المحبة من الله

[حامل المسك]

الحمد لله وكفى , وصلى الله وسلم على نبيه المصطفى , وعلى آله وأصحابه أهل البر والوفا , أما بعد:
لعلي أتداخل معكم في هذا الموضوع وإن لم يرق ذالك لبعض المعرفات
ولكن أمر أردت أن أبينه لكي لا يحصل بعض اللبس من البعض
أقول وبالله التوفيق يقول صاحب الموضوع المحبة من الله فإن أراد بقوله هذا أن هذه المحبة أمر قد قدره الله وأراده فهذا صحيح ولكن في ذالك تفصيل فمن المحبة ما هو بإرادة الله الشرعية وهي أمر محمود ومن ذالك حب الله ورسوله والمحبة في الله للصالحين وحب الوالدين وغير ذالك
ومن المحبة ما هو بإرادة الله الكونية وقد تكون بعض هذه المحبة من المحبة المحرمة شرعا ومن ذالك مثلا حب المسلم للكافر كحب بعض المسلمين لبعض ألاعبين الغير مسلمين , وحب الفاسق للخمر أو حبه للفتيات في الحرام , وأيضا من الأمثلة على الإرادة الكونية كفر الكافر وشرك المشرك وغير ذالك
والفرق بين الإرادة الشرعية والإرادة الكونية أن الإرادة الشرعية كلها محبوبة لله وقد رضيها لعبادة أما الإرادة الكونية فمنها ما يكرهه الله وما لا يرضاه لعباد وقد سبق التمثيل لذالك
أقول لصاحب الموضوع إن كان يقصد بقوله المحبة من الله أن كل من أحبه الأعضاء في بعض المنتديات أن ذالك الحب أمر محمود ويدل على تميز هذا العضو
قلنا له أن هناك من المحبة التي تكون في بعض المنتديات وتتبع مواضيع البعض من البعض الأخر ما قد يكون الدافع فيه الشيطان وحب الشهوات ومن ذالك تتبع بعض المعرفات الرجالية لبعض المعرفات النسائية أو العكس لغرض سيء قد حرمه الله وهي محبة غير محمودة وليس فيها ميزة لصاحب تلك المواضيع ولا أقصد بالمنتديات منتديات بلاد ثمالة ولا أدعي لها العصمة ولا أبرؤها من ذالك
كما أنه قد يكون تتبع المواضيع من المحبة المحمودة التي تكون محبة في الله وهذا موجود فمن المعرفات من تحبه في الله وتتبع مواضيعه لكلامه الطيب وأخلاقه الحسنه وهذا كثير ولله الحمد
فلابد من التفريق بين المحبتين فالبون بينها شاسع

وأخيرا أقول من لم يفهم كلامي أو لم يجد له مناسبة هنا في نظره فليحمله على خير المحامل وليتجاوزه إلى غيره
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا