مزيد من أخبار الأسواق الماليه ليوم الاحد23/11/2008م

[عثمان الثمالي]

قمة مركز دبي المالي العالمي" تحث الشركات العائلية على الاستثمار في الفرص ذات القيمة العالية
بيان صحفي 23/11/2008
: أكد المشاركون في "قمة مركز دبي المالي العالمي"، التي ينظمها "مركز دبي المالي العالمي" بالتعاون مع "منتدى ثروات للشركات العائلية"، اليوم على أن الأزمة المالية العالمية الراهنة تشكل فرصة حقيقية للشركات العائلية التي تمتلك سيولة فائضة للاستثمار في فرص تنطوي على قيمة عالية.

ووفرت القمة منصة مشتركة لنخبة من رجال المال والأعمال لبحث الفرص والتحديات التي تواجه الشركات العائلية في ظل المناخ الاقتصادي العالمي، مستهلة بذلك فعاليات "أسبوع المركز المالي"، سلسلة المؤتمرات التي ينظمها مركز دبي المالي العالمي سنوياً.

وقال معالي الدكتور عمر محمد أحمد بن سليمان، محافظ مركز دبي المالي العالمي ونائب رئيس مجلس إدارة مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي: "يمكن أن توفر الأزمة المالية الحالية الكثير من الفرص الاستثمارية للشركات العائلية على المستويين الإقليمي والعالمي، مع التركيز على الأعمال ذات القيمة العالية. فلا شك في أن الاستثمارات التي تشكل فرصاً جيدة اليوم ستحقق عائدات مجزية في نهاية الأمر، وهذه هي طبيعة الدورات الاقتصادية المتكررة".

وقال أحد المتحدثين في الجلسة، مؤكداً مقولة الدكتور عمر بن سليمان: "إذا كنتم تمتلكون السيولة، فإن الوقت مناسب تماماً للاستثمار، ولا داعي للقلق بشأن قيمة هذه الاستثمارات، لأن الأصول الجيدة ستحقق عائدات مجزية على المدى الطويل، وإن انخفضت قيمتها في السنة أو السنتين القادمتين".

وأعرب الدكتور عمر بن سليمان عن ثقته بقوة الاقتصاد الإقليمي وقدرته على اجتياز الأزمة التي تعصف بالقطاع المالي العالمي، وقال: "يقوم اقتصاد المنطقة على أسس متينة، وهناك آفاق واسعة للنمو، خاصة وأن الغالبية العظمى من سكان المنطقة هم من الشباب. وفي حين قد يتباطأ نمو الطلب في الفترة المقبلة، إلا أنه سيبقى مستمراً وإن يكن بدرجات أقل".

وفي الوقت الذي أقر فيه المتحدثون في الجلسة الافتتاحية بوجود انعكاسات للأزمة المالية العالمية على المنطقة، إلا انه حثوا الشركات العائلية على النظر بإيجابية إلى بيئة الأعمال.

وأوضح أحد المشاركين في النقاش: "إنني متفائل بشأن المنطقة، خاصة في ضوء الاستثمارات الضخمة الحالية في البنية التحتية، وفوائض الحسابات الجارية، وازدهار القطاع الخاص، بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى التي تدل في مجملها على أن الاقتصاد قوي وقادر على اجتياز العاصفة. علاوة على ذلك، فإن فوائض عائدات النفط يجري استثمارها في تطوير البنية التحتية، الأمر الذي سيعطي ثماره بكل تأكيد".

وأبدى المتحدثون وجهات نظرهم في ما يخص الأزمة المالية العالمية والدروس التي يمكن الاستفادة منها. وأشار احد المتحدثين إلى أن المتمع المالي يقلل من الشأن الذي يلغته العولمة ومدى العلاقات المتبادلة والروابط الوثيقة بين البنوك، الأمر الذي ساهم في اتساع رقعة الأزمة على مستوى عالمي.

وحث المتحدثون الشركات العائلية على عدم المبالغة في ردود أفعالهم تجاه الأزمة. وقالوا: "تكمن المشكلة الحقيقية في أن الأزمة تثير التكهنات، في الوقت الذي يتجه فيه العالم إلى التعامل مع هذه الأزمة بطريقة سلبية، حتى أننا أنفسنا دخلنا دوامة الذعر هذه. وبالتالي، فإنه من الأهمية بمكان أن نقيم الأوضاع بأسلوب عقلاني، وعلينا أن نستيقظ كل صباح متفائلين بغد أفضل". ولفت إلى أن الأزمة تشكل فرصة أيضاً لإمعان النظر في قضايا ملحة أخرى، مثل حوكمة الشركات وتعزيز الإدارة والتركيز على التدريب والتأهيل.

