الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الاجتماعي > الأسرة و الـتربـيـة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 09-16-2006
الصورة الرمزية الأمل
 
الأمل
ذهبي

  الأمل غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 485
تـاريخ التسجيـل : 05-06-2006
الـــــدولـــــــــــة : الطـآئف
المشاركـــــــات : 1,132
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 864
قوة التـرشيــــح : الأمل تميز فوق العادةالأمل تميز فوق العادةالأمل تميز فوق العادةالأمل تميز فوق العادةالأمل تميز فوق العادةالأمل تميز فوق العادةالأمل تميز فوق العادة
Smile الزوجة الوفية ( زوجة أيوب عليه السلام)

الزوجة الوفية ( زوجة أيوب عليه السلام) الزوجة الوفية ( زوجة أيوب عليه السلام) الزوجة الوفية ( زوجة أيوب عليه السلام) الزوجة الوفية ( زوجة أيوب عليه السلام) الزوجة الوفية ( زوجة أيوب عليه السلام)

الزوجة الوفية ( زوجة أيوب عليه السلام ) ..




الزوجة الوفية

( زوجة أيوب )




زوجة صابرة أخلصت لزوجها، ووقفت إلى جواره فى محنته حين نزل به البلاء، واشتــد به

المرض الذى طال سنين عديدة، ولم تُظْهِر تأفُّفًا أو ضجرًا، بل كانت متماسكة طائعــــــــــــة.

إنها زوجة نبى اللَّه أيوب - عليه السلام - الذى ضُرب به المثل فى الصبر الجميــــــل، وقُوَّة

الإرادة، واللجوء إلى اللَّه، والارتكان إلى جنابه.

وكان أيوب - عليه السلام - مؤمنًا قانتًا ساجدًا عابدًا لله، بسط اللَّه له فى رزقه، ومدّ له في

ماله، فكانت له ألوف من الغنم والإبل، ومئات من البقر والحمير، وعدد كبير من الثيــران،

وأرض عريضة، وحقول خصيبة ، وكان له عدد كبير من العبيد يقومون على خدمتـــــــــــه،

ورعاية أملاكه، ولم يبخل أيوب -عليه السلام- بماله، بل كان ينفقه، ويجود به على الفقراء

والمساكين .

وأراد اللَّه أن يختبر أيــــــوب فى إيمانه، فأنزل به البلاء، فكان أول مانزل عليه ضياع ماله

وجفاف أرضه ؛ حيث احترق الزرع وماتت الأنعام، ولم يبق لأيـــــوب شيء يلوذ به ويحتمي

فيه غير إعانة الله له، فصبر واحتسب، ولسان حاله يقول فى إيمان ويقين : عارية اللَّه قد

استردها، ووديعة كانت عندنا فأخذها، نَعِمْنَا بها دهرًا، فالحمد لله على ما أنعم، وَسَلَبنا إياها

اليوم، فله الحمد معطيا وسالبًا، راضيا وساخطًا، نافعًا وضارا، هو مالك الملك يؤتى المـلك

من يشاء وينزع الملك ممن يشاء، ويعز من يشاء ويذل من يشاء . ثم يخرُّ أيوب ساجدًا لله

رب العالمين .

ونزل الابتلاء الثاني، فمات أولاده، فحمد اللَّه -أيضًا- وخَرّ ساجدًا لله، ثم نزل الابتلاء الثالث

بأيوب -فاعتلت صحته، وذهبت عافيته، وأنهكه المرض، لكنه على الرغم من ذلك ما ازداد

إلا إيمانًا، وكلما ازداد عليه المرض؛ ازداد شكره لله.

وتمر الأعوام على أيوب - عليه السلام - وهو لا يزال مريضًا، فقد هزل جسمه، ووهـــــــن

عظمه، وأصبح ضامر الجسم، شاحب اللون، لا يقِرُّ على فراشه من الألم. وازداد ألمـــــــه

حينما بَعُدَ عنه الصديق، وفَرَّ منه الحبيب، ولم يقف بجواره إلا زوجته العطوف تلك المـــرأة

الرحيمة الصالحة التى لم تفارق زوجها، أو تطلب طلاقها، بل كانت نعم الزوجة الصابــــــرة

المعينة لزوجها، فأظهرت له من الحنان ما وسع قلبها، واعتنت به ما استطاعــــت إلى ذلك

سبيلا. لم تشتكِ من هموم آلامه، ولا من مخاوف فراقه وموته. وظلت راضية حامدة صابرةً

مؤمنة،ً تعمل بعزم وقوة؛ لتطعمه وتقوم على أمره، وقاست من إيذاء الناس ما قاســــــت .

ومع أن الشيطان كان يوسوس لها دائمًا بقوله : لماذا يفعل اللَّه هذا بأيوب، ولم يرتكب ذنبًا

أو خطيئة؟ فكانت تدفع عنها وساوس الشيطان وتطلب من الله أن يعينها، وظلت فى خدمــة

زوجها أيام المرض سبع سنين، حتى طلبت منه أن يدعو اللَّه بالشفاء، فقال لها: كم مكثت

فى الرخاء؟ فقالت: ثمانين . فسألها: كم لبثتُ فى البلاء؟ فأجابت: سبــــــــع سنيـــــــــــن .

قال: أستحى أن أطلب من اللَّه رفع بلائي، وما قضيتُ منِه مدة رخائي. ثم أقسم أيـــــــوب -

حينما شعر بوسوسة الشيطان لها - أن يضربها مائة سوط، إذا شفاه اللَّه، ثم دعا أيوب ربه

أن يكفيه بأس الشيطان، ويرفع ما فيه من نصب وعذاب، قال تعالي:



(وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّى مَسَّنِى الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ)

فلما رأى اللَّه صبره البالغ، رد عليه عافيته ؛حيث أمره أن يضرب برجله، فتفجر له نبـــــع

ماء، فشرب منه واغتسل، فصح جسمه وصلح بدنه، وذهب عنه المرض، قــــــال تعالى :



(وَاذْكُرْ عَبْدَنَا أَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّى مَسَّنِى الشَّيْطَانُ بِنُصْبٍ وَعَذَابٍ ارْكُـــــــــضْ بِرِجْلِكَ هَذَا

مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ. وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنَّا وَذِكْرَى لِأُوْلِى الأَلْبَـــــــــاب)

[ص:41-43] .

ومن رحمة اللَّه بهذه الزوجة الصابرة الرحيمة أَن أَمَرَ اللَّهُ أيوبَ أن يأخذ حزمة بها مائة

عود من القش، ويضربها بها ضربةً خفيفةً رقيقةً مرة واحدة ؛ ليبرّ قســــــــــمه، جزاء له

ولزوجه على صبرهما على ابتــــــلاء اللَّه



وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِب بِّهِ وَلَا تَحْنَثْ ِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ)

[ص: 44] .
توقيع » الأمل
لأستسهـــلنّ "[mark=#5c1b28]الصــــــعب [/mark]" أو أدرك المُنى ..
فمـآإ انقـآدتِ الآمال إلا لصــآبرٍ ..

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:05 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by