نبي رابع بلوت

[منقاش]

سعلت يا مدهش عن سالفة حليفك المخاوي وخذها مني وانا أبو نقشه , والمعذره أن كانت مكرره لأن التكرار يعلم الشطار :
يقول مخاوي منقاش أنه نام في ليله من ليالي الشتاء بردان طيان (يبي يسوي رجيم نعوذ بالله من الشيطان الرجيم) , ثم يقول المخاوي أنه شاف نفسه في المنام بهاك الليله وهو يمشي الهوينى رافع راسه يتبختر زي عادته وعلى المروح (المخاوي) عمامه من أكبر العمايم لكن يوم ناظر أسفله ألا وهو عاري ما عليه ولا قطعه قماش من الرقبه حتى الأقدام مثل الربع اللي تعود يروح لهم على شواطي العراه.
ثم يقول أنه أصبح وحاول يقنع نفسه أن روياه من الأحلام اللي تجي وتروح كل ليله ولا تعني شي , لكن ما فيه فايده , جاه وسواس قهري خلى روياه ناشبه في ذهنه وآبيه لا تروح من باله طول النهار وكل ما حاول ينساها عود يهوجس فيها من جديد .
ثم يذكر أنه في الليله اللي بعدها حضر مناسبه زفاف كبيره ما أحد دعاه لها , ولأن العشاء بلاش ترك رجيمه وكبس كريشته من الرز واللحم والفواكه والحلى حتى تحنبطت من ثلاث جهات (من قدام ومن يمين ويسار) وخاف أنه يحبط من كثرة ما أكل ولا يصبح عليه الصبح .
ثم يذكر الماخوذ أنه بعد وصل بيته تناول الوساده ورمى بنفسه على السرير وراح في سابع نومه ما صحاه منها الا رؤيا جديده شاف نفسه فيها (في المنام) هالمره جالس في أرض مزروعه على مد النظر بالبرسيم الأخضر اليانع اللي يتمايل يمنه ويسره مع هفيف الرياح , وكان منشرح الصدر من الخضره ولابس ثياب ضاربه للحمره وساتره لكل جسمه الا راسه كان أصقع (حاسر) ما عليه شي .
ثم يقول المخاوي أنه أصبح اليوم الثاني مرتاب وتراوده الهواجس والظنون من روياه (الحلمين) اللي شافها في المنام ليلتين متلاحقه في ساقة بعضها وعزم على أنه يروح لمفسر أحلام يكون مشهور وتفسيره يحول الحلم لعلم , وكما قرر راح لمفسر مشهور وبالخير مذكور ولا عمره فسر حلم ألا وطلع تفسيره صحيح 100% .
ثم يقول مخاوي منقاش أنه سرد أحلامه على المفسر ورد عليه (المفسر) وقال أنه ما يفضل يعلمه بتفسير أحلامه ,, لكن المخاوي زاد ولع بالتفسير وزاد قلق وخوف , وحتى سير المفسر يسير دهنه بأربع ورقات من فية الخمس الميه (2000ريال) ولزم على الشيخ أنه يفسر له ما شاف في منامه قبل يقوم من مقامه .
وبعد دهن السير ولزم جاوبه المفسر وقال : شوف يالمخاوي , لا تزعل مني أذا كان تفسير حلمك ما يروق لك , