الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > البيت الكبير > منتدى التاريخ و التراث والموروثات الشعبية

 
منتدى التاريخ و التراث والموروثات الشعبية

يختص بالمواضيع التراثية والموروثات القديمة ـ بشكل عام ـ يمنع طرح المواضيع المنقولة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09-23-2010
 
الحاج سلام
كاتب مبدع

  الحاج سلام غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 568
تـاريخ التسجيـل : 27-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 2,301
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 70
قوة التـرشيــــح : الحاج سلام تميز فوق العادة
slam تسعة اعشار الرزق في التجارة

تسعة اعشار الرزق في التجارة تسعة اعشار الرزق في التجارة تسعة اعشار الرزق في التجارة تسعة اعشار الرزق في التجارة تسعة اعشار الرزق في التجارة

بسم الله الرحمن الرحيم



كنت قد كتبت في حلقات متقطعة في هذا المنتدى قصصا من الواقع تحوي بين طياتها شيئا من تاريخ المنطقة بما فيه من تواصل ومحبة وايثار وعادات حميدة تعكس شيئا مما عاشه الآباء والاجداد من الألفة والمحبة على الرغم من شظف العيش والمعاناة .
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^






ولمن أراد معرفة المزيد عن مغزى رواية هذه القصص الرجوع الى المقدمة التي كررتها في غير واحدة من تلك القصص .

واليوم سوف أروي لكم قصة واقعية هي الاخرى ، منوّها بأن أسماء أبطال قصتنا مستعارة للابتعاد عن أي حساسيات او تأويلات .
كما ان احداثها قد جرت قبل اكثر من مائة عام .



تسعة أعشار الرزق في التجار


لم يكن لدى ابو مبارك وولده سوى مزرعة في حجم بيت احدنا في الوقت الحاضر ، ولم يكن لديهم وسيلة لسقياها الا نصف يوم هو قلدهم من كل ستة ايام من بئر مشتركة و( مقلودة ) يشاركهم في السقيا منها اربعة من بني عمومتهم المجاورين.
وكان مبارك فتى مفتول العضلات كامل البنية يتدفق شبابا وحيوية ولم يكن والده ببعيد منه فهو الاخر في كامل حيويته ونشاطه .
لم يكن لمبارك اخوة ذكورا ولذلك فان والده يبدى كثيرا من الحرص عليه ، ولا يسمح له بالابتعاد عنه وعندما تدفع الحاجة الماسة وقلة ذات اليد الابن الى مخالفة والده سعيا في الارض طلبا للرزق .مع ان فرص العمل والتكسب نزرة قليلة . كان الوالد يبدي الكثير من الاعتراض حيال نزوات ابنه الاستقلالية هذه .
لم تكن مزرعة ابو مبارك وحتى لو وجد الماء الكافي لسقياها تكفي لاعالة هذه الاسرة ناهيك ان قلدها وطول ظمئها لا تجعلانها صالحة لزراعة ذات جدوى .
حل عيد الفطر وتدبّرت الاسرة امر عيدها وعيّد مبارك وزوجته وابنه وبناته في ستر ومصونة مثل بقية جماعتهم شاكرين الله وحامدين فضله على كرمه ورحمته في مساعدتهم على تجاوز هذه العقبة الكأداء التي شغل أمر تجاوزها تفكيرهم اغلب ايام الشهر الفضيل .
وهاهم جماعة المسجد يذكرون الله ويسبحون بحمده بعد صلاة العشاء في السادس من شهر شوال في المسجد الذي اعتاد اغلب الجماعة حضور صلاة العشاء فيه ، عندما اخرج الامام ورقة مطوية من جيبه وقرأها وهم يستمعون .لم يكن فحواها غريبا على الجماعة فقد سمعوا به من قبل ولكن كانت المفاجأة لهم في التوقيت وكانت اعظم وقعا على مبارك ووالده .
لقد كان مضمون مطوية الامام ان الحاكم الاداري يطلب من شيخ القبيلة توريد ضريبة الجهاد حالا وبدون تأخير وان على كل رجل قادر على الجهاد ولا يرغب في ذلك توريد عدد اثنين ريال فرنسي عدا ونقدا غدا ومن يتأخر فسوف يكون عبرة للمعتبرين والسلام .


