الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الأقسام الــعــامة > أخبار العالم وأحداثه الجارية

 
أخبار العالم وأحداثه الجارية ما يستجد من أحداث وأخبار سياسية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10-20-2007
 
ابن ابي محمد
ذهبي

  ابن ابي محمد غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 563
تـاريخ التسجيـل : 25-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,185
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : ابن ابي محمد
افتراضي ألأمام ألأكبر والأزهر / منقول.

ألأمام ألأكبر والأزهر / منقول. ألأمام ألأكبر والأزهر / منقول. ألأمام ألأكبر والأزهر / منقول. ألأمام ألأكبر والأزهر / منقول. ألأمام ألأكبر والأزهر / منقول.



مصطفى بكري رئيس تحرير صحيفة الأسبوع المصرية في تقريره بعنوان : ( قبل أن نبدأ .. هذا هو إمامنا الأكبر! ، اعزلوه !! ) .
مزق الأزهر وأساء لصورته وقزم دوره بين المسلمين ، وصف الأمة بالرعاع واتهمها بالنفاق . خصص خطبة الجمعة لإهانة عامل كهرباء بالمسجد ، أقام القصورعلى حساب الأزهر . اعتدى على صحفي بالحذاء
أثار الدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الأزهر بموقفه الأخير زوابع وأعاصير إمتدت من صحن الأزهر لتملأ شاشات الفضائيات.. ولتلقي بدويها الهائل في كافة بقاع الأرض قاطبة..
فجأة.. وبلا سابق إنذار، خرج علينا شيخ الأزهر بعد أن جمع علماء الإسلام، وفي حضور وزير داخلية فرنسا، ليعلن أن القرار الذي أعلنه الرئيس الفرنسي جاك شيراك بحظر حجاب المسلمات في المدارس والمؤسسات الفرنسية هو حق للدولة الفرنسية.
قبل أن يكمل الشيخ كلماته كانت نيران الغضب تتدفق من صدور علماء الإسلام والمشايخ الذين فاجأهم موقف شيخ الأزهر، حتى أن بعضهم لم يتمالك أعصابه من هول المفاجأة، فراح يصب جام غضبه على موقف الشيخ الذي تعرض لواحدة من قضايا المسلمين المهمة، والتي يتعرضون بسببها لحرب ضروس في الغرب..
وما بين موقف شيخ الأزهر، وموقف العلماء الذين عارضوه.. راح الشارع المصري والعربي والإسلامي يتابع في ذهول ودهشة تطورات ما يشهده:
مصرياً.. كان الغضب هو سيد الموقف، تمثل ذلك في الاحتجاجات التي عبر عنها البسطاء والمثقفون والسياسيون ورجال الدين وعلماء الإسلام..
وعربياً.. راح خطباء وأئمة المساجد ينتقدون بعنف خطوة الشيخ التي منحت دوائر الغرب "حجة شرعية" للعصف بالمحجبات، ولتوسيع دائرة اضطهاد المسلمين هناك.
وعالمياً.. بدأ الموقف أكثر إثارة للجدل، حيث تناوله المراقبون بالفحص والتحليل والمتابعة.
وهكذا.. بدأ العالم العربي والإسلامي وهو يدخل إلى بدايات العام 2004، وقد تصدرت تصريحات شيخ الأزهر الغريبة، والمثيرة إهتماماته.. وتحول الدكتور محمد سيد طنطاوي بما يقوله ويفعله إلى مادة مثيرة للجدل والزوابع التي لا تهدأ..
فعلها فضيلة الإمام الأكبر، أطلق لنفسه العنان، وأعطى فرنسا رخصة سوف تمتد فيما بعد إلى غيرها من الدول، بل وقد تمتد إلى أركان الإسلام من صلاة وصوم وحج.
قال شيخ الأزهر على طريقة الثلاثية التي يتميز بها "هذا حقها، هذا حقها، هذا حقها"، كان يقصد بذلك تأييد مشروع القرار الفرنسي بمنع الحجاب في المدارس الفرنسية، لقد ذكرني بمقولته الأخيرة التي وصف فيها الرافضين للتطبيع مع العدو الصهيوني بأنهم "جبناء،جبناء، جبناء"!!
نحن ندرك تماما أنه ليس من حقنا التدخل في الشئون الداخلية لبلد آخر، هذه صحيح، ولكن في المقابل يجب ألا نتطوع، ونعطي فرنسا وغيرها المبرر والحجة للاعتداء على فرائض إسلامية بحجة أن ذلك هو حقها.