وعلق متحدث آخر بالقول: "تحتاج الحكومات حول العالم إلى اتخاذ خطوة عملية مشتركة لحل هذه الأزمة، لأن المبادرات المنفردة للحكومات أو البنوك لا تحل أزمة بهذا الحجم والنطاق، كما أن حلها ليس ممكناً بمجرد تبديد مخاوف المستثمرين. وبعبارة أخرى، يجب أن تعاد صياغة القواعد من جديد".

ووفرت "قمة مركز دبي المالي العالمي"، التي يرعاها كل من "دويتشه بنك" و"أبراج كابيتال"، منصة مشتركة لتبادل المعلومات ووجهات النظر حول الإدارة، والنمو، والاستمرارية، والاستراتيجية، وغيرها من الموضوعات المتعلقة بمزاولة الأعمال.

وشارك في القمة أعضاء وممثلون من 75 عائلة عربية في عالم الأعمال، بمن فيهم معالي الدكتور عمر محمد أحمد بن سليمان، ومعالي عبد العزيز الغرير، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد الفيصل، و ، والسيد عيسى الغرير، والسيد خالد كانو، والسيد خالد الزامل، والسيد صلاح الوزان، والسيد حسين جواد، والسيد عيسى السركال.

وسيتضمن "أسبوع المركز المالي" أيضاً "منتدى مركز دبي المالي العالمي" الذي يعقد يومي 24 و25 نوفمبر، بمشاركة نحو 250 مسؤولاً رفيع المستوى من قطاع الأعمال الإقليمي والعالمي لمناقشة القضايا الملحة بالنسبة لدول مجلس التعاون الخليجي ومشهد المال والأعمال الإقليمي في ضوء الوقائع الاقتصادية الجديدة.

وسيتناول اليوم الأول للمنتدى موضوعات مثل التوقعات الاقتصادية للعالم ومنطقة مجلس التعاون الخليجي في عام 2009، والجيل الجديد من أسواق الخدمات المالية الإسلامية، ومشاركة المراة في قطاع الأعمال في منطقة الخليج. وستضم قائمة كبار المتحدثين كلاً من:

خالد عبد الله جناحي، رئيس مجلس إدارة بنك الإثمار والرئيس التنفيذي لمجموعة دار المال الإسلامي
صاحب السمو الملكي نازرين شاه، ولي عهد ولاية بيراك الماليزية
بيتر باركر هوميك، الرئيس التنفيذي لشركة أبوظبي الوطنية للطاقة (طاقة)
بيتر أوبنهايمر، الشريك والمخطط الاستراتيجي العالمي، جولدمان ساكس
بيتر أوبنهايمر، الشريك والمخطط الاستراتيجي العالمي، جولدمان ساكس
الشيخة هنادي ناصر بن خالد آل ثاني، نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة ناصر بن خالد وأولاده ومؤسس "أموال"

ويحظى "أسبوع المركز المالي" برعاية كل من "دويتشه بنك"، و"أبراج كابيتال"، و"جولدمان ساكس"، و"إيتاو سيكيوريتيز"، كما يقوم برعاية "مؤتمر مركز دبي المالي العالمي" كل من "ألفاريز آند مارسال"، و"الإمارات بنك دبي الوطني"، و"جرانت ثورتن"، و"هايس"، و"آي سي تي"، و"كيرشو ليونارد"، و"لاثام واتكنز"، و"إم كميونيكيشنز"، و"ونورتن روز". وتدار "قمة مركز دبي المالي العالمي" بالتعاون مع "منتدى ثروات للشركات العائلية" (ثروات).

وتضم قائمة الرعاة الإعلاميين لأسبوع المركز المالي كلاً من "إي إم إيه إنفو"، و"أريبيان بيزنس"، و"سي إن بي سي"، و"داو جوتنز"، و"عين دبي"، و"فايننشال تايمز"، و"ذا تايمز"، و"ذا وول ستريت جورنال" و"زاوية".