خرج مبارك ووالده من المسجد الى دارهم ولم ينبس احدهم ببنت شفة وقدلاحظ مبارك اناباه لم ينم ليلته تلك فقرر ان يفاتحه في الصباح بما رآه الحل الممكن وأخذ يقلب الكلمات مستعرضا الحكم والامثال ومستحضرا الاشعاروالاقوال طلبا لتقوية حججه واقناع والده بفكرته المتمثلة في الذهاب الى الجهاد عندها تسقط عنه الضريبة ويسدد مما يتقررله ما يخص والده منها.
ولكن مبارك الذي كان يتبع والده في الطريق بعد صلاة الفجر فوجئ بوالده يخبره بانه قرر الذهاب الى الجهاد بنفسه وعندها ذهل مبارك بهول المفاجأة وصرخ موجها الحديث لوالده .
" لا لن تذهب "
وشعر بشيئ من لوم الذات في تأخره في طرح فكرته على والده " ثم كررها ثانية لا لن تذهب سوف اذهب انا ، انا شاب لا زوجة لي ولا ولد اما انت ... ثم سكت برهة لكليلا يسمع حديثه بعض المارة ..واكمل قائلا سوف اذهب واعود لكم بكل خير " .
صمت والد مبارك حتى بلغوا منزلهم ، هناك صاح في ولده قائلا:
ان لم تنزع هذه الفكرة من رأسك فسوف اغضب منك ولا ارضى عليك ابدا .انا الذي سيذهب وستبقى انت هنا مع امك واخواتك وسوف اعود لكم عما قريب .
وقد استمر النزاع بين مبارك ووالده ضحى يومهم ذلك دون الوصول الى اتفاق على معرفة من من الاولى ذهابه ومن من الاوفق ان يبقى مع الاسرة .
ولكن فكرة جديدة تمخضت من نقاشاتهم تلك ، وهي لماذا لا نبحث عن شخص نرهن عنده مزرعتنا مقابل الريالات الاربعة؟
عندها اخرج صالح وهذا اسم والد مبارك ( حجة) مزرعته من انائها النحاسي وأخذ يتأملها ثم اعادها فيه ووضعها في ( سحكله)حسكله ثم تناول عصاه وعمامته مناديا على ولده مبارك : ان سألك احد عني فاني عائد عند المساء باذن الله .
لم يسأل مبارك والده عن وجهته لانه يستطيع ان يخمّن ثلاثة اشخاص من ذوي اليسار النسبي في ذلك الوقت قد يكون والده ذاهبا الى احدهم .
ذهب صالح لصديقه وصديق اسرته ابو هلال وقص عليه قصته ولكن الرجل اعتذر بانه لا يستطيع تدبير كامل المبلغ وان لديه نصفه فقط ، وقد ناوله المبلغ حتى لا يشك في اعتذاره ثم اقسم انه لن يأخذ منه رهنا وان المبلغ قرض حسن متى وجدته فأعده . وقد كان ابو هلال صادقا في اعتذاره ولم يشك ابو مبارك في كلامه البتّة .

