رد: الأخبار الإقتصادية ليوم السبت3 ذو القعدهـ 1429 هـ الموافق1/11/ 2008
بداية موجة هابطة جديدة مع نقطتي دعم عند 5279 و5120
ضغوط على سابك والبتروكيماويات تحبط محاولات السيولة الشرائية
تحليل: عبدالله كاتب
وسط محاولات يائسة من بعض المحافظ الكبرى باستمرار موجة الصعود واختراق نقطة مقاومة رئيسية ومهمة، أحبطت حركة البيوع المكثفة في قطاع البتروكيماويات وخصوصا سهمي سابك وسافكو تلك المحاولة في خطوة تعكس تناقص الثقة في أداء هذا القطاع بسبب توقعات بنقص الطلب بصورة جذرية على منتجات البتروكيماويات والمشتقات البترولية وقد أيدت هذه التوقعات الانخفاض الحاد الذي واجه أسعار هذه المنتجات خلال الأسبوعين الماضيين.
وقد بدأت أسعار أسهم شركات القطاع المصرفي في المملكة تشهد استقرارا ملحوظا بعد التطمينات القوية التي أطلقتها مؤسسة النقد العربي السعودي، وكذلك شهادة العديد من المؤسسات المالية العالمية بقوة ومتانة المخزون النقدي وأن الإجراءات التي قامت ساما بها سابقا ستسفر عن النتائج المتوقعة خصوصا في ما يتعلق بانخفاض مؤشرات التضخم وعودتها إلى ما دون العشرة في المئة، التي سيستمر انخفاضها كما هو مخطط خلال السنوات المقبلة الأمر الذي سيحد كثيرا من آثار الضغوط التضخمية التي تعرض لها الأفراد والمواطنون خلال الفترة الماضية وعانوا من الفجوات السعرية بين الدخل والإنفاق. وفي ما يتعلق بأداء البورصات العالمية، فإنه رغم الأداء القوي لبورصة نيويورك والارتفاع الحاد الذي شهدته مؤشرات "داوجونز" و"اس اند بي" و"ناسداك" نتيجة قرار الفيدرالي الأمريكي بتخفيض نسبة الفائدة على الدولار بما يمكن أن يزيد في المساهمة في تنشيط الاستثمار ويحفز قطاع الأعمال، تعرض السوق لتباين واضح في أدائه وسط عودة واضحة للشكوك في أداء الشركات وانخفاض الثقة بها وقد أقفل مؤشر بورصة نيويورك منخفضا بنسبة طفيفة بينما كانت فترات من أغلب تداولاته تتسم بالنشاط إلا أن الإقفال كان سلبيا، وبالعكس من ذلك أقفلت بورصة طوكيو مرتفعة بأكثر من 10.8% وسجلت بذلك ارتفاعا تاريخيا كرد فعل لتوقعات قوية بقيام بنك اليابان المركزي بإجراء تخفيض على نسبة الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية ليعود إلى المستوى الصفري للفائدة.
ولم يختلف الوضع كثيرا في سوق الأسهم السعودية عن ما حدث في بورصة نيويورك، فبعد ارتفاع جيد حققه المؤشر بتداولات يوم الثلاثاء أعقبه أداء متباين بدأ بارتفاع حاد ما لبث أن واجه مقاومة بيعية أجهضت محاولاته في أن يحقق إقفالا يوميا وأسبوعيا وشهريا فوق مستويات 5880 نقطة والتي كان يمكن أن تكون نقطة تحول جيدة إذا ما استطاع المؤشر الإقفال فوقها، لكن قوى البيع تمكنت من الإطاحة بالمكاسب المحققة وأقفل المؤشر منخفضا بـ85 نقطة تقريبا ليشكل ذلك الإقفال وضعا سلبيا ربما ينتج عنه عودة إلى انعدام الثقة وازدياد سوء الحالة النفسية بأداء المؤشر.
وشكل الإقفال دون مستوى 5588 نقطة بداية بناء موجة جديدة هابطة تقابلها نقطتا دعم مهمتان الأولى في مستوى 5279 نقطة والأخرى عند مستوى 5120 والأخيرة إن كسرت كما هو متوقع فسيكمل المؤشر مسار طول موجته المستهدفة إلى حدود 4888 نقطة والتي يمكن اعتبارها نهاية المسار الهابط قد يدخل بعدها المؤشر في موجة ارتدادات محدودة تصل إلى مستويات 5400 نقطة على مدى الأسبوعين القادمين يعقبها انخفاض لاختبار تلك النقطة مرة أخرى لتشكيل موجة صاعدة جديدة ربما تدعمها نتائج إيجابية مع نهاية الربع الرابع الذي سيشهد توزيعات كبيرة ينتظرها الكثير من المتداولين.
|