كان بإمكان فضيلة الإمام الأكبر أن يتوقف عند الجزء الأول من مقولته التي يؤكد فيها أن الحجاب فريضة شرعية، ولكن أن يتطوع ويستفز مشاعر المسلمين في شتى أنحاء العالم باسم الأزهر فهذه أزمة حقيقية تضاف إلى سجل كبير من الأزمات التي نالت من دور الأزهر، ترى هل تابع الإمام الأكبر الحملة التي شملت أنحاء العالم ترفض فتواه وترفض أن يكون للشرع جغرافية تطبق فيها أوامر الله؟.. إن العالم الإسلامي يغلي والحملات الإعلامية والجماهيرية تتصاعد، وأئمة المساجد يوجهون انتقادات حادة إلى دور الأزهر وإلى شيخه د. محمد سيد طنطاوي.
لقد استمعت يوم الجمعة الماضي إلى خطبة للشيخ عبدالهادي الدراجي خطيب صلاة الجمعة في مدينة الصدر ببغداد قال فيها بالحرف الواحد: "نشجب ونستنكر ما قاله شيخ الأزهر ونطالب الحوزات العلمية في لبنان وباكستان والنجف وإيران باصدار فتاوى بتحريم ومقاطعة البضائع الفرنسية حتى لا ينفتح المجال لدول أخرى لتفعل مثل ما فعلته فرنسا".
وقد نال شيخ الأزهر هجوما شرسا من هذا الخطيب وغيره، يعف اللسان عن ذكره، فما لفضيلة الشيخ من مقام جليل لدى جموع المسلمين ولكن لا أظن أن أحداًَ يرضيه في مصر أو غيرها أن يصبح الشيخ والإمام الأكبر بمثابة "محلل" لكثير من الرؤى والمواقف السياسية التي تنعكس بالسلب على دوره ودور الأزهر الديني.
لقد جاء وزير داخلية فرنسا إلى الأزهر خصيصا للحصول على هذه الرخصة، فمنذ القرار الفرنسي بمنع الحجاب وبعض الرموز الدينية الأخرى للمسيحيين واليهود، وهناك حملة انتقادات واسعة شملت أنحاء العالم تنتقد الموقف الفرنسي والذي هو معاد للحرية بل وللعلمانية ذاتها، ولذلك كانت النصيحة هي الحصول على موافقة الأزهر الشريف على القرار الفرنسي.
وفي يوم اللقاء الشهير دعا الإمام الأكبر رجال الأزهر والمفتي السابق وقيادات يشار إليها بالبنان، حضروا وظنوا أن رأيهم سيحترم، فإذا بشيخ الأزهر يفاجئ الجميع ويعلن قراره بوضوح، مما أربك الحاضرين ودفع برجال دين من وزن المفتي د. علي جمعة، ود. عبدالصبور مرزوق نائب رئيس المجلس الأعلى للشئون الإسلامية وغيرها أن يعلنوا عن رأيهم صراحة وأن يرفضوا موقف شيخ الأزهر وأن يعتبره البعض لا يعبر إلا عن وجهة نظر شخصية للدكتور سيد طنطاوي.
لقد نقلت الفضائيات هذا الخلاف، وكان الموقف صدمة جديدة للعالم الإسلامي، تذكرنا بصدمات أخرى عديدة أسداها إلينا الشيخ منذ توليه لموقعي المفتي وشيخ الأزهر. لقد قال المفتي علي جمعة بوضوح: إننا يجب ألا نخلط الأمور بالقول "إننا عندما ندافع عن الحجاب نتدخل في شئون دولة غير إسلامية، أننا ننصح الفرنسيين والرئيس شيراك بألا يفعلوا ما قالوه بمنع ارتداء الحجاب لأنهم يتدخلون بذلك في أخص خصائص الإسلام، خاصة أن هذا القرار سيصطدم بكثير من الأمور وسيجعل علمانية فرنسا في ورطة" هذا كلام المفتي، ترى هل المفتي يدخل ضمن شريحة المتطرفين والساعين إلى التدخل في الشئون الداخلية لدولة غير إسلامية أم أن ما قاله هو الشرع بعينه؟
باختصار شديد لقد تسببت هذه الفتوى وغيرها من الفتاوى في انحدار دور الأزهر الشريف كمرجعية للمسلمين، وأصبح التطاول على الأزهر وشيخه ينطلق من الشمال والجنوب، والشرق والغرب، وباتت كلمات ومواقف الإمام الأكبر تلقى السخرية من الكثيرين حتى داخل الأزهر نفسه.