اخذ ابو مبارك الريالين وخرج مسرعا قاصدا ابوزبن الذي كان يمتهن التجارة وقل ان يتواجد في قريته لكثرة اسفاره ولكنه سأل عنه فقيل له ربما تصادفه في سوق ( اليوم ) في القرية المجاورة بحث عنه في السوق فلم يجده وكان الوقت قد قارب الظهر فجلس ابو مبارك في ظل شجرة ليست بعيدة من السوق يتأمل و يدعو الله ان يفرج كربته عندما وقف علي رأسه ( تهامي ) قد عصب بانواع من النباتات العطرية رأسه وسأله قائلا :
عندي جلب هل تشتريه؟
"لابد ان ملابسي النظيفة وعمامتي الكبيرة قد جعلت هذا الرجل يظن انني تاجر مواشي" تمتم ابو مبارك بشيئ من هذا القبيل ثم القى نظرةفاذا بالرجل قد حوى عددا من الخرفان السمينة لم يشغل نفسه بعدها او بالسؤال عن عددها فهي في حدود العشرة ولم يكن جادا في سومها الا انه نطق قائلا :
اشتري منك جلبك بعشرة ريالات يا رجل ادفع لك منها الان ريالا واحدا والتسعة الباقية تأخذها بعد الحج .
كان التهامي في حاجة الى ريالين فأصر على ان يأخذ ريالين مقدما ووافق على البيع بالثمن والى الاجل.ولكنه ذكرلابي مبارك انه لا يعرفه ،وسأله ان يأتيه بشخص معروف يضمنه ، عندها التفت ابو مبارك متفحصا وجوه القوم من حوله فرأى صاحبه ابوزبن الذي جاء باحثا عنه غير بعيد منه فناداه وحياه ثم ذكر له القصة من اولها وانه اشترى هذا الجلب لعله يبيعه ويسدد منه المبلغ الى ان يفرجها الله .تفحص ابو زبن الخراف واحدا واحدا ثم سأل التهامي :
هل بعت الرجل ؟
فقال : نعم ، ولكن هل تكفله في الباقي ؟
قال ابو زبن :نعم اكفله ، وبعد موسم الحج تعال الي لتأخذ نقودك .
وما ان أخذ البائع الريالين وانصرف حتى التفت ابوزبن الى ابومبارك طالبا منه ان يمد اليه يده .

مدّها يا ابومبارك مدّها ...
شدّها يا ابوزبن شدّها ...
شريت منك الجلب بخمسة عشر ريالا سبعة منها مدفوعة الآن وثمانية ادفعها للتهامي بعد موسم الحج .باع ابو مبارك واستلم الريالات السبعة ثم قفل راجعا لقريته لا يكاد يصدق ما جرى له وفي طريق عودته اعاد لابي هلال نقوده مخبرا اياه بالقصة بحذافيرها .وقبل مغيب الشمس سدد ابو مبارك لشيخ القبيلة كامل مبلغ الضريبة اربعة ريالات ( ريالا ينطح ريالا ) وبقي في حسكله ريالا واحدا ، ما كاد يرى ابنه مبارك حتى رماه امامه قائلا خذ هذا الريال واذهب من الغد واشتر وبع وتكسب فان تسعة اعشار الرزق في التجارة ،فقد تيقنت الآن اني قد أخطأت في حقك بمنعك من الذهاب للتكسب كل هذه المدة وما كان تصرفي ذلك الا خوفا عليك ....

الحاج سلام الثمالي ،،،،،

التعديل الأخير تم بواسطة الحاج سلام ; 09-23-2010 الساعة 02:49 PM
رد مع اقتباس
قديم 09-23-2010   رقم المشاركة : ( 2 )
أبو عبدالرحمن
المشرف العام

الصورة الرمزية أبو عبدالرحمن

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2
تـاريخ التسجيـل : 29-07-2005
الـــــدولـــــــــــة : وادي جفن
المشاركـــــــات : 17,068
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 4291
قوة التـرشيــــح : أبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادة


أبو عبدالرحمن غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تسعة اعشار الرزق في التجارة

شكر الله لك أخي الحاج سلام..وغفر الله لك

لم نعهد منك هذا التأخر ..وأنت عودتنا عن طرح مثل هذه القصص بين فترة وأخرى..

وقصتك في هذا الموضوع ..جميلة جدا...وتشويق ممتع..

ونستخرج من القصة عبر كثيرة..أبرزها العنوان الخاص بها...وكذلك مدى وقوف أهل الشيمة والخير..وكذلك مدى الفداء من أفراد الأسرة..سواء الأب أو الابن..


حدثت بها الليلة في مجلس ومناسبة....وأعجبوا بها جدا ..
فقلت لهم : راجعوا القصة في المنتدى ..ففيها التشويق الممتع..

