النفط يتراجع أكثر من دولارين متأثرا بضعف مبيعات التجزئة
نيويورك ـ رويترز:
تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي أكثر من دولارين أمس لاستمرار المخاوف بشأن الطلب وسط بيانات ضعيفة لمبيعات التجزئة وتحسن الدولار.
وأثناء التعاملات تراجع سعر الخام تسليم كانون الأول (ديسمبر) في بورصة نيويورك التجارية (نايمكس) 1.84 دولار أي ما يعادل 3.16 في المائة مسجلا 56.4 دولار للبرميل بعد تداوله في نطاق 56.16 إلى 59.96 دولار.
وتراجع مزيج برنت لعقود كانون الثاني (يناير) أول أشهر التعاملات الآجلة 0.25 دولار إلى 55.99 دولار للبرميل.
وفي فيينا قالت منظمة "أوبك" أمس، إن متوسط أسعار سلة خاماتها القياسية انخفض أمس الأول إلى 47.73 دولار للبرميل من 49.94 دولار يوم الأربعاء الماضي.
وأفادت وزارة التجارة الأمريكية أمس أن مخزونات السلع غير المبيعة لدى الشركات الأمريكية تراجعت على غير المتوقع 0.2 في المائة في أيلول (سبتمبر) في حين شهدت المبيعات شهرا جديدا من التراجعات الحادة.
وجاء تراجع المبيعات 2 في المائة في أعقاب انخفاضها 2.2 في المائة في آب (أغسطس) والرقم الأخير معدل من تراجع قدره 1.8 في المائة في التقرير السابق. وأسهم تراجع مبيعات أيلول (سبتمبر) في ارتفاع نسبة المبيعات إلى المخزونات التي تقيس مدة تصريف المخزون بمعدل المبيعات الحالي إلى ما قيمته 1.29 شهر، وهي أكبر قراءة منذ نتيجة مماثلة في شباط (فبراير) 2007. وكانت نسبة المبيعات إلى المخزونات 1.27 شهر في آب (أغسطس).
وتوقع محللون استطلعت "رويترز" آراءهم عدم تغير مخزونات الشركات في أيلول (سبتمبر) بعد زيادتها 0.2 في المائة في الشهر السابق. وكان التقرير السابق أفاد زيادة المخزونات في آب (أغسطس) 0.3 في المائة.
وقالت وزارة التجارة إن مخزونات الشركات ارتفعت 5.5 في المائة منذ أيلول (سبتمبر) 2007 في حين ارتفعت المبيعات 3.4 في المائة.
من جهة أخرى، أكدت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" أمس أنها ستعقد اجتماعا استثنائيا لوزرائها في 29 تشرين الثاني (نوفمبر) في القاهرة، حسبما أعلن متحدث باسم الكارتل في فيينا.
وقال المتحدث "نؤكد اجتماع القاهرة"، موضحا أنه سيستغرق "يوما واحدا على أبعد تقدير".
وستدرس المنظمة سبل الرد على تواصل انهيار أسعار النفط على الرغم من القرار الذي اتخذته في 24 تشرين الأول(أكتوبر) في فيينا بخفض إنتاجها 1.5 مليون برميل يوميا.
وستبقي "أوبك" على اجتماعها المقرر في 17 كانون الأول (ديسمبر) في وهران في الجزائر. وتأثرت الأسواق النفطية في الأسابيع الأخيرة بتدهور الاقتصاد العالمي الذي أدى إلى تباطؤ الطلب وصولا إلى انهياره في الدول الغنية.