مقسى

[خلف بن عبدالعزيز الثمالي]

مقسى مقسى مقسى مقسى مقسى

إخوتي في الله وأبناء عمومتي في العروبة كنت قد با شرت عملي في مدرسة وادي مقسى وهذا الوادي والذي هو أحد روافد وادي الليث الكبيرالذي ينتهي بالبحر الاحمر يسكنه رجال من بنيوس منهم السواهره والشدادين والمفارجةوآخرون كالعضاوين والشبعه وووو يسكنون قيا وجميعهم يرجعون إلى قبيلة بالحارث الشهيرة وكنت لا اصل ذلك الوادي بتهامة إلا بعد أن أذوق الأمرين حيث عقبة الثنية التي يمر بها الطريق الترابي لا ينزل معها إلا سيارة الجيب على أن يكون معشقا في النمرة الأولى بالأضافة إلى الدبل الثقيل زد على ذلك وضع قدمك على مكابح السيارة وفي العقبة منطقة خطرة جدا تسمى باللزه اذا ما تجاوزتها فأنت نجوت بمشيئة الله صعوبة المواصلات هذه أجبرتني على أن اسكن في غرفة مهجوره بجانب تلك المدرسة حيث لا كهرباء ولا ماء ولا أنيس سوى كتاب الله وكنت أستضيء بالفانوس وأطبخ لنفسي جميع الوجبات بما في ذلك عمل الخبز بالمجرفة والمنقل
وإن أنس لا أنس أحبتي كرم أولئك الرجال وأصالتهم وطبيعة أرضهم والتي
تجد فيها شجر السمر والقرض والضهيا وتجد كذلك الإبل والماعز والمناخ المختلف تماما عن مناخ الحجاز كان لي مع أولئك الرجال عيش وملح لن أنساه وحسن جوار قل ما تجد مثيله وقد كتبت قصيدة تعبر عن كل مادار هناك
وقد طلبت فيها من مدير التعليم سالم بن هلال حفظه الله أن يقوم بنقلي
من تلك المنطقة وقد فعل ذلك مشكورا وإلبكم القصيدة

[poem=font="Arial,4,undefined,normal,normal" bkcolor="" bkImage="image/backgrounds/2.gif" sdImage="" border="none,4,FFCC00,undefined" type=2 line=1 align=center use=1 shcolor="" shgcolor="" gwcolor="" stretch="0" pwidth="0" num="0,0" break=""]
الله على فوجٍ مع الصبح نسّا=نسنس على تهامه وشتّت لي حسوس
ميّل شجر ضهيا تنامى بمقسى=ميّل قرضها وسمرها واسعد نفوس
ويا عل وبلٍ سيله اليوم عسّى= يسقي البشام وديرة رجال بنيوس
أهل الوفا والجود فيهم ترسّا= واهل الأصاله فيهم الطيب مكبوس
واهل العسل والبِل واصحاب دبسا= وجبا لهم يرعى بها الوبر بغلوس
واهل الملال اللي لها يدام غمسا=سمن وحليب وتمر والبن محموس
يا ليتها ثنتين تحصل وكبسا=نور وسفلت وعل ماغاب مدروس
لجل الثنيه دربها راح نكسا=عزي لمن يمشي على درب منكوس
يحمل على يدينة مع الدرب نفسا=بالذات في اللزة ليا دق ناقوس
أردت رجال وروحوا يوم رمسا= والله يستر لصبح بيوم مرموس
ماينزل الا الجيب ماهي بملسا= ينزل بواحد والدبل فيه مندوس
مرّه انكسر في الجيب سسته وترسا= أثّر على الدفرنس واخرب له عكوس
وليننا وسط الجبل مثل حبسا=لا نقدر ندحدر ولا نطلع الروس
خفنا ليا جا الليل والليل ممسا= يهجم علينا الذيب من غار مدسوس
لا كن رحمنا الله وحسيت حسا=إن الفرج حاصل بعد ضيق ونحوس
إلا وجيب التربية جاي همسا=ها ثم ركبنا فيه قلنا له يدوس
حتى وصلنا المدرسة عقب نحسا=قال المدير العلم قلنا له تروس
ويا غرفه بمقسى نزل فيك تعسا=اليا انطفى الإتريك نوضي بفانوس
فيها من الخفسات مليون خفسا=مع كل خفس يجيك عقرب وخنفوس
ومره تجيك جريوة الأخ عبسا=واحيان وزغ واكثر الوقت ناموس
ومرّه تصور لي على شكل بسا=جني وعشيته ولا جاني نعوس
سميت بالرحمن عشره وخمسا=ها ثم حمدت الله ولا اصبحت ملموس
يا اخواننا بالمركز وعز إنسا=شوفوا لخلف دبره تروا الحال محيوس
ويابن هلال ارجوك لا يوم تنسى=حالي بمقسى وانت رجال قرنوس
انقل خلف يامدير لا جاك باسا=من بعد صار الحق بتهامه مبخوس
والختم صلوا اعداد ما فوج نسا=على النبي وعداد قلبٍ له حسوس[/poem]
أخوكم خلف