ننتظر منك المزيد..ونطالبك بالجديد
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 09-24-2010   رقم المشاركة : ( 3 )
رويعي الغنم
ذهبي مشارك


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 458
تـاريخ التسجيـل : 19-05-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,905
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 143
قوة التـرشيــــح : رويعي الغنم تميز فوق العادةرويعي الغنم تميز فوق العادة


رويعي الغنم غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تسعة اعشار الرزق في التجارة

بارك الله فيك يا شيخ سلام , وكثر الله من أمثالك , وبيض الله وجهك على هذه القصة ألآسرة في السرد , والمؤثرة في الوقع , والحافلة بالعبر, التي أعدتنا فيها بالذكريات الى الوراء عقودا , وذكرتنا فيها بالأجداد يوم لم يكن نقدهم كنقدنا , ولا طريقة عيشهم وحياتهم كطريقة عيشنا , ويوم أن كانت المشاركة في القتال والمجهود الحربي كرها وأجبارا (الجرده)..الخ .
فيا للعجب , ويا لكبر الهوة الثقافية التي فصلت بيننا وبينهم في ظرف جيل أو جيلين .
ولا غرابة أن يقول القائلون من أصحاب التجربة والخبرة أن تسعة أعشار الرزق في التجارة .
التجارة التي كلما أثنى عليها المثنون وجاء على ذكرها الذاكرون , تذكرت مقولة العبقري المتعفف لصاحبه الكريم المؤثر (أترك للأخوة القراء البحث عن أسميهما والتعرف على قصتهما العظيمة والعجيبه) عندما أراد أحدهما أن يناصف أخاه (في الدين) في أهله وماله , فرد عليه ألآخر متمنعا ومتعففا : بارك الله لك في أهلك ومالك , دلني على السوق .
وفعلا دله على السوق . وكان ما كان من أمر عجيب...الخ ...
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 09-24-2010   رقم المشاركة : ( 4 )
المقداد
كاتب مبدع

الصورة الرمزية المقداد

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 3563
تـاريخ التسجيـل : 12-02-2009
الـــــدولـــــــــــة : ضوء الظل
المشاركـــــــات : 1,283
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 89
قوة التـرشيــــح : المقداد تميز فوق العادة


المقداد غير متواجد حالياً

افتراضي Re: تسعة اعشار الرزق في التجارة

أفدت وأجدت يا شيخنا المفضال سلام " وحقيقة أمتعتنا بتفاصيل هذه القصة المعبرة والحاثة على بذل الجهد والتكسب ,والتي يتحقق من خلالها أسما معاني التكاتف والتآلف بين الناس في ظل ضروف العيش آن ذاك , وما أبو مبارك الا نموذج واحداً من مئات الناس الذين مضت عليهم قصصاً وعبراً فيها دراية وحكمة ومعرفة تدرس للأجيال الاحقة بدل الإعتماد على غيرهم .

وهذه أبيات مقتبسة مما أنشد البعض في ذلك :

الحمد لله ليس الرزق بالطلب ولا العطايا على عقل ولا أدب
إن قدر الله شيئا أنت طالبه يوما وجدت إليه أقرب السبب
وإن أبى الله ما تهوى فلا طلب يجدي عليك ولو حاولت من كثب
وقد أقول لنفسي وهي ضيقة وقد أناخ عليها الدهر بالعجب
صبرا على ضيقة الأيام إن لها فتحا وما الصبر إلا عند ذي الأدب
سيفتح الله أبواب العطاء بما فيه لنفسك راحات من التعب
ولو يكون كلامي حين أنشده من اللجين لكان الصمت من ذهب




المقداد
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 09-24-2010   رقم المشاركة : ( 5 )
الحارث بن همام
كاتب مبدع


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2704
تـاريخ التسجيـل : 19-07-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,039
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 892
قوة التـرشيــــح : الحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادةالحارث بن همام تميز فوق العادة