لقد حكى لي أحد كبار أساتذة جامعة الأزهر المرموقين، أن الطلاب المسلمين الذين يدرسون في أقسام الدراسات العليا بالأزهر بدءوا يتحدثون عن افتقاد الأزهر لدوره في بلادهم، وأن نغمة جديدة بدأت تسود تجاه رسالة الأزهر التي تراجعت، وتجاه صلاحية الإمام الأكبر في تولي هذا المنصب، وهو أمر ينعكس على مصر أيضا ودورها في العالم الإسلامي.
نعم لقد قزم الإمام الأكبر دور الأزهر وحوله إلى مجرد دكان صغير لإصدار فتاوى محددة، كما أنه بأفعاله ومواقفه أساء كثيرا لدور الأزهر الحضاري الذي ظل لعقود طويلة من الزمن منارة وقيادة للعالم الإسلامي.
ترى هل تتذكرون يوم وقف فضيلة الإمام الأكبر أمام المؤتمر الخامس عشر للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية والذي شاركت فيه 60 دولة ومنظمة إسلامية، لقد اتهم الشيخ الأمة الإسلامية بالنفاق والابتزاز وقال إنها أمة من الرعاع وهو أمر كانت له انعكاساته الخطيرة على المشاركين، بل وعلى الأمة الإسلامية بأسرها.
إنني لا أريد هنا أن أعيد قراءة الكثير من مواقف الإمام الأكبر، فالفضائح أصبحت بجلاجل، ولكنني أتوقف هنا أمام ثلاث حوادث هامة بطلها شيخ الأزهر وأراها مرتبطة بشكل مباشر بمواقفه وفتاواه، مما يدفعنا إلى التساؤل عما إذا كان الشيخ لايزال صالحا لإصدار الفتوى أو الاستمرار في منصبه الخطير.
وقعت الحادثة الأولى في أعقاب زيارة حاخام إسرائيل الأكبر "لاو" إلى الأزهر ولقائه التاريخي مع الإمام الأكبر منذ عدة سنوات، أمسكت سماعة الهاتف، كان على الجانب الآخر الصديق العزيز أشرف الفقي الصحفي بوكالة أنباء الشرق الأوسط، وكان أشرف يعمل في هذا الوقت محررا سياسيا بمكتب صحيفة "الحياة" اللندنية" بالقاهرة.. سألته: هل ما سمعته صحيح؟ رد أشرف بانكسار وألم شديدين: نعم صحيح. هذا هو ما حدث بالفعل.. وراح يحكي لي وقائع القصة التي كنت قد استمعت إليها على لسان شخصية أزهرية منذ قلي
كانت المناسبة هي تلك الزيارة التي قام بها حاخام "إسرائيل" الأكبر "لاو" إلى الأزهر ولقاءه بالدكتور محمد سيد طنطاوي شيخ الجامع الأزهر، كان الخبر مفاجئا، اهتز له الكثيرون، واعتبروه بداية انهيار حقيقي لهذه المؤسسة التي ظلت على مدى عقود طويلة صامدة في مواجهة المستعمرين والمتآمرين.
وكان أشرف الفقي واحدا ممن تابعوا هذا اللقاء عن قرب، وفي اليوم التالي انفرد بنشر معلومات هامة عما جرى في هذا اللقاء الذي تابعه العالم الإسلامي باندهاش يصل إلى حد الصدمة.
قرأ شيخ الأزهر ما كتبته صحيفة "الحياةط بقلم أشرف الفقي، وعلى الفور تفتقت الفكرة في ذهن الشيخ، فطلب مدير مكتبه لشئون الإعلام والعلاقات وقال له اتصل بالصحفي أشرف الفقي، وادعه لأني أريد أن أجري معه حوارا ينشر في الصحيفة.
جاء أشرف الفقي في الموعد المحدد، كان يعد الأسئلة، ويمني نفسه بأنه سينفرد بأول لقاء مع شيخ الأزهر بعد لقائه بالحاخام اليهودي "لاو"، دخل أشرف الفقي إلى غرفة الإمام الأكبر.. نظر إليه شيخنا من أعلى لأسفل، وقال له: أنت أشرف الفقي، ابتسم أشرف، وقال: أنا أشكر لك ثقتك الكبيرة يا فضيلة الإمام.
