منقاش في المقناص/ الحلقه الاوله

[منقاش]

منقاش في المقناص/ الحلقه الاوله منقاش في المقناص/ الحلقه الاوله منقاش في المقناص/ الحلقه الاوله منقاش في المقناص/ الحلقه الاوله منقاش في المقناص/ الحلقه الاوله

هاك اليوم في سنة الدبى (يعني الجراد الصغار) كنت في طرقه ناصي حليف لي (شاعرقليل خاتمه) في جلان ألفير , وانا محدر على حماري ضحى مع وادي آل غابر (يعني آل ساعد) كنت اتسمع على قصيد وملاعب في شريط حاطه في مسجل الحمارالا وهاك الرمه اللي متلثم بطرف عمامته ويتمخطرمقبل عليه يمشي .. تلاقينا وترادينا ألا وهو المنحوس طيب الذكر اللي ما أبغي شوفته لا في جبل ولا وادي الرمه رويعي الغنم , بعد السلام بنفس شينه ما نبديها لبعضنا ولا هي خافيه على أحد منا تنشد كل واحد فينا صاحبه وختمناها بعزيمه,,,, كل واحد فينا طلب صاحبه أذا لقي فضوه يسير على خويه.
بغيت أمشي في طرقتي لكن وقفني رويعي وقال : عود وراك ما انت ماشي يا منقاش ,, أربط زاملتك وتعال نجلس في فية هاك الوغيفه(يعني حماطه وحشيه) أدلك على دروب المرجله والدراهم ,,, وافقت يوم سمعت أن فيها دراهم , وقلت هات ما عندك من علوم يا رويعي.
قال رويعي : يا ولد عمي يا منقاش ان كان تبي المرجله أبني لك محجاه (يعني بناء مموه يندس فيه الصياد) على ميراد الماء في علق وكل ما جاك حمار يبي يشرب من هالحمير المفلته اللي توحشت أعطه داخن يكسره ثم أزرقه واذكيه . بس تكفى أحرص تسمي وتكبر عليه حتى يسير لحمه حلال, واياك تقتل الأناثي تيتم عيالها والا الصغيرين اللي يرضعون والا كبار السن المعجزين ,, ركز على الجحوش المربربه وبعد تذكيه أرسلي رساله باللاسلكي حق حمارك حتى يجيك من عند عملانا جيب فيه رجال ياخذ الصيده ويعطيك ثلاثمية ريال نقتسمها بيني وبينك بالنصيفه ...
قلت : ألأوله علمني يوم أن فيه مصلحه وراك تركتها لمنقاش ؟, رد رويعي : بي غنمي اللي ما أقدر أغض الطرف عنها تاكلها الذياب والا يسرقها ساري الليل والا غيره .. قلت طيب أبسعلك: الحمير بعد أقتلها وين تروح ؟؟ ,, قال تروح للمطاعم وقصور الافراح ... قلت : وتبيني يا رويعي آكل حرام وأكل الناس حرام ؟. وهو من متى لحم الحمير حلال ؟؟,, قال رويعي : يا منقاش الحمير اللي مثل حمارك الاجودي حرام لكن الحمير الوحش حلال ,, وحمارك هذا لو يشرد ويتوحش سنه والا سنتين وياكل من البر يسير لحمه حلال ,, والحمير اللي أبيك تصيدها حمير هامله في حمى ثماله وعورش وعلق ومتوحشه ولا عاد لها سيد ,, وحتى قلبك يريحك هيا معي للفقيه وأسعله قدامك وتسمع الجواب بنفسك ..
قلت : تدري تم , واردفه ورايه على حماري ونمشي رايحين للفقيه في مسجد الجماعه اللي لي أشهر ما دخلته حتى أروح بعيد عن الفتن واللبايش بعد القتال اللي جاء بيني وبين بعض الجماعه في وسط المسجد والمذن يقيم ..
ها ثم انفكيت أنا ورويعي ونحنا راكبين على زاملتي بالحدايا والزهم طول الدرب حتى وصلنا المسجد وصليت أنا واياه لحالنا برى الحيث أنه هو الثاني (رويعي) منقوص من الجماعه ومقاطعهم ,, ويوم جاء الجماعه نادرين بعد الصلاه ومعهم الفقيه خارج ناداه رويعي وقال : تعال يا فقيه نعطيك كلمه ونبغي رد غطاها بكليمه واحده ولا نبغي كثرة علمه ..
أقترب منا الفقيه وقال: أنتم وراكم مفارقين ألجمعه والجماعه ؟؟ . رد رويعي: هذا ما هو شغلك هذا من أشوان شيخ القبيله , ولا هو اللي جيناك من شانه ها الحين , لكن بعد قلتها ترى ما رادنا عن الصلاه معكم الا نبغي نبتعد عن الفتن بين الرفاقه حتى لا تنشقر عصا القبيله , وانت تعرف أن الفتنة أشد من القتل .. والزبده , هذا العلم خلي فتشته بعدين نجيك ونحنا فاضينا ونسمع جابتك وتسمع جابتنا.. بس هالحين جاوبني بحلال والا حرام على سعالي ,, حمير الوحش حلال والا حرام صيدها وأكلها ؟؟. رد الفقيه : حلال , لكن ليش سعلتم عنها ؟؟ قال رويعي : التبحث يا فقيهنا ما فيه خير, وانت وفيت وكفيت وبيض الله وجهك وخلفنا عليك طيب الحيث أن نحنا ناس عجالى وورانا أشطان ...
قفينا عن الفقيه وخليناه ورانا واقف ما كمل علومه, وعودنا دربنا وخطرنا مرتاحه, وقال لي رويعي ونحنا في الدرب : هيه تطمنت يا منقاش والا لا؟؟ واياك تجيب السالفه لأحد يسبقنا على المصلحه ونضيع مرجلتنا ,, قلت : لا بالله تطمن مرتين وانا تعرفني صندوق مقفل ما يخرج منه شي .. بس ما يعقل تاخذ نصيفه وانت جالس حاط رجل على رجل ؟. حاول يقنعني وقال كاني ماني واتعابي ومن قال أني جالس ؟,, وبعد لقيني جامد على كلامي ما أتحلحل عود في النهايه وافق على ثلث له وثلثين لي ؟.
قلت هالحين تم يا رويعي ميتين ريال لي وميه لك , ثم تعاهدنا على الصدق وترك الغداره والخيانه وان الرفيق ما يختل رفيقه , والحقيقه أني كنت ناوي أمترغ برويعي واكفر عن يميني بعد شهر والا شهرين بعد أشوف النور وأتعرف على الزباين , ثم تواعدنا بعد أسبوع حتى نبتدي مرجلتنا ويبتدي منقاش في المقناص.
وهذا اللي تبي تعرفونه هو والزهداء اللي طاح فيها رفيقكم منقاش من قلال الخاتمه , تنظروا لباقي العلوم والغموم في الحلقه الثانيه ...