الحارث بن همام غير متواجد حالياً

افتراضي Re: تسعة اعشار الرزق في التجارة

مساك الله بالخير يا حاج سلام
وأراك في هذه الأيام عاودت النشاط أنت والمقداد.
لعلكما تعودون للمشاركة في منتدى الحياة الفطرية بشجرة أو طير أو ثعبان أو حتى قرد .
بخصوص هذه القصة الحقيقية ففيها عبر وفوائد كثيرة ، لكن سأقتصر على فائدة مهمة جدا في نظري ، وهي أن التجارة ( ويدخل فيها في الوقت الحاضر ما شاكلها من صناعات وحرف ...) بالرغم من أهميتها وسعة مداخيلها وإمكان نموها وتوسعها .... ليست ضمن ثقافة أبناء البادية والقرى كالثماليين ، ولا أرى لهم محاولات ذات شأن في هذا الاتجاه ، بل إن هذه الأمور تكاد تخرج من أبناء البلد كلهم باديتهم وحاضرتهم ، وكاد يحتكرها الأجنبي ، وخصوصا الأعمال البسيطة والمتوسطة . وقد انحصر طموح ابناء البلد بصفة عامة وابناء القبائل بصفة خاصة في الوظائف الحكومية ، فما أجمل أن يوجد لدى ابنائنا اتجاه نحو العمل الحر ، حتى وإن وجدت الوظيفة لتترسخ ثقافة التجارة في الأجيال ويحوزون تسعة أعشار الرزق .
مع ملاحظة أن هذا الأثر ضعيف ، لكن العبرة في معناه قوية جدا ، ومثله ما ورد في كنز العمال : 9358- يا معشر قريش لا يغلبنكم الموالي على التجارة، فإن الرزق عشرون بابا، تسعة عشر منها للتاجر، وباب واحد منها للصائغ، وما أملق تاجر صدوق، إلا فاجر حلاف مهين‏.‏ ...
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 09-24-2010   رقم المشاركة : ( 6 )
الحاج سلام
كاتب مبدع


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 568
تـاريخ التسجيـل : 27-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 2,301
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 70
قوة التـرشيــــح : الحاج سلام تميز فوق العادة


الحاج سلام غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تسعة اعشار الرزق في التجارة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبدالرحمن مشاهدة المشاركة
شكر الله لك أخي الحاج سلام..وغفر الله لك

لم نعهد منك هذا التأخر ..وأنت عودتنا عن طرح مثل هذه القصص بين فترة وأخرى..

وقصتك في هذا الموضوع ..جميلة جدا...وتشويق ممتع..

ونستخرج من القصة عبر كثيرة..أبرزها العنوان الخاص بها...وكذلك مدى وقوف أهل الشيمة والخير..وكذلك مدى الفداء من أفراد الأسرة..سواء الأب أو الابن..


حدثت بها الليلة في مجلس ومناسبة....وأعجبوا بها جدا ..
فقلت لهم : راجعوا القصة في المنتدى ..ففيها التشويق الممتع..

ننتظر منك المزيد..ونطالبك بالجديد
سلمك الله يا ابا عبدالرحمن .
وبارك في جهودك ، وحدث عن هذه السوالف ولا حرج ولكن ارجو ان ترويها كما قرأتها وأعلم ان بها شيئا من البهارات والتوابل التي اوصيتني بها غير مرة ، وان بعض القراء لديهم حمية من البهارات فلا تكثر من ترديدها عليهم .
ولكن لي سؤال وهو من اين اتيت بالريال الفرنسي هذا ؟
ويلاحظ ان هذا الريال ليس فرنسيا وانما هو نمساوي ضرب اول مرة في عهد الارشدوقة النمساوية ماريا تريزا عام 1741 ميلادي .
ولكنه عرف بالريال الفرنسي الى يومنا هذا .
بل الاكثر من ذلك انه ليس ريالا وانما دولارا .
ولكنه عرف بهذا الاسم ايضا .
وقد استمر استعماله في التجارة الدولية في اوربا وما وراء اوربا لاكثر من مائة عام وهذا ابو مبارك يقترض ويشتري ويبيع بهذه العملة في ديار لم تكن ماريا تريزا قد سمعت بها ناهيك عن ان تحلم بان عملتها سوف تصلها فسبحان مقدر الاقدار .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 09-24-2010   رقم المشاركة : ( 7 )
الحاج سلام
كاتب مبدع


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 568
تـاريخ التسجيـل : 27-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 2,301
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 70
قوة التـرشيــــح : الحاج سلام تميز فوق العادة


