ومقارنة ذلك بالرفع المالي البالغ نحو 62، ما يعني أن "صافولا" قادرة على مواجهة التزاماتها المالية على المدى القريب
وفي مجال الإدارة والمردود الاستثماري، جميع أرقام الشركة تضعها في مركز متقدم، فقد تم تحويل جزء كبير من إيراداتها إلى حقوق المساهمين، لتبلغ نسبة النمو في حقوق المساهمين عن العام الماضي 2007وحده 11في المائة، وخلال الأعوام الخمسة الماضية بنسبة 40في المائة، وهو معدل جيد جدا.
وجاء العائد على الأصول عند 8.50في المائة عن العام الماضي و 31في المائة عن السنوات الخمس الماضية، وهي نسب جيدة تعزز بقاء سهم صافولا ضمن الاستثمار على المدى البعيد.
وحققت الشركة نموا في المبيعات بلغت نسبته 16.88في المائة العام الماضي 2007، ونسبة 26في المائة عن السنوات الخمس الماضية، والمأمول أن تستمر هذه المعدلات خلال الأعوام المقبلة.
ويبدو أن إدارة الشركة ساعية إلى تحسين الوضع خلال العام الجاري، خاصة بعد توسيع قاعدة أنشطتها، كما جاء في مقدمة هذا التحليل.
وفي مجال السعر والقيمة يبلغ مكرر ربح سهم "صافولا" الحالي نحو 19ضعفا وهو معدل مرتفع، وقيمة السهم الدفترية 14.56ريالا وهو جيد، بينما تشير قيمة السهم الجوهرية إلى أن سعر السهم مبالغ فيه عند 31.75ريالا، ولكن وبعد دمج مكرر الربح، القيمة الدفترية، القيمة الجوهرية إلى مؤشرات أداء السهم الأخر، ربما يكون هناك ما يبرر سعر السهم عند 31.75ريالا، هذا التحليل لا يعني، بأي حال من الأحوال، توصية بالشراء، بالبيع، أو بالمحافظة على السهم، بل يقتصر الهدف الرئيسي منه على وضع الحقائق أمام المستثمر الذي يتحمل تبعة ما يترتب على قراراته، وللعلم فأنا لا امتلك أسهما في هذه الشركة.