الاقتصاد العربي والعالمي اليوم الاحد

[جعبة الأسهم]

بوش يؤكد إمكانية تخطي الاقتصاد للفترة الصعبة الحالية
ا ف ب - واشنطن
بوش يقر بمشكل الاقتصاد الأمريكي
أقر الرئيس الاميركي جورج بوش ان الاقتصاد الاميركي يمر بفترة صعبة ،إلا أنه تجنب الحديث عن امكانية حدوث انكماش، وسعى الى طمأنة الناخبين بأن الاقتصاد سيتحسن.
وأكد بوش في كلمة أمام عدد من قادة قطاع الاعمال في النادي الاقتصادي في نيويورك :أنه رغم ضعف الدولار وارتفاع اسعار النفط لمستويات قياسية، إلا أن أسس الاقتصاد الاميركي تبقى سليمة.
وقال بوش: "في أي سوق حرة تكون هناك فترات جيدة وأخرى سيئة. هذا هو حال الأسواق: صعود وهبوط".
وأضاف: "ومن الواضح أن اقتصادنا يمر بفترة صعبة بسبب سوق العقارات، ويمر بفترة صعبة بالنسبة للأسواق المالية"، مؤكدا ان الوضع سيتحسن في المستقبل.
وتابع "أود ان أذكّركم بأن هذه ليست المرة الأولى منذ توليت الرئاسة التي يواجه فيها الاقتصاد تحديات"، مذكرا بالضغوط التي تعرض لها الاقتصاد عقب هجمات 11 سبتمبر 2001 والحربين على العراق وافغانستان.
وأضاف: "وفي كل مرة نهض هذا الاقتصاد وأصبح بحال أفضل واقوى من قبل".. مؤكدا "على المدى الطويل أنا واثق من أن اقتصادنا سيواصل نموه لأن أساسه قوي".
وتابع :"أعتقد ان لدينا اقتصادا مقاوما واعتقد ان إبداع وعزم الشعب الاميركي هو ما يساعدنا على مواجهة هذه المسائل، وسيتكرر هذا الأمر".
وسعى بوش جاهدا الى تجنب القول بأن الاقتصاد الاميركي دخل فترة انكماش، رغم ان العديد من المحللين يعتبرون تقلص النشاط الاقتصادي للربع الحالي وضع الاقتصاد على طريق النمو السلبي.
وأكد أن مهمة واشنطن حاليا هي دعم المشاريع والإبداع لضمان مرونة الاقتصاد الاميركي بشكل يجعله قادرا على التكيف مع المشاكل وقويا بشكل يكفي لاستقطاب الاستثمارات.
وأضاف بوش: "التحدي هو عدم القيام بتحرك أحمق" مناشدا الكونغرس الذي يسيطر عليه الديموقراطيون عدم اتخاذ إجراءات يمكن ان تبالغ في تصحيح الاقتصاد أو تؤدي الى الحمائية.
وأوضح :"هناك ميل في واشنطن الى القول بأن أي إجراء يقل عن تدخل حكومي هائل في سوق العقارات السكنية يكون بمثابة عدم اتخاذ أي إجراء. وأنا أختلف مع ذلك الشعور تماما".
وتابع.. "أنا اشعر بقلق بالغ بشأن إصدار قانون او تنظيم يجعل من الصعب على الاسواق ان تنتعش، وعندما تنتعش يجعل من الصعب على هذا الاقتصاد ان يكون قويا".
كما حث الكونغرس على عدم إلغاء إجراءات التخفيض الضريبي التي اتخذها عام 2001 و2003.
ويواجه المستهلكون الاميركيون العديد من المشاكل من بينها ارتفاع أسعار النفط وانخفاض اسعار المنازل. ولم يظهر بعد تأثير رزمة الحوافز الاقتصادية البالغة قيمتها 168 مليار دولار التي أقرها بوش الشهر الماضي.
ومن المقرر ان تبدأ شيكات المسترجعات الضريبية بالوصول الى صناديق بريد المستهلكين الاميركيين في غضون الشهرين، وذلك في خطوة هدف البيت الابيض منها الى زيادة الإنفاق.
وجدد بوش دعمه لسياسة الدولار القوي ،وأشاد بأداء بن بيرنانكي رئيس الاحتياطي الفدرالي (البنك المركزي) فيما أقرّ انه لا يمكن القيام بالكثير لمواجهة ارتفاع سعر النفط والبنزين.
وأضاف: "هذه أوقات صعبة لشعبنا بالنسبة للوقود، ولا يوجد حل سريع". واضاف: إن ارتفاع الأسعار يعود إلى أن "الطلب يزيد عن العرض".
وتأتي تصريحات بوش قبل ثمانية أشهر من الانتخابات الرئاسية التي ستجري في نوفمبر.
وتظهر استطلاعات الرأي ان الاقتصاد يعد أحد المواضيع الرئيسية التي تهم الناخبين الاميركيين.