تقارير ومتابعات اقتصادية

[صقر قريش]

تقارير ومتابعات اقتصادية تقارير ومتابعات اقتصادية تقارير ومتابعات اقتصادية تقارير ومتابعات اقتصادية تقارير ومتابعات اقتصادية

محلل فني يحذر: الموجة الهابطة لم تنته رغم ارتداد أمس

المؤشر ينتفض... ارتداد "أخضر" بـ 143 نقطة


حبشي الشمري من الرياض
انتفضت سوق الأسهم السعودية أمس إيجابيا بعد أربع جلسات من التراجعات، فربحت أمس 143 نقطة (3.14 في المائة)، ليغلق عند 4687 نقطة، وكان لافتا ارتفاع القطاعين المصرفي والبتروكيماوي 3.02 في المائة و4.48 في المائة على التوالي، ولم تتراجع في الجلسة سوى سبعة أسهم. وعوضت السوق 62 في المائة من خسائرها في الجلسات الأربع.
وتوقع سلطان الجري ـ محلل فني ـ أن تشهد السوق في الأيام الأخيرة من العالم الحالي "مناطق تذبذب ضيقة... تضيق معها حدة التذبذب تدريجيا والسيولة وعدد الصفقات"، مشيرا إلى أن الارتداد أمس يتخذ "سمة الارتدادات الأخيرة نفسها"، وأنه تبعا لذلك "يجب أن يكون المتداول حذرا".
وعلى الرغم من الارتفاع الجماعي للأسهم القيادية إلا أن التداولات ما زال يغلب عليها الطابع المضاربي في ظل ترقب المتداولين لنتائج أعمال الشركات المساهمة وعلى رأسهم الأسهم القيادية مما أدي بدوره إلى اشتعال المضاربة في الأسهم متوسطة وصغيرة الحجم لتشهد عددا منها ارتفاعا بالنسبة القصوى في كل جلسة.
وتحسنت السيولة أمس بشكل ملحوظ عن أمس الأول حيث سجلت 3.88 مليار ريال في حين بلغت أمس الأول 2.9 مليار ريال.
ويأتي ارتفاع السيولة أمس في الوقت الذي أعلنت فيه أربع شركات عالمية من روسيا وبريطانيا والصين أنها تدرس سوق الأسهم السعودية بهدف الدخول فيه بسيولة تقدر بنحو ملياري دولار من خلال صناديق استثمارية تابعة لها، بعد أن أصبحت مكررات الربحية لشركات الطاقة والبتروكيماويات والتعدين مغرية جدا للراغبين في الاستثمار طويل الأجل.
ونجحت القطاعات جميعا في الوصول إلى المنطقة الخضراء عدا قطاع واحد فشل في ذلك وهو قطاع الطاقة حيث انخفض بشكل طفيف (0.12 في المائة) خاسراً 4.09 نقطة بعدما كان يتصدر القطاعات المرتفعة خلال جلسة أمس الأول.
وتصدر قطاع النقل القطاعات مرتفعاً بنسبة 5.31 في المائة كاسباً 148.25 نقطة معوضا بذلك خسائره خلال جلسة أمس الأول وجاء ذلك الارتفاع بدعم من الارتفاع الجماعي لأسهم القطاع يتصدرها سهم النقل البحري والذي ارتفع بنسبه 5.76 في المائة مغلقا عند 16.5 ريال، تلاه قطاع الاتصالات مرتفعاً بنسبه 4.67 في المائة كاسباً 70.23 نقطة وكان ذلك الارتفاع مدعوماً من جميع أسهم القطاع وكان الدعم الأساسي من سهم موبايلي والذي ارتفع بنسبة 6.39 في المائة ليغلق عند 28.30 ريال، أما قطاع البتروكيماويات فقد استطاع تعويض خسائره خلال جلسة أمس الأول حيث ارتفع أمس بنسبة 4.48 في المائة كاسباً 136.33 نقطة.
