انتظار سيولة الأسواق المجاورة يضغط على الأسهم الاستثمارية

[عثمان الثمالي]

انتظار سيولة الأسواق المجاورة يضغط على الأسهم الاستثمارية انتظار سيولة الأسواق المجاورة يضغط على الأسهم الاستثمارية انتظار سيولة الأسواق المجاورة يضغط على الأسهم الاستثمارية انتظار سيولة الأسواق المجاورة يضغط على الأسهم الاستثمارية انتظار سيولة الأسواق المجاورة يضغط على الأسهم الاستثمارية

تراجع الدولار وارتفاع النفط يهيمنان على سلوكيات مستثمري الكيماويات والبنوك


تحليل:عبد الله كاتب
اغلق سوق الاسهم السعودي منخفضا في آخر ايام التداول هذا الاسبوع بأربع عشرة نقطة ليغلق عند 9980 تقريبا ، لكنه لم يستطع المحافظة على مكتسبات ذلك اليوم بسبب البيوع المكثفة التي واجهت الاسهم القيادية والاستثمارية مع نشاط ملحوظ في أسهم المضاربات في قطاع الخدمات والصناعة والتأمين . وكان هناك عدد قليل من المحافظ الكبيرة تحاول الضغط الشديد على سهم سابك في محاولة منها لاعاقة ارتفاعه لمستويات 192.25 ، وقد يكون ذلك نتيجة الارتفاع المتزايد في أسعار البترول الذي سجل رقما قياسيا بعد وصوله لمستويات 110 دولارات للبرميل لكنه لم يصمد كثيرا وارتد الى مستويات 108 دولارات ، ما يوحي بارتفاع اسعار المواد الاولية والخام التي تستخدمها سابك ، هذا الى جانب اعتقادات وتحليلات أخرى تزعم بتحريك أسعار القياديات بمسار افقي لحين خروج مكاسب السيولة المستثمرة بالاسواق المجاورة وخاصة السوق الكويتي الذي يبدو أنه وصل لمراحل تشبع خطرة بالشراء وأعطى اشارات في نهاية تداولاته بضعف اتجاهه الصاعد ما قد ينذر بحدوث تصحيح قد يصل الى 1000 نقطة هناك خلال الفترة المقبلة الامر الذي يمكن ان يتيح للسوق السعودي وبعض الاسواق الاخرى الاستفادة من تلك المكاسب واعادة تدويرها . الى جانب وجود توقعات أخرى حول ترقب طرح سهم زين للتداول.
ربما خلال الاسبوعين المقبلين او اوئل الشهر المقبل . ومما يترقبه المتداولون ايضا عملية هيكلة السوق الجديدة اضافة الى عدم احتساب اسهم الدولة او الاسهم الاستثمارية التي تزيد نسبتها عن 10% بكل شركة من قيمة المؤشر العام . تلك الاوضاع لابد وان يكون لها.
والامر الاخر الاكثر اهمية والذي لايزال يقلص من معدلات الثقة هو الضعف المتنامي بأمور الافصاح والشفافية والغياب الاعلامي الواضح سواء من هيئة السوق او من الشركات القيادية ونشر البيانات الدقيقة التي تهم المستثمرين خاصة فيما يتعلق بالمستجدات التي تطرقنا اليها آنفا .
وعلى صعيد المسار الفني للمؤشر العام للسوق من المهم مراقبة تحركات سهم سابك الذي اصبح يواجه مقاومة شديدة عند سعر 183.25 ريالا الذي يعتبر سعر دعم ، الا ان المؤشرات تبدو مطمئنة وتوحي بامكانية تخطي هذا الحاجز من المقاومة لمواجهة الاختبار الاصعب والعنيف والمتمثل في قدرتها على مقاومات أخرى عند مستويات 186 ثم 188 ريالا وأخيرا عند 192.5 ريالا والذي يمثل في الواقع مستوى 50% من مستويات فيبوناتشي . ويمكن الجزم بصورة كبيرة بأن السهم اذا استطاع ان يغلق فوق تلك الاسعار فإن أمر وصوله مرة أخرى لمستويات 221 ريالا تبدو كبيرة جدا . وفي المقابل نجد ان الراجحي لايزال في محاولات حثيثة لبلوغ مقاومته الصعبة عند سعر 97 والاغلاق فوقها ليصبح امر تحول مساره السلبي الى ايجابي امرا قائما بصورة كبيرة يدفعه للوصول لسعر 109.25 ريالا .
اما سهم الاتصالات وبالرغم من ملاصقته لقاعه السعري لكنه يعاني من شح السيولة التي يمكن أن تبث النشاط فيه وربما يكون ذلك عائدا لظهور منافس ثالث قد يؤثر في ارباح الشركة مستقبلا .
اجمالا السوق سيكون باداء مختلف الاسبوع المقبل وسنشاهد بإذن الله نشاطا جيدا للاسهم القيادية خاصة سابك الامر الذي قد يتيح الفرصة مجددا للمؤشر لاختراق حاجز 10000 نقطة والتغلب على نقطة المقاومة العنيفة عند 10084 حيث ان الاغلاق فوق هذه النقطة يعطي اطمئنانا لمواصلة مسار الاتجاه الصاعد للمؤشر ، وفي المقابل فان نقطة الدعم الواقعة عند 9760 يعتبر كسرها أمرا سلبيا ربما يضيع مكتسبات الارتفاعات الاخيرة ويعود مرة اخرى لمستويات 93330 نقطة خاصة اذا ما صدرت اعلانات حول تحديد موعد تداول شركة زين او أي اعلانات تتعلق بهيكلية السوق فانها يمكن أن تستغل بصورة سلبية وتؤدي الى قيام المحافظ الكبيرة باجراء المزيد من الضغط على الاسهم.