الأخبار الإقتصادية ليوم الخميس25/ 4/ 1429 هـ الموافق1/ 5 / 2008 م
الأخبار الإقتصادية ليوم الخميس25/ 4/ 1429 هـ الموافق1/ 5 / 2008 م الأخبار الإقتصادية ليوم الخميس25/ 4/ 1429 هـ الموافق1/ 5 / 2008 م الأخبار الإقتصادية ليوم الخميس25/ 4/ 1429 هـ الموافق1/ 5 / 2008 م الأخبار الإقتصادية ليوم الخميس25/ 4/ 1429 هـ الموافق1/ 5 / 2008 م الأخبار الإقتصادية ليوم الخميس25/ 4/ 1429 هـ الموافق1/ 5 / 2008 م
بعد التداول
من يطارد عشرين أرنباً
عبدالله الجعيثن
المستثمر في سوق الأسهم يزن محفظته حسب معرفته وأهدافه، وهو في الغالب يشتري عدداً من الأسهم في عدة قطاعات مع إعطاء وزن أثقل للأسهم التي يرى أنها أكثر نمواً وآمن نسبياً وذات إدارة أفضل، والمستثمر حين يوزع محفظته بتؤدة وبعد دراسة فإنه يتملك هذه الأسهم فترة متوسطة (في حدود سنة) أو طويلة (أكثر من ثلاث سنوات) حسب أهدافه وقراءته للمستقبل، ويعد تلك الأسهم كالنخل يخرف منها (يتسلم أرباحها) ويرجو أن تتزايد مع الزمن في العدد والخراف..
إذن فإن عنوان هذا المقال ليس للمستثمر، فهو يعرف طريقه، وهو يصيد ما يريد على مهل ولا تهمه التذبذبات ولا تنقطع أنفاسه بالمطاردات..
العنوان أعلاه هو لكثير من المضاربين الذين يطاردون كثيراً من الأسهم في اليوم الواحد، فيشتري أسهم عشر شركات أو أكثر ويظل يطاردها فهذه تفلت منه فيبيعها بخسارة وتلك تغريه بارتفاعها فيشتري فيها ويضيف لأسهمه أسهماً جديدة ويظل يدور مع الأسهم حتى يدوخ وقد توترت أعصابه وتخلخل قراره وتسمرت عيناه في شاشة الأسهم بما يفقده توازنه ويجعله يُدَارُ بخيوط غير مرئية من المضاربين المحترفين (الذين كل واحد منهم متخصص في سهم واحد في الغالب) فيفقد هذا المضارب - الذي يملأ جعبته أو محفظه بأسهم عدة شركات - السيطرة والقدرة على التمييز.
وأمثال هؤلاء المضاربين الذين يبدؤون صباحهم بمحاولة صيد أكبر عدد ممكن من الأسهم كالذي يطارد عشرين أرنباً نتقت في الصحراء يريد أن يمسكها كلها في وقت واحد فأنَّى له ذلك وبعضها يهرب يميناً وبعضها شمالاً وبعضها في الغرب والآخر في الشرق فما يظفر في الغالب بغير التعب.. إن التركيز في عدد قليل من الأسهم بعد دراسة واستقصاء أفضل للمضارب، فمن (بغاه كله خلاه كله).