رد : الاخبارالاقتصادية ليوم الجمعه 20/7/1428هـ الموافق 3/8/2007م
عمليات جني أرباح وتهدئة للمؤشر.. ومواجهة مع مقاومة الـ 100 يوم الأسبوع المقبل
تحليل : عائض المالكي
انهى سوق الأسهم السعودية تعاملاته الأسبوعية على تراجع طفيف بعد إغلاقه عند مستوى 7538.94 نقطة أي بخسارة أسبوعية بلغت -94.60 نقطة وبنسبة -1.24 في المائة , وبهذا يكون السوق قد خسر من قيمته اكثر من 1.83 مليار ريال خلال هذا الأسبوع لتتراجع قيمته السوقية الى 1.28 تريليون ريال.وكانت السمة الغالبة على تداولات هذا الأسبوع هي ميل السوق الى التهدئة وانحصار مستوى التذبذبات الذي كان يأخذ في أسلوبه العام المسار الشبه افقي الممزوج بطابع الحيرة السائد بين اوساط المتعاملين وسط عمليات جني ارباح طفيفة قادتها الشركات القيادية مع استمرارية الحركة المضاربية النشطة في ذات الوقت في الشركات الصغيرة وبالأخص في قطاع التأمين . اما على صعيد التعاملات الأسبوعية فقد شهدت ارتفاعا في مجملها حيث بلغت كمية الأسهم الأسبوعية المتداولة 913.15 مليون سهم مقابل 799.89 مليون سهم للأسبوع الماضي وبقيمة إجمالية مرتفعة بلغت 39.27 مليار ريال مقارنة بنحو 36.84 مليار ريال للأسبوع الماضي أبرمت فيها أكثر من 1.14 مليون صفقة مقابل 1.12 مليون صفقة خلال الأسبوع الماضي. وبذلك ترتفع خسائر مؤشر السوق منذ بداية العام الحالي(2007م) الى مانسبته -4.97 في المائة بنهاية هذا الأسبوع مقارنة بخسائره الأسبوع الماضي والتي كانت نسبتها -3.73 في المائة,ويكون قد انخفض بنسبة 63.47- في المائة وبخسارة -13095.92 نقطة منذ يوم( 25 فبراير 2006م) والمتمثلة في أعلى قمة وصل إليها المؤشر العام في تاريخه. من جهة أخرى، فقد واصلت أسعار النفط ارتفاعها لهذا الأسبوع وسط توقعات المتعاملين بانخفاض مخزون النفط الأمريكي, ليصل بذلك سعر برميل نفط غرب تكساس يوم 31 يـوليـو مسجلاً 78.2 دولاراً بارتفاع قدره 4.8 دولار أي ما نسبته 6.6 في المائة عن سعره قبل أسبوع.
وعلى مستوى أداء القطاعات فقد شهد ثلاثا منها تراجعا فيما ارتفعت اربع قطاعات أخرى وبقي قطاع الكهرباء الوحيد عند مستواه الأسبوعي السابق دون تغيير والمتمثل في مستوى 47.91 مليار ريال.فيما جاء قطاع الاتصالات متصدرا قائمة أكثر القطاعات انخفاضا من ناحية القيمة السوقية حيث انخفض بنسبة -2.17 في المائة و بخسارة بلغت 3.62 مليار ريال لتتراجع قيمته السوقية الى 163.12 مليار ريال , تلاه تراجع قطاع الصناعة بنسبة بلغت -1.70 في المائة وبخسارة 8.35 مليار ريال لتتراجع قيمته الى 483.19 مليار ريال, قطاع النوك انخفض هو الاخر بنحو 3.62 مليار ريال وبنسبة بلغت -1 في المائة لتتراجع قيمته السوقية عند 357.92 مليار ريال.. من جهة اخرى ورغم تراجع قطاع الخدمات بنسبة -0.32 في المائة الا انه شهد ارتفاعا في قيمته السوقية بنسبة 9.43 في المائة مضيفا الى رصيده اكثر من 12.53 مليار ريال نتيجة اضافة سهم المملكة القابضة الى رصيد هذا القطاع خلال هذا الاسبوع لترتفع بذلك قيمته السوقية الى 145.40 مليار ريال, يليه ارتفاع قطاع التأمين بنسبة 4.82 في المائة وبزيادة بلغت 840 مليون لتصبح قيمته السوقية 18.27 مليار ريال ,تلاه ارتفاع قطاع الزراعة بنسبة 0.84 في المائة وبزيادة بلغت 83.12 مليون لتصبح قيمته السوقية 9.99 مليار ريال. وأخيرا جاء قطاع الاسمنت مرتفعا بنسبة طفيفة بلغت 0.54 في المائة مضيفا 312 مليون ريال لترتفع قيمته السوقية الى 58.23 مليار ريال.