واستحوذ قطاع البتروكيماويات على 17.10 في المائة من إجمالي قيم التداولات أمس وهو ما يتمثل في 664.2 مليون سهم، تلاه قطاع التأمين بنسبة 16.16 في المائة بقيمة 627.7 مليون سهم ، واستحوذ قطاع المصارف على 11.97 في المائة بقيمة 464.8 مليون سهم ، ثم قطاع التطوير العقاري بنسبة 9.27 في المائة وبقيمة 360.1 مليون سهم، واستحوذت باقي القطاعات على 45.5 في المائة .
وأكد الجري أن مؤشر الأسهم المحلي وضع النقطة 4200 بصفتها منطقة دعم، وأنه يسير حاليا في القناة التي تقع عند النقطة 4800، وعلى الرغم من أنه أكد أن "ملامح الارتداد الإيجابي (في جلسة أمس) تبدو مضاربية"، فإنه يرى أنه من الصعوبة بمكان تحديد الاتجاه العام للمؤشر في الوقت الحالي.
وقادت ثمار، السعودية الهندية، والأهلية، الأسهم الرابحة في الجلسة عندما حققت النسبة القصوى للارتفاع المسموح بها في يوم واحد (10 في المائة)، في المقابل كان ملاذ للتأمين في مقدمة الخاسرين (تراجع 9.77 في المائة)، تلاه سلامة (6.53 في المائة)، وعلى بعد مراحل منهما تراجع أسمنت السعودية (2.63 في المائة)، ثم الأسماك (1.09 في المائة)، إعمار (0.55 في المائة)، وكهرباء (0.53 في المائة).
وعاد الإنماء إلى موقعه التقليدي في صدارة الأسهم النشطة، فتم تداول 30 مليون سهم من السهم المصرفي الكبير، تلاه إعمار (20.1 مليون سهم)، ثم النقل البحري (10.5 مليون سهم)، زين (ثمانية ملايين سهم)، سابك (7.5 مليون سهم)، ومعادن (7.3 مليون سهم).
وهنا يرى الجري أن المؤشر الذي "كون قمة دون منطقة الخمسة آلاف"، يعيش في الوقت الحالي "أشبه ما يكون بالتجميع، أو منطقة تذبذب مضاربية لجذب السيولة"، وفي الوقت ذاته يؤكد أن الموجة الهابطة "لم تنته". وأن الارتداد يبدو مضاربيا "فالشركات الكبيرة لم يكن فيها ارتداد يذكر".
ويؤكد المحلل الفني أن القطاع البتروكيماوي الذي تراجع بحدة في الأشهر الأخيرة "أثر في المؤشر العام... ورغم ذلك لم يتأثر القطاع المصرفي بتلك الصورة"، ويرى أن "بعض شركات الأسمنت و(قطاعي) الكهرباء والاتصالات مغريين مضاربيا واستثماريا". وقال "المؤشرات" تدل على أن وضع البنوك جيد، وأن المشكلات تتمحور في البتروكيماويات والعقارات "لقلة الطلب العالمي في هذين القطاعين خصوصا".
وقفز سهم سامبا 6.09 في المائة ليغلق عند 47 ريالا، وتبعه السعودي الفرنسي (4.73 في المائة) ليغلق عند 42 ريالا، ثم ساب (3.38 في المائة)، في حين بقي سهما البلاد والجزيرة عند الإغلاق السابق (28.10 ريال و15.05 ريال على التوالي). وقاد سابك السوق برمته عندما ارتفع 6.56 في المائة، ليغلق السهم البتروكيماوي العملاق عند 52.75 ريال.
وبينما يلفت الجري إلى أن المؤشر تراجع في 23 تشرين الأول (نوفمبر)، مسجلا 4223 ثم ارتد بعد أربعة أيام "ليكون قمة دون الخمسة آلاف، بيد أنه "نزل غير مرة وأخذ في التذبذب، وهو ما جعل تلك المنطقة تتخذ سمة القناة المضاربية.. وبالتالي فإن الحاجز الفعلي للقناة هو 4800 لكن الحاجز النفسي خمسة آلاف".
