إسرائيل" تستورد آلاف الأطفال لاستخدامهم قطع غيار

[ابن ابي محمد]

تقارير تكشف عن عمليات اسرائيلية سرية لخطف الاطفال الجزائريين وازلة اعضائهم لانقاذ مرضى يهود

الصفحة الاولى لـ"الخبر"

الثلاثاء سبت 15 2009 تل ابيب - - كشف تقرير صحافي جزائري ان عمليات سرية اسرائيلية ويهودية تستهدف الاطفال الجزائرين واختطافهم من قبل عصابات محلية وتهريبهم الى المغرب حيث يتم تسليمهم الى وسطاء اسرائيليين ويهود. وقالت صحيفة "الخبر" الجزائرية ان الاطفال المختطفين يتعرضون لاحقا الى ازالة اعضائهم وبيعها الى مرضى في اسرائيل والولايات المتحدة.
وبحسب القصة، فان عصابات مغربية وجزائرية يقال انها كانت تجوب شوارع المدن الجزائرية وتختطف الأطفال الصغار، الذين يتم بعد ذلك نقلهم عبر الحدود الى المغرب.
ومن مدينة وجدة، يقال ان الأطفال يباعون الى يهود اميركيين واسرائيليين، ممن يقومون بسرقة اعضائهم لبيعها في اسرائيل والولايات المتحدة. ويقال ان الأعضاء تباع بمبالغ تتراوح بين 20 الف و100 الف دولار.
ويتبين ان مصدر تقرير الصحيفة الجزائرية هو رئيس اللجنة الوطنية الجزائرية لتنمية البحث الطبي الدكتور مصطفى خياطي . ونقلت عن خافاتي ان يهود اسرائيليين عدة اعتقلوا في نيويورك لصلتهم بهذه التجارة. وادعى ان الانتربول يعلم بالوضع ويقود تحقيقا حول عمليات الخطف.
ونقل عن خافاتي قوله ان: "اعتقال العصابات اليهودية للاتجار بالأعضاء لا يعني ان الخطر قد زال. ويقدّر مسؤولون ومختصون بارزون في هذه القضية ان عصابات يهودية اخرى ستبقى ناشطة في عدد من الدول العربية". وأوضح خياطي أن هذه العصابة كانت تعمد إلى خطف أطفال من الجزائر، وتجري لهم عمليات استئصال أعضاء في المغرب، قبل أن يتم تصديرها وبيعها في إسرائيل والولايات المتحدة، وكانت تزود الأطباء الناشطين في هذا الشأن بالتجهيزات اللازمة لإجراء هذا النوع من العمليات الجراحية. ولم يوضح متى تم اعتقال الأمريكي الذى يتزعم عمليات سرقة أعضاء الأطفال الجزائريين.
المسئول الجزائري شدد على أن ملف تفكيك الشبكة الدولية لتهريب الأعضاء "أخذ أبعادا خطيرة"؛ بسبب تورط جزائريين ومغاربة وأفارقة فيه، وأضاف أن التنسيق الأمني الجاري مع ''الإنتربول'' في المغرب توصل إلى أن "'العيادات المغربية وحدها لا يمكنها أن تحصل على التجهيزات اللازمة لإجراء هذا النوع من استئصال الأعضاء خاصة قرنية العين''.
وأردف خياطي أن "توقيف الشبكة التي يقودها اليهودي لا يعني بأن الخطر قد زال، فالمختصون والمتتبعون للملف يؤكدون أن هناك عصابات أخرى يهودية لا تزال تنشط في عدة بلدان عربية''.
وكانت تقارير صحافية ذكرت في وقت سابق ان المجموعة اليهودية "مرتبطة بالحاخام الاسرائيلي ليفي روزينباوم، الذي اعتقل اخيرا في نيوجيرسي ـ نيويورك لتورطه المباشر في استيراد اعضاء بشرية".
وتم نشر التقرير ايضا دون التحقق منه في عدة منافذ اخبارية اميركية، من بينها الموقع الاليكتروني لأسبوعية "وطن" العربية الأميركية ومقرها كاليفورنيا.
وضمن تداعيات القصة، نقلت صحيفة "جيروزليم بوست" مقتطفات من مقال لمراسل الخدمة الاخبارية المغربية - الأميركية "موروكو بورد" حسن الماسكي الذي قال ان الحدود الجزائرية- المغربية مغلقة وتخضع لرقابة شديدة من جيشي البلدين. ولهذا سيكون من الصعب ضمان تنفيذ مثل هذه الخطة بدون مساعدة من الدولة الجزائرية.
وكتب الماسكي: "ومن أجل صدقيتها، فان السلطات الجزائرية حتى الآن لم تطلب من نظيرتها المغربية فتح تحقيق رسمي، في الوقت الذي يتساءل فيه معظم الجزائريون: من هم هؤلاء الأطفال المختطفون؟ وأين ذووهم؟ ومن ينفذ عمليات حصاد الأعضاء هذه؟ وكيف ينقل الأطفال واعضاؤهم من المغرب الى اسرائيل؟ والأهم من ذلك، كيف يمكن للجيش الجزائري ان يسمح بمثل هذه التجارة غير المشروعة بهذا الزخم؟
من جهتها اشارت وكالة "برس تي في" الايرانية في تغطيتها للجريمة الى ان التقرير اعقب ادعاءات نشرتها صحيفة "افتونبلاديت" السويدية الشهر الماضي عن مؤامرة للجيش الاسرائيلي لسرقة اعضاء من فلسطينيين مختطفين.
وقال التقرير الايراني ان هناك صلة محتملة بين الجيش الاسرائيلي ومافيا الاعضاء البشرية التي اكتشفت في الولايات المتحدة.
ولم توفر "افتونبلاديت" ايضا أدلة في مقالها، واعتمدت على افادات من عدد من الفلسطينيين الذين تحدثوا الى المراسل.