اما على صعيد أداء الشركات خلال هذا الأسبوع فقد جاءت شركة ولاء للتأمين متصدرة قائمة أعلى الشركات ارتفاعا بنسبة بلغت 21.90 في المائة ليرتفع سعر السهم عند 64 ريالا, تلتها شركة فتيحي بنسبة ارتفاع بلغت 19.75 في المائة عند 47 ريالا, تليها المملكة القابضة بنسبة ارتفاع بلغت 19.51 في المائة عند 12.25 ريال ثم أليانز اس اف المرتفعة بنسبة 19.43 في المائة عند 158.25 ريال. ومن جهة أخرى تصدرت شركة الشرقية الزراعية قائمة أكثر الشركات انخفاضا بنسبة تراجع بلغت -9.02 في المائة لتتراجع قيمة السهم عند 83.25 ريال, تلتها العقارية بنسبة تراجع أسبوعية بلغت -7.19 في المائة عند مستوى 38.75 ريال, تليها تراجع الجوف الزراعية بنسبة -5.91 في المائة عند 43.75 ريال , ثم سدافكو المتراجعة بنسبة -4.81 في المائة عند 44.50 ريال.
المكررات الربحية
يوضح الجدول المرفق مدى استمرارية جاذبية السوق للاستثمار كمكرر ربحي حيث وصل بإغلاق الأربعاء الماضي عند 16.48 مرة , يتصدرها قطاع الاتصالات كأفضل قطاع يمتاز بانخفاض مكرره الربحي بعد وصوله بنهاية تداولات الأسبوع عند 12.53 مرة, تلاه قطاع البنوك بمكرر ربحية بلغ 13.16 مرة, ثم قطاع الاسمنت عند 15.33 مرة, يليه قطاع الصناعة عند 16.69 مرة, فيما جاء قطاع الزراعة بمكرر ربحية بلغ 76.99 مرة وهو مكرر مرتفع الخطورة يليه قطاع الخدمات بمكرر 48.72 مرة. ثم قطاع التأمين بمكرر ربحية عند 39.83 مرة, واخيرا قطاع الكهرباء بمكرر 34.23 مرة ,.والجدول يبين مزيدا من التفاصيل عن افضل الشركات كمكررات ربحية.
التحليل الفني للسوق
استهل مؤشر السوق تعاملاته هذا الأسبوع على تراجع كسر معه خط متوسط الـ100 يوما (الاسي) بعد تحقيقه في ذات اليوم لقمة أسبوعية عند مستوى 7636.13 نقطة وهي تمثل اعلى قمة وصل اليها المؤشر العام منذ بدء مساره الصاعد مطلع شهر يوليو الماضي لكن تفضيل القياديات لجني الأرباح وال0تهدئة بعد مساره الصاعد جعله هذا الاسبوع يقلص مكاسبه منحدرا من هذه القمة ليسجل في يوم الثلاثاء الماضي قاع اسبوعي بعد كسر حاجز الـ7500 نزولا ليصل عند مستوى 7491.59 نقطة, لكن نتيجة للسيولة الاستغلالية والتي استغلت تواجد المؤشر في منطقة دعم جيدة متمثلة في متوسط الـ10 ايام جعل المؤشر ينهي تعاملاته في ذات اليوم مرتفعا مكون بذلك شمعة تفاؤلية عملت على اخضرار الإغلاق الأسبوعي لليوم الأخير من التداول بحيرة تسود تعاملاته .فنيا غلبت على التداولات هذا الأسبوع السيولة البيعية الناتجة عن عمليات جني الارباح التي قادتها الشركات القيادية حيث تراجع كل من سابك هذا الاسبوع بنسبة -2.16 في المائة وكذلك تراجع الاتصالات بنسبة -2.57 في المائة ثم الراجحي بنسبة -1.66 في المائة , وهذا بدوره اثر بشكل سلبي على مؤشر التدفق النقدي MFI الذي يسير باتجاه هابط عند مستوى 46 والذي يتوافق معه مؤشر (الماكد) الذي عكس مساره الصاعد باتجاه متوسطه البطيء لكنه لم يخترقه نزولا وهذا يبعث شيئا من الطمأنينة وخاصة ان مؤشر Aroon Up والذي يقيس قوة الاتجاه الصاعد للمؤشر لايزال رغم مساره الهابط الا انه في مناطق القوة له مالم يخترق خط الـ70 نزولا, لذلك يحتاج مؤشر السوق خلال الاسبوع القادم لاختراق مقاومة متوسط الـ100 يوم والذي فشل من اختراقها يوم الاربعاء الماضي ولن يكون ذلك الا بدعم حقيقي للسيولة الشرائية للشركات المحركة له وتخليها التدريجي عن الدوران داخل القطاعات المضاربية والتي يجب على المتعامل رفع مستوى الحذر من الوقوع في فخ هذه الشركات الصغيرة التي لا مبرر لارتفاعاتها سوى عامل المضاربة البحتة.
اما على مستوى نقاط الدعم والمقاومة التي يجب مراقبتها خلال الأسبوع القادم فيواجه مؤشر السوق بمشيئة الله نقطة مقاومة اولى عند مستوى 7572 نقطة يليها مقاومته الثانية عند مستوى 7600 نقطة ثم مقاومة ثالثة عند 7643 نقطة, فيما يحضى حال تراجعه بدعم اول عند حاجز 7498 نقطة يليها دعمه الثاني عند 7488 نقطة ثم دعم اخر عند 7438 نقطة.