وارتفع سهم السعودية الهندية بنسبة 10 في المائة ليغلق عند 33 ريالا بحجم تداول 429 ألف سهم ليواصل بذلك ارتفاعاته السعرية للجلسة الرابعة على التوالي. كما ارتفع سهم المتحدة للتأمين بنسبة 9.95 في المائة ليصل إلى 26.50 ريال بكمية تداول 311 ألف سهم ، ويعتبر السعر الذي وصل إليه السهم حتى الآن هو أعلى سعر للسهم منذ 5 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي أي مايقرب من شهرين . وارتفع سهم الأهلية بنسبة 10 في المائة ليغلق عند إلى 24.20 ريال بحجم تداول 366 ألف سهم ، ووصل ساب تكافل إلى 30.50 ريال مرتفعاً بنسبة 9.71 في المائة بحجم تداول 686 ألف سهم ، وارتفع الأهلي للتكافل بنسبة 9.67 في المائة ليصل إلى 50 ريالا بحجم 428 ألف سهم ، كما ارتفع سهم ولاء للتأمين بنسبة 9.83 في المائة ليغلق عند 12.85 ريال بحجم تداول 932 ألف سهم .
وشهد سهم شمس ارتفاعاً في مستوياته السعريه ليغلق عند 15.10 ريال حيث ارتفع بنسبه 9.82 في المائة ، ويعتبر هذا السعر أعلى سعر للسهم منذ ثلاثة أشهر ففي جلسة 28 أيلول (سبتمبر) الماضي وصل سعر السهم إلى 16.15 ريال . الجدير بالذكر أن جلسة أمس هي ثاني جلسة على التوالي يرتفع فيها سعر السهم حيث أغلق في جلسة أمس مرتفعاً بالنسبة القصوى . ووصل حجم التداول على سهم الجماعي إلى 6.1 مليون سهم وهو أعلى حجم تداول يشهده السهم منذ شهر تقريباً حيث كان حجم التداول على السهم في جلسة 29 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي 7.6 مليون سهم، وصاحب ذلك ارتفاع المستويات السعرية للسهم حيث وصل إلى 7.05 ريال مرتفعاً بنسبة 3.68 في المائة.
و شهد سهم اليانز ارتفاعاً فى مستوياته السعرية ليغلق عند 42.20 ريال مرتفعاً بنسبة 9.61 في المائة ، ويعتبر سعر السهم اليوم أعلى سعر للسهم منذ شهرين حيث بلغ 44.60 ريال في جلسة 6 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي بكميات تداول بلغت آنذاك 17.5 ألف سهم فى حين بلغت الكميات المتداولة على السهم اليوم 788 ألف سهم. وحقق سهم شركة جازان للتنمية حجم تداول بلغ 5.2 مليون سهم وهو أعلى حجم تداول يشهده السهم منذ ما يقرب من شهرين حيث كان حجم تداوله في 8 تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي 5.5 مليون سهم ، ووصل السهم حتى الآن إلى 8.90 ريال مرتفعاً بنسبة 7.88 في المائة .
وأنهى سهم أنعام جلسته مرتفعاً بنسبة 7.74 في المائة ليغلق عند 32.30 ريال وهو أعلى إغلاق للسهم منذ 13 جلسة حيث كان سعر السهم في جلسة 5 تشرين الثاني (نوفمبر) 33.5 ريال. وبلغ حجم التداول على السهم اليوم 103.2 ألف سهم وهو وإن كان يقل عن حجم التداول على السهم الجلسة السابقة - حيث بلغت كمية التداول في جلسة 24 كانون الأول (ديسمبر) 117.9 ألف سهم - إلا أنه يزيد بنسبة 22.43 في المائة على متوسط حجم التداول الأسبوعي والذي يبلغ 84.2 ألف سهم.