انخفاض تدريجي لأسعار «الشعير » بالطائف ينبئ بانفراج الأزمة
المدينة: غلاء الدقيق يهدد بإغلاق مخابز
سامي المغامسي (المدينة المنورة) عبدالله المقاطي (ظلم)
تواصلت أزمة الدقيق في المدينة المنورة واختفت كليا بعض انواع الخبز من المخابز الرئيسة والمشهورة منها الخبز الاسمر (العيش الحب) الذي هو يعد الخبز الرئيسي لشريحة كبيرة من ابناء المدينة المنورة الى جانب إغلاق بعض مخابز (التميس) وعزا بعض أصحاب المخابز الأزمة لعدم قدرتهم على الحصول على الكميات المطلوبة وارتفاع الأسعار الى مستويات عالية وفلكية لأول مرة بنسبة اكثر من 500% ووصل سعر دقيق في السوق السوداء إلى 120 ريالا بعد ان كان لا يتجاوز 23 ريالا قبل شهر. وطالبوا وزارة التجارة بالتدخل حتى لا تتفاقم المشكلة.وأكد صاحب مخابز (علي عبدالرحمن) ان هناك شحا كبيرا في الدقيق لذلك لم نستطع انتاج عدد من أنواع الخبز الرئيسية وأن سبب الأزمة هو عدم القدرة على الحصول على الطحين وأخبرنا الموزع بأن هناك انخفاضا كبيرا في كميات الطحين داخل مستودع صوامع الغلال بجدة لوجود صيانة ومشكلة في صوامع الغلال ومعظم التجار والموزعين يعتمدون عليه في الحصول على الكميات المطلوبة ويجب على وزارة التجارة التدخل لإنهاء الإشكالية الحالية ما قد يضطرنا لإغلاق أبواب المخابز في وجه الزبائن خلال الأيام المقبلة، إذ لم يعد لدينا أية كمية من الطحين لصناعة الخبز وقال الأزمة الحالية في جميع مخابز المدينة المنورة.
وقال صاحب مخبز تميس (حسن برهان) انه أغلق المحل بسبب عدم وجود كميات من الطحين وان الموزع اعتذر عن التوزيع بسبب انخفاض نسبة وكميات الطحين من المصدر الرئيسي.
وكان مدير فرع وزارة التجارة والصناعة في المدينة المنورة خالد قمقمجي قد أكد ان الأزمة الحالية للدقيق على مستوى المملكة بسبب وجود صيانة في بعض مصانع صوامع الغلال واشار الى ان بوادر الأزمة على وشك الانتهاء حيث يتوقع الانتهاء من مصنع صوامع الغلال في المدينة المنورة بعد شهرين من الآن.
وفي شمال الطائف ارتفعت اسعار البرسيم والتبن بمعدل 3 ريالات للبلوكة الواحدة فيما بدأت اسعار الشعير في الانخفاض التدريجي بمعدل ريال واحد في كل يومين وذلك بعد توفر كميات كبيرة من الشعير وقلة الزحام وقد وصل سعر الكيس الواحد في عدد من المناطق امس الى 43 ريالا لأول مرة منذ بدء أزمة الشعير وارتفاع الاسعار التي حدثت مؤخرا وينبئ هذا الانخفاض عن انفراج أزمة نقص الدقيق وارتفاع اسعاره مؤخرا بعد ان اتجه اليه مربو الماشية مما ساهم في حدوث الازمة.
هذا الانخفاض التدريجي في اسعار الشعير صاحبه اقبال كبير من مربي المواشي الذين اعتمدوا مؤخرا وخلال ازمة ارتفاع اسعار الشعير ونقص كمياته على الاعلاف البديلة والدقيق ما أدى لارتفاع اسعار هذه الاعلاف البديلة ونقص كميات الدقيق وارتفاع أسعاره في عدد من مناطق المملكة.