الحاج سلام غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تسعة اعشار الرزق في التجارة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رويعي الغنم مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك يا شيخ سلام , وكثر الله من أمثالك , وبيض الله وجهك على هذه القصة ألآسرة في السرد , والمؤثرة في الوقع , والحافلة بالعبر, التي أعدتنا فيها بالذكريات الى الوراء عقودا , وذكرتنا فيها بالأجداد يوم لم يكن نقدهم كنقدنا , ولا طريقة عيشهم وحياتهم كطريقة عيشنا , ويوم أن كانت المشاركة في القتال والمجهود الحربي كرها وأجبارا (الجرده)..الخ .
فيا للعجب , ويا لكبر الهوة الثقافية التي فصلت بيننا وبينهم في ظرف جيل أو جيلين .
ولا غرابة أن يقول القائلون من أصحاب التجربة والخبرة أن تسعة أعشار الرزق في التجارة .
التجارة التي كلما أثنى عليها المثنون وجاء على ذكرها الذاكرون , تذكرت مقولة العبقري المتعفف لصاحبه الكريم المؤثر (أترك للأخوة القراء البحث عن أسميهما والتعرف على قصتهما العظيمة والعجيبه) عندما أراد أحدهما أن يناصف أخاه (في الدين) في أهله وماله , فرد عليه ألآخر متمنعا ومتعففا : بارك الله لك في أهلك ومالك , دلني على السوق .
وفعلا دله على السوق . وكان ما كان من أمر عجيب...الخ ...
حياك الله يا اخي رويعي .
والحق ان كل حياتنا قصص وحكايات ولكن من لديه الوقت لتأملها واستخلاص العبر منها .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 09-24-2010   رقم المشاركة : ( 8 )
الحاج سلام
كاتب مبدع


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 568
تـاريخ التسجيـل : 27-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 2,301
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 70
قوة التـرشيــــح : الحاج سلام تميز فوق العادة


الحاج سلام غير متواجد حالياً

افتراضي رد: Re: تسعة اعشار الرزق في التجارة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقداد مشاهدة المشاركة
أفدت وأجدت يا شيخنا المفضال سلام " وحقيقة أمتعتنا بتفاصيل هذه القصة المعبرة والحاثة على بذل الجهد والتكسب ,والتي يتحقق من خلالها أسما معاني التكاتف والتآلف بين الناس في ظل ضروف العيش آن ذاك , وما أبو مبارك الا نموذج واحداً من مئات الناس الذين مضت عليهم قصصاً وعبراً فيها دراية وحكمة ومعرفة تدرس للأجيال الاحقة بدل الإعتماد على غيرهم .

وهذه أبيات مقتبسة مما أنشد البعض في ذلك :

الحمد لله ليس الرزق بالطلب ولا العطايا على عقل ولا أدب
إن قدر الله شيئا أنت طالبه يوما وجدت إليه أقرب السبب
وإن أبى الله ما تهوى فلا طلب يجدي عليك ولو حاولت من كثب
وقد أقول لنفسي وهي ضيقة وقد أناخ عليها الدهر بالعجب
صبرا على ضيقة الأيام إن لها فتحا وما الصبر إلا عند ذي الأدب
سيفتح الله أبواب العطاء بما فيه لنفسك راحات من التعب
ولو يكون كلامي حين أنشده من اللجين لكان الصمت من ذهب



المقداد
بارك الله فيك يا مقداد .

وشكرا على التعليق المفيد وعلى القصيدة المعبرة والتي يؤازر مقصدها ما رمت اليه القصة في جانبها هذا .
ولكن اخبرني يارجل ما هي آخر اخبار الحجر اياه ..
فلا اكتمك سرا انني زرت الحارث بن همام ثاني ايام العيد فاخذني في رحلة الى جبل رخمان واشار الى قمم الجبل وذكر انه سيصل اليها قريبا حيث غار رخمان ورفات تأبط شرا هناك .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 09-24-2010   رقم المشاركة : ( 9 )
الحاج سلام
كاتب مبدع


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 568
تـاريخ التسجيـل : 27-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 2,301
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 70
قوة التـرشيــــح : الحاج سلام تميز فوق العادة


الحاج سلام غير متواجد حالياً

افتراضي رد: Re: تسعة اعشار الرزق في التجارة

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحارث بن همام مشاهدة المشاركة
مساك الله بالخير يا حاج سلام


