رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الاثنين8/9/ 1429 ه الموافق8/9/ 2008
إستمرار إنهيار الأسعار لليوم الثاني على التوالي يفقد الثقة في السوق ويخرج السيولة منه
تحليل : د. طارق كوشك
فقد المؤشر يوم أمس 137 مزيدا من النقاط مما أدى إلى مزيد من التدافع نحو البيع و بالتالي مزيد من الخسائر غير المبررة اقتصاديا و إن كانت مقبولة نفسيا بسبب الهلع الذي أدخل في نفسيات المتداولين لاسيما و أن كثيرا من أسهم الاكتتاب وصلت إلى أسعار اكتتابها بل إلى أقل من ذلك مما يثير سؤالا عن جدوى الاستثمار أو حتى التدافع نحو الاكتتاب بعلاوة إصدار طالما أن الأسعار تنهار ورأس المال يتآكل مع مرور الأيام. لا أريد تسمية أسماء الأسهم التي تؤكد وجهة النظر هذه حتى لا يتضرر مساهمو هذه الشركات من صغار المتداولين ولكن المتابع للسوق ومتخذ القرار يعرف تلك الشركات بالاسم وهو الأمر الذي يستلزم إعادة النظر عند الإكتتاب في أسهم مصدرة بعلاوة إصدار غير مبررة و لا حتى معروف بأي حق وضعت. حقيقة لا يوجد يوم أمس من الأحداث ما يستحق التعليق أو التحليل لكن هناك صورة لم أجد لها تفسيرا عن صفقة تمت في يوم الأربعاء الماضي 3 سبتمبر وفي تمام الساعة 12.38 ظهرا على سهم سابك حيث تم بيع 3.7 ملايين سهم بسعر 125 ريالا إلا أن آثار هذه الصفقة لم تظهر على أعلى سعر وصلت إليه سابك في ذلك اليوم كما أنها لم تظهر في الرسم البياني لسهم سابك. قد تكون هذه الصفقة صفقة خاصة وقد تكون غير ذلك لكنها في جميع الأحوال تحتاج إلى تفسير في نفس اليوم حتى لا تفسر على غير معناها. نعود مرة أخرى إلى السوق الذي شهد أيضا دفاعا عن بعض الأسهم مثل التصنيع والمجموعة السعودية والعبداللطيف واسمنت الشرقية ومكة والصادرات والأهلي تكافل. هذا الدفاع هو المطلوب وهو أمر جيد لمضارب السهم وملاكه إلا أن استمراره يستلزم التعاون بين الطرفين بمعنى ضرورة عدم قيام صغار الملاك تحميل مضارب السهم بكميات تضعف من سيولته وضرورة عدم تخلي مضارب السهم عن صغار ملاك السهم من خلال خداعهم والتصريف عليهم والخروج من السهم.
بشكل عام لا يمكنني معرفة توجه السوق نظرا للحالة النفسية التي يعيشها المتداولون الفرادى الذين يمثلون حوالى 90 % من متداولي سوق الأسهم السعودية هذه الأيام، فهم يعيشون مع خسائر يومية أحبطت نفسياتهم وطموحاتهم وأدت الى شعورهم بعدم استقرار السوق وإنعدام مستقبله مما دفعهم إلى البحث عن البديل ربما خارج أرض الوطن لاعتقادهم أن سوق الأسهم السعودية أصبح محرقة للأموال وليس مولدا للأرباح. هذه النفسية المجهدة والمتعبة لايمكن التنبؤ بما يمكن أن تفعله في الأيام القادمة. في ظل هذه الظروف الدخيلة أو الطارئة فلابد من استبعاد التحليل الفني والاقتصادي والمالي والإعتماد فقط على التحليل النفسي للمتداولين. عليه قد يكون التريث بيعا و شراء أمرا محبذا في الأيام القادمة حتى تتضح الصورة بشكل أدق و أفضل.
أسترا وصلت إلى سعر أقل من إكتتابها
بي سي أي لماذا أغلق بالنسبة الدنيا و هو لا يتأثر بقرار الهلل
حلواني أخوان سعر جديد أيضا
|