الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الأقسام الــعــامة > الــمـنـتـدى الـعـام

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 05-01-2006
 
أعاصير مغرب
عضو

  أعاصير مغرب غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 399
تـاريخ التسجيـل : 22-04-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 35
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : أعاصير مغرب يستحق التميز
افتراضي العزوبية

العزوبية العزوبية العزوبية العزوبية العزوبية

وتشبّهوا بالعُزْب إن لم تكونوا مثلهم = إن التشبّه بالعَزُوْبِ فلاحُ

العزاب أحلامهم مبعثره ورغباتهم متعسِّرة ومستقبلهم أضيق من ذلك الزقاق في تلك الحارة المقفرة مظلمة الأركان .. عديمة اللون والطعم والرائحة ..
فالأعزب يريد أن يقفز فوق كل حواجز المستحيل ولكنّه يسقط على أنفه .. وتتكسّر جمجمته .. ويا للأسف فقد تأمله الكثيرون متقوقعاً في صومعة الخوف.. ومتلحفاً بدثار الارتباك .. ومتكئاً على أريكة الاتكال .. !
وهو شاب يحمل وثيقةٌ كُتب عليها بخطٍ برّاق ( أهلاً بالعزوبيّة ) ولم يفكِّر ذات صفاء بزوجةٍ تشاطره خلجاته وتخفّف عنه شيئاً من تقرحاته .. وتنتزع بأكفها الدافئة تلك الأورام المنتشرة في عثراته .. المتكدّسة بين أشلاء مستقبله المترامي المصائب .. !!
يرفض بكل شدّة من يناقشه بما يُنقصه..ويقصم كل بارقة أمل في إقناعه .. !!

هو لم يعد صغيراً.. لكنه حتى هذه اللحظة يرتدي قبّعة العشوائية .. ويقطع ليله بشتّى صنوف الضجر .. ومازالت علاقته مع (وضح النهار) متوتّرة .. مقطوعة .. بل معدومة الهويّة ..!

يردّد : ( نامت عيون المُعرسين وقد غفت = لكنَّ عين العُزبِ كيف تناااااام )

نعم لمّا ينام.. وكيف ينام ..؟ وهو في كهف العزوبيّة .. وصديقة بجواره باسطٌ ذراعيه بالوسيط لو اطّلعت عليهم لولّيت منهم فراراً وما دخلت عليهم مرّة أخرى .. !!
في كهوفهم تراهم يركنون في الزوايا المهملة... ويغرقون قهراً من أساليب القمع والتهميش .. التي يستشعرونها بين الفينة والأخرى .. !!

فواحدهم تراهُ يجاهر بين زملائه بأريحيّةٍ مصطنعة .. بل ويدّعي زوراً بأنه (كامل الأوصاف) ويعقد مع العزوبيّة صفقه بائرة .. هو فيها الطرف الأول .. والتعاسة بلا جدال الطرف القاتل / الثاني .
كله غموض .. فلا تحاول معه أن تكون مقنعاً .. ولا تنتظر بصيص أمل في استئصال تلك الرواسب الثقيلة .. فإن فعلت .. وحاورت .. فلا تلومنّ إلا حسن ظنك .. فطلقات لسانه لا تعرف من الأصدقاء .. إلا العيار الثقيل .. ولا نحب لك أن يحيا هو .. على أن تكون أنت القتيل !!!!!!!!! إذاً لا تشعل الفتيل .. ودع هذا لأعزبٍ آخر يعرف طِبّه بكييِّهِ .
فإذا اشتدّ الألم وتجحفلت أدواؤه .. فسيأتيك رغماً عن لذّة العناد وسيدرك أنه ماكان إلالحظات طائشة .. بأفكارٍ مرتعشة .. وبرغباتٍ عطشه .. وبكمٍ هائلٍ من الدموع ..!!!!.
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:42 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by