رد : الأخبار الإقتصادية ليوم الخميس19/ 3/ 1429 هـ الموافق 27/ 3 / 2008 م
قلة المعــروض ترفــع سعـر الاسـمنت فـي الســــوق الســـوداء بالشــرقــيـة
عكاظ 27/03/2008
دفعت ازمة الاسمنت بالمنطقة الشرقية الاسعار للارتفاع في السوق السوداء لتصل الى 17 - 18 ريالا للكيس مقابل 13,5 ريالا للسعر الرسمي، بزيادة 5 ريالات للكيس الواحد. واشتكى مواطنون من استغلال بعض التجار لقلة المعروض من الاسمنت لزيادة الاسعار بالمنطقة، مشيرين الى ان بعض الموزعين المعتمدين يعمد لتصريف الحصص لتجار في مناطق اخرى وخصوصا المنطقة الوسطى.
وقال محمد رشيد -مواطن- انه اضطر لشراء احتياجاته من الاسمنت بسعر مرتفع 18 ريالا للكيس، بهدف تأمين الكمية المطلوبة لمواصلة العمل في منزله، مطالبا بضرورة قيام وزارة التجارة والصناعة بدورها الرقابي للحيلولة دون تنامي السوق السوداء بالمنطقة الشرقية، لاسيما ان الاسعار في المصانع لا تزال دون تغيير.
وذكر سلمان محمد -مواطن- ان مبررات التجار في زيادة اسعار الاسمنت ليست منطقية على الاطلاق، خصوصا ان هامش الارباح كبير للغاية "5 ريالات" للكيس الواحد، فضلا عن الارباح التي يجنيها من الامتيازات الممنوحة من المصانع للموزعين، وبالتالي فإن الخاسر الاكبر من وراء مسلسل الارتفاعات الحالية المواطن البسيط.
فيما زعم تاجر الاسمنت حسين العقيلي ان الازمة الحالية تعود لمشاكل حقيقية في مصانع الاسمنت بالمنطقة الشرقية، فالاعطال الفنية التي تواجه المصانع، ساهمت في تراجع المعروض بالاسواق المحلية، الامر الذي دفع الاسعار نحو التزايد جراء الطلب المتزايد على هذه السلعة الحيوية، مؤكدا ان الحصة التي يحصل عليها لم تتغير، بيد ان عملية الشحن تتطلب الانتظار في طوابير طويلة منذ الفجر وتستمر حتى النهار.
وتوقعت مصادر ذات علاقة بصناعة الاسمنت بالمنطقة الشرقية، ان تبدأ الازمة في الانفراج مع بداية او منتصف الاسبوع المقبل، فالعمل على اصلاح الاعطال الفنية يسير بخطى متسارعة لإعادة مستويات الانتاج لسابق عهدها .
|