ترك الشيخ مكتبه، خلع عمامته، ثم تلاها بخلع جلبابه، وفجأة خلع حذاءه وراح يطارد أشرف في الغرفة في مشهد لا ينسي، أطلق حذاءه على وجه الصحفي المحترم، استطاع أشرف أن يتجه ناحية باب الغرفة بصعوبة، فتح الباب مسرعا، بينما راح شيخ الأزهر يخلع الحذاء الآخر ويطارده من صالة إلى صالة، وهو يوجه إليه أقذع الألفاظ، حتى وصل إلى باب الأزهر.
كان المواطنون والمشايخ في حالة صدمة عنيفة: الشيخ خلع عمامته وجبته ويمضي حافيا ممسكا بحذاء يطارد صحفيا من صالة إلى أخرى، حتى انتهى به المقام إلى باب الأزهر الخارجي.
كان أشرف مذهولا، كان بإمكانه أن يرد، لكنه أمسك أعصابه ومضى لا يعرف إلى أين يتجه، وفجأة وجد نفسه أمام قسم الجمالية، كان وجهه يتصبب عرقا، واللكمات والضربات قد نالت منه، راح يحكي حكايته، ويطلب قيد المحضر ضد شيخ الأزهر.. لم يصدق الضابط النوبتُشي هذه الحكاية الخيالية، أبلغ المأمور بما جرى، وراح المأمور يتصل بمديرية الأمن التي اتصلت بدورها بجهاز مباحث أمن الدولة لإبلاغه بالواقعة.
أخطر وزير الداخلية بالحادث وأبلغت كافة الجهات العليا، على الفور اتجه اللواء جمال عبدالرحمن مدير مباحث أمن الدولة بالقاهرة في هذا الوقت إلى قسم شرطة الجمالية، ومعه كوكبة من القيادات الأمنية، كانت التعليمات "لملموا الفضيحة واكفوا على الخبر ماجور، ليس هناك داعي لإعلام الصحافة بالأمر، اقنعوا شيخ الأزهر بالاعتذار لأشرف الفقي وأنهوا المسألة عند هذا الحد حفاظا على صورة الأزهر وشيخه".
كان أشرف كمن يتجرع السم، أخذوه إلى مبنى المشيخة، وهناك أدخلوه على شيخ الأزهر الذي استقبله بحرارة، وراح يقدم له الاعتذار تلو الآخر.
عاد أشرف إلى منزله يشعر بالألم والغبن، حاولت اقناعه بأن يتحدث للصحافة، لكنه كان يفضل أن يطوي أحزانه بداخله، لكنه لايزال يشعر بالألم والمهانة حتى اليوم.
وكانت الحادثة الثانية قد وقعت في يوم الجمعة 11 أكتوبر 2002 كان شيخ الأزهر على موعد مع خطبة الجمعة بالجامع الأزهر، كانت الأحداث تعج في فلسطين بالدم والموت وقتل الأبرياء، وكانت المؤامرة تحاك على العراق جهارا نهارا، وكانت الأمة مشغولة بمتابعة ما يحدث، وكان الشارع العربي والإسلامي يغلي رافضا للمؤامرة التي تستهدف الأوطان والشعب والعقيدة، احتشدت الجماهير داخل الجامع الأزهر تتابع رأي شيخ الأزهر في هذه الأحداث وتنتظر دعوته للجهاد ومناصرة الأشقاء.
تقدم شيخ الأزهر واعتلى المنبر، أمسك بالميكروفون، لكن صوت الميكروفون كان خافتا، تقدم على الفور عامل الكهرباء بالمسجد وصعد لتعلية صوت الميكروفون، نظر إليه شيخ الأزهر نظرة ريبة وكأنه يهم بالاعتداء عليه، أمسك نفسه ثم راح يوجه خطابه للمصلين. قال شيخ الأزهر لا فض فوه "كنت سأتحدث عن موضوع هام في خطبة الجمعة اليوم، ولكن بعد ما شاهدته من اهمال عامل الكهرباء بالمسجد فالخطبة ستكون مخصصة للحديث عن الاهمال".. صوب الشيخ نظره نحو العامل ثم أشار إليه بإصبعه وقال: "كان يجدر بك أيها العامل المهمل الكسول أن تتأكد من سلامة الصوت قبل صعودي المنبر، ولكنك مثال سيئ للعامل الذي لا يخاف الله، وكان يجدر بي أن أحاسبك حسابا عسيرا لتكون عبرة لغيرك من المهملين".. صمت شيخ الأزهر لثوان معدودة، وكأنه يجهز نفسه للانقضاض على العامل المسكين الذي راح يرتعد خوفا وسط المصلين وقال له: "أيها العامل هل وصلت بك درجة الاهمال أن تترك بيت الله دون أن تهتم إذا ما كان صوت المكبر يعمل أم لا؟ اذهب لا سامحك الله".