وأراك في هذه الأيام عاودت النشاط أنت والمقداد.
لعلكما تعودون للمشاركة في منتدى الحياة الفطرية بشجرة أو طير أو ثعبان أو حتى قرد .
بخصوص هذه القصة الحقيقية ففيها عبر وفوائد كثيرة ، لكن سأقتصر على فائدة مهمة جدا في نظري ، وهي أن التجارة ( ويدخل فيها في الوقت الحاضر ما شاكلها من صناعات وحرف ...) بالرغم من أهميتها وسعة مداخيلها وإمكان نموها وتوسعها .... ليست ضمن ثقافة أبناء البادية والقرى كالثماليين ، ولا أرى لهم محاولات ذات شأن في هذا الاتجاه ، بل إن هذه الأمور تكاد تخرج من أبناء البلد كلهم باديتهم وحاضرتهم ، وكاد يحتكرها الأجنبي ، وخصوصا الأعمال البسيطة والمتوسطة . وقد انحصر طموح ابناء البلد بصفة عامة وابناء القبائل بصفة خاصة في الوظائف الحكومية ، فما أجمل أن يوجد لدى ابنائنا اتجاه نحو العمل الحر ، حتى وإن وجدت الوظيفة لتترسخ ثقافة التجارة في الأجيال ويحوزون تسعة أعشار الرزق .

مع ملاحظة أن هذا الأثر ضعيف ، لكن العبرة في معناه قوية جدا ، ومثله ما ورد في كنز العمال : 9358- يا معشر قريش لا يغلبنكم الموالي على التجارة، فإن الرزق عشرون بابا، تسعة عشر منها للتاجر، وباب واحد منها للصائغ، وما أملق تاجر صدوق، إلا فاجر حلاف مهين‏.‏ ...
حياك الله يا الحارث بن همام .
وشكرا على الاضافة الضافية .
وفعلا فابناء القرى لم يألفوا التجارة ولذا لا تجد من بينهم من يمتهنها الا القليل ، واعزو ذلك لسببين الاول انه في ماضي الازمان كان لديهم في زراعتهم ما يغنيهم عن سواها فبقوا متمسكيين بها على الرغم مما آلت اليه حال المزارع والزراعة .
والثاني ان التجارة الرابحة والرائجة تكون حيث التجمعات السكانية الكبيرة في المدن وابناء القرى لا يألفون سكنى المدن فزهدوا فيها وفي كسبها .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 09-26-2010   رقم المشاركة : ( 10 )
أبو عبدالرحمن
المشرف العام

الصورة الرمزية أبو عبدالرحمن

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2
تـاريخ التسجيـل : 29-07-2005
الـــــدولـــــــــــة : وادي جفن
المشاركـــــــات : 17,068
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 4291
قوة التـرشيــــح : أبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادةأبو عبدالرحمن تميز فوق العادة


أبو عبدالرحمن غير متواجد حالياً

افتراضي رد: تسعة اعشار الرزق في التجارة

الحمد لله على كل حال

نعتذر لصاحب الموضوع كاتبنا الرائع ـ الحاج سلام ـ ولبقية الإخوة الكرام ، ممن كانت لهم مداخلات ومشاركات : كاتبنا أبو سيفين ومبدعنا المقداد..عن حذف مشاركتهم ؛ بسبب مشكلة فنية حصلت مساء في المنتدى!!!

وهذه رسالة المستضيف..ويبدو أن سيرفره تعرض لهجوم ..لم يستطع صده!!!

اقتباس:
نعتذر بشدة عن الفقد الذي حدث فى قواعد البيانات ولكن هذا الامر كما تعلمون خارج عن ارادتنا وبالفعل قد تعرضت الكثير من الشركات العالمية لهجومات مماثلة وادت الى فقدها النهائى لبيانات العملاء ولكن بفضل الله استطعنا الحفاظ على كافة بيانات عملائنا ولكن حدث الفقد فى الساعات السابقة فقط
ونعتذر لكم لقد تم ارجاع النسخه اليوميه لكم والمسجله بتاريخ اليوم الساعة السابعة صباحا
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
فيلم مخيف عن اعصار جونو فاعل خير الــمـنـتـدى الـعـام 5 07-18-2007 07:41 AM
شاهدوا آثار اعصار غونو المستشار منتدى الصور 5 07-07-2007 09:26 PM
@@@ بالصور ,,كارثة اعصار عمان,,,@@@ عثمان الثمالي أخبار العالم وأحداثه الجارية 11 06-09-2007 02:13 AM


الساعة الآن 03:05 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by