رد: ظواهر طبيعيه, الريح العقيم (ح1), الجزء ألرابع.
بسم الله الرحمن الرحيم
وقبل البدء في الحديث عن تصورات الكاتب عن تسلسل احداث العذاب ومكان اودية عاد ,,, قبل البدىء في ذلك اود منكم الرجوع الى الرابط التالي : http://www.thomala.com/vb/showthread.php?t=52250&page=3
المداخله رقم (28) عن المعطيات التي يرى الكاتب بأنها معطيات مسلم بها لدى المسلمين وعددها احد عشر معطى ,,, وبهذه المشاركة اريد أن أضيف لكم اليها معطى جديدا لتكتمل لديكم اثنا عشر معطى وذلك على النحو التالي :
12 – خلفاء قوم عاد : ثمود قوم صالح والدليل ...
(وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا ۖ فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ) ..
أنهم خلفاؤهم في الزمان وورثتهم في السيطرة والنفوذ , وواضح أنهم عرب مثلهم ,لكنهم لم يتخذوا لهم حاضرة في نفس المكان وأنما اتخذوها بالحجر بعيدا عن الأحقاف وحوضها بالرغم من أن كثيرا من المؤشرات تدل على أن ديارهم الأصلية كانت الى الشمال من الأحقاف, .
فما الذي دفع ثمودا التي ملآت الفراغ من بعد عاد لهذا السلوك ؟؟..
والجواب : الكاتب من مجمل ما قرأ ترجح لديه أن ثمودا عندما أتخذت الحجر حاضرة لها أنما أتخذتها لأنها كانت يوما ما أحدى المستعمرات التي سكنتها أثناء حراستها للطرق التجارية في عهد عاد من بين عدد من المستعمرات التي كانت تحرسها كالطائف وحائل وغيرهما ,, وهي بذلك قد تركت خلفها حوض الحضارات حيث الموقع التجاري والأستراتيجي والموطن الأصلي الذي ظلت الممالك التي سادت من بعدهما متمسكة به ..
واذا صح هذا التصور فلا غرابة في أن يحدث من ثمود مثل هذا الهجر للديار الأصلية والمواقع الأستراتيجية أذا كان قد حل بأهلها كارثة طبيعية وابادة جماعية كالتي حلت بقوم عاد ’,, فشؤم الحادثة وهول الفاجعة لابد أن يخلف آثارا وندوبا يتأثر بها المكان والأنسان ردحا من الدهر والزمان ..