ووسط دهشة المصلين راح الشيخ يوبخ عامل الكهرباء طيلة الخطبة، بل وراح يدعو عليه وعلى أمثاله من المهملين وعندما أنهى الشيخ خطبته المثيرة راح يركز عينيه باتجاه العامل المسكين، وكأنه يتوعده بالويل والثبور وعظائم الأمور، ثم قال بصوت عال وهو يهم بالنزول من على المنبر "وكمان جاي تنام في المسجد، ياخي قوم واتعدل، بدل ماتيجي تتكي على العمود شوف شغلك كويس" ثم نظر إلى مقيم الشعائر وقال: "أقم الصلاة"، انتهت الصلاة وأصبحت الحكاية مثار تندر في كافة الأوساط.
أما الحادثة الثالثة فقد وقعت منذ فترة لكن فصولها الدرامية وقعت منذ نحو أسبوعين ألقت الرقابة الإدارية القبض على المهندس المقاول أحمد دنيا بتهمة تقديم رشوة إلى المستشار الهندسي للأزهر حتى يقوم هذا المستشار بتغيير التقرير الذي يدين المقاول أحمد دنيا في بناء العديد من المعاهد الأزهرية على غير المواصفات. وراح أحمد دنيا بعد القبض عليه يهدد بأنه سيهدم المعبد على من فيه، وراح يردد كلاما عن شخصيات كبيرة بالأزهر، وهو كلام جد خطير.
وهذا المقاول كان على علاقة وثيقة بشيخ الأزهر، وهو يردد أنه بنى لأحد المشايخ الكبار قصرا في منطقة التجمع الخامس، وبنى قصرين إلى جواره لنجلي الشيخ، ونحن لن نردد ما يقوله الآخرون، وقيل إن القصر الواحد منها تكلف أكثر من خمسة ملايين جنيه، وكم كنا نتمنى لو أن شيخ الأزهر أغلق الأبواب أمام مثل هذه الأقوال التي تطال شخصيات كبيرة بالأزهر الشريف.
المهم في الأمر أن المقاول الذي استعان به شيخ الأزهر لإقامة المباني والمعاهد الأزهرية قبض عليه في قضية رشوة لأنه أقام مباني أزهرية غير مطابقة للمواصفات، صحيح أنه بنى القصور الثلاثة في التجمع الخامس، ولكن هذه نقرة وتلك نقرة أخرى، وأنا شخصيا ممن يرفضون خلط الأوراق.
والأكثر مدعاة للعجب هو أن تصرفات شيخ الأزهر أثارت الأجهزة العليا، والتي اضطرت في شهر يوليو الماضي إلى التدخل، طالبة منه التوقف عن خطبة وصلاة الجمعة بالأزهر الشريف والاكتفاء بإمامة الصلاة في مسجد البعوث الإسلامية، الأمر الذي يؤكد أن تلك الأجهزة لم تكن راضية عن تصرفات شيخ الأزهر.
إن تحت يدي مجموعة كبيرة من الوقائع والأحداث التي تدفع الإنسان إلى الذهول وإلى التساؤل عما إذا كان شيخ الأزهر لايزال جديرا بالفتوى في شئون المسلمين وتولي موقع الإمام الأكبر أم لا.
إن شيخ الأزهر رمز ديني نعتز به جميعا ونحرص عليه، وعلى سمعته وندرك حقيقة الدور الذي يقوم به للحفاظ على صحيح الدين منذ انشاء الأزهر الشريف، ولذلك نطلق مواقفنا حرصا على المصلحة العامة ومصلحة الإسلام والمسلمين.
لقد قال مؤرخ أجنبي في يوم ما:"من لم يذهب إلى مصر ما عرف مجد الإسلام، ولا عزه لأن فيها الأزهر".
