وضع حد للتلاعب في أسهم الشركات
اتجاه لمنع «غير الأعضاء» في «جمعية الفنيين» من التحليل «تلفزيونياً»
أوضــــح مـــدير الجمـعية السعوديـة للمــحلــلين الفنيين الأمير عبدالعزيز بن عبدالرحمن أن الجمعية ستتبنى استراتيجية بالاتفاق مع الدولة، تمنع أي محلل من الظهور الإعلامي من دون أن يكون منتسباً إلى الجمعية.
وقال خلال حفلة تخرج الدفعة الأولى من الجمعية السعودية للمحللين الفنيين في مقر الجمعية أول من أمس، إن «إنشاء الجمعية جاء بهدف الحد من التلاعب بأموال الناس، إذ كان هناك من يستأجر أشخاصاً ممن يدعون العلم بهذا العمل، لدفع أسهم شركة معينة، من خلال التلاعب بالألفاظ أو التصريحات الكاذبة».
وأوضح أن من أهم استراتيجيات الجمعية أنها تسعى بالاتفاق مع الدولة إلى ألا يخرج أي محلل فني على شاشات التلفزيون إذا لم يكن منتسباً لهذه الجمعية التي لها تنظيماتها، وهذا يتطلب أن يكون للجمعية محللون مستعدون للظهور في وسائل الإعلام وتوضيح الحقائق.
وأضاف: «نحاول من خلال الجمعية ان نضع حداً لتلاعب بعض الشركات والأسماء المُستأجرة، التي تحاول التغرير بالناس، ونحاول نشر الوعي ليكون التحليل الفني في متناول الجميع»، مشيراً إلى أن الجمعية لا تستطيع أن تجبر أي محلل على أن ينضم إليها.
وأشار إلى أن هيئة السوق المالية لديها لجنة أو هيئة للمحللين الماليين، وهي حكومية، أما الجمعية فهي اجتماعية، تستمد قوتها من المجتمع «ونرجو التعاون مع السوق المالية لتطوير عمل سوق المال». وتابع: «أرحب بمقترحات المتداولين لتطوير العمل في مجال التحليل الفني على الأسهم». وقال رداً على سؤال لـ «الحياة»: «لا أعتقد أن هناك اختلافاً كبيراً في أسس التحليل الفني، فالتحليل الرئيسي المستخدم في جميع الأسواق العالمية هو الذي ينشر التوعية، ولهذا الاتجاه رواد كثر منهم جون مارثي ومارتن برينج».
وتطرق إلى أن السوق المالية السعودية، ووصفها بأنها ناشئة ولم تصل إلى درجة النضوج، حتى نطلب أن تكون مثالية في جميع التداولات كبقية الأسواق الأخرى، مشيراً إلى أن السوق كانت صغيرة، ثم زاد عمقها بزيادة عدد الشركات، وبالتالي أصبح لا يمكن التلاعب فيها، وأصبح هناك وجود فعلي للتحليل الفني».
وتابع: «الآن توجد تغييرات في قطاعات السوق، وستتلوها تغييرات حتى نصل الى الشكل النهائي المناسب للسوق السعودية».
وكشف أن هناك لجنة نسائية في طور التشكيل في الجمعية السعودية للمحللين الفنيين، مشيراً إلى أن للإعلاميات السعوديات دوراً في التدريب والتأهيل.