رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||
|
|||||||
خيط وشكتبانة
خيط وشكتبانة خيط وشكتبانة خيط وشكتبانة خيط وشكتبانة خيط وشكتبانةالثوب الأبيض الزاهي كان بالأمس قطعة قماش خام لا تدري ما تصلح .فمن الممكن أن تكون ستارة تحجب ضوء الشمس , ومن الممكن لها أن تكون كل شيء , إلا أن تكون كما هي قطعة قماش لا تصلح إلا أن تكون كفنا . الحائك الماهر يستطيع أن يحيك منها ثوباً يستر كل عري , وهذا بالفعل ما حاكته يد ذلك الحائك والصانع الماهر . جاء واسعاً فضفاضاً بحيث لا يشعر مدرتديه بالضيق الذي يكدر عيشه وهناؤه , حتى أمعن في وصفه وبديع صنعه كل من شاهده , وظل يردد ( بمثل هذا نفخر ونعتز ). ثوب أبيض زاهي وما زاده جمالاً وروعة وزهواً هو أنه جاء مفصلاً أو كما يقال بالعامية ( بالمقاس ) , ولأن ما زاد عن الكعبين في النار جاء من يرى أن الكعبين من العورة وأن فيه قصوراً عن سترها وأن موضة الثوب اليوم تبدلت وتغيرت , وجاء من يرى أن الثوب لحق به بعض الإهتراء , وبلت أزراره وشمرت أطرافه . هرول ثالث يريد أن يشارك الرأي ويفاضل أي الألوان أنسب وتناسى أنه مصاب بالعشاء الليلي , وهناك رابع يتربع على كرسي النقد يعدد في الأخطاء ويفند في العيوب ويقترح في الحلول ولا يريد أن يعمل يده . كل هذا وذاك لا يغير في أن الثوب أبيض زاهي وأن هناك حائك ماهر يجيد استخدام كل أدوات الحياكة وبدون شكتبانة . ............................. وقفة ........................ [POEM="font="Simplified Arabic,5,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]إن كان سبابتك تزري في الابر والميبرة = لابد لك من شكتبانة في الليالي المقبلة[/POEM] |
مواقع النشر |
|
|