ترى ماذا يقول هذا المؤرخ لو عاش زمن الإمام الأكبر د. محمد سيد طنطاوي، هل كان سيطلق ذات الكلمات؟
أم كان سيتحسر على تراجع دور الأزهر وإنحساره؟!
إن الممارسات التي تجري داخل الأزهر لا تسيء فقط لدور الأزهر في العالم الإسلامي، بل تسيء إلى مصر ودورها العالمي، ورغم أننا ندرك أن ما يقوله شيخ الأزهر هو تصرف شخصي إلا أن كثيرين في الخارج يزعمون أن ما يقوم به شيخ الأزهر هو بتأييد وعلم من بعض رموز الحكومة المصرية.
إن المطلوب وبصراحة هو البحث عن وسيلة تقضي بعزل شيخ الأزهر انقاذا لسمعته وسمعة مصر، وإذا كان البعض يقول: إنه لا يجوز عزل الشيخ، فيجب توجيه النصيحة إليه بالاستقالة.
لقد فعلتها الحكومة قبل ذلك مع الشيخ الفحام شيخ الجامع الأزهر عندما ذهب إليه الدكتور عبدالعزيز كامل وزير الأوقاف في هذا الوقت ليطلب منه الاستقالة.
لقد أمسكت عن نشر الكثير من الوقائع الهامة، والخطيرة التي تخص شيخ الأزهر والممارسات التي تجري في هذه المؤسسة الدينية العزيزة على نفس كل مصري، وكل عربي وكل مسلم والأمل هو أن تتدخل الدولة حفاظا على سمعتها وسمعة الوطن وسمعة الإسلام.
إن مؤسسة الأزهر ستبقى شامخة أبد الدهر، ففيها علماء أجلاء لهم دورهم، ولهم سمعتهم، ولكن هؤلاء العلماء أصبحوا الآن معزولين، مقهورين في حاجة إلى انقاذ عاجل وسريع.
إن التعسف الذي يمارس ضد علماء الأزهر وأساتذة الجامعة لهو جدير بتدخل كل الحريصين على دور الأزهر الفاعل والحضاري، أما ترك الأمور لتمضي كما تريد فهذا يعني أننا نسلم الأزهر كما سلمنا أشياء كثيرة، وأن المستفيد الوحيد من كل ذلك هم هؤلاء المتربصون بالإسلام وبقيم التسامح والحوار والعدل والسلام.
إن ما قامت به فرنسا لن يكون نهاية المطاف، بل هو بداية ستمتد لتطال العقيدة وأركانها ولتمتد لتشمل وتعم العالم بأسره، سيطاردون المسلمين في كل مكان وسيبحثون عن حجج واهية من عينة أن المساجد هي أوكار للإرهاب وأن الصوم هو تعذيب للنفس، وأن الحج هو تآمر على السلام، وقس على ذلك كثيرا.
إن المطلوب هو أن يعود للأزهر دوره سريعا قبل أن يسحب البساط بشكل نهائي وتصبح مرجعية المسلمين في مكان آخر كالنجف أو قم أو باكستان أو غيرها، وعودة الأزهر لممارسة دوره تعني أيضا لجم التطرف وحصار المتطرفين الذين لا يرون في الإسلام سوى لغة الدم والفتاوي المتشددة التي تسيء لصورة المسلمين.
لم يعد أمامنا من خيار سوى البحث عن طريق لإنهاء الجدل وانقاذ ما يمكن انقاذه، والطريق الوحيد هو أن تطلب الدولة من شيخ الأزهر الاستقالة فورا حفاظا على ما تبقى، إن كان قد تبقى شيء.. وحسبنا الله ونعم الوكيل. نقلاً عن صحيفة " الأسبوع " المصرية
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
الموت / منقول . ابن ابي محمد الديوان الأدبي 3 11-11-2007 04:09 PM
اليزيديه / منقول. ابن ابي محمد الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي 1 09-15-2007 11:50 AM
الفيروسات / منقول ابن ابي محمد الـصـحـة و التغذية 3 12-18-2006 12:57 PM
منقول / مساهمات سوى المستعين بالله ابوعبدالله الــمـنـتـدى الـعـام 8 07-28-2006 12:59 PM
(منقول)تحذير لمستخدمي الجوااااااااااال في السعوديه(منقول) عثمان الثمالي الــمـنـتـدى الـعـام 4 10-23-2005 01:16 PM


الساعة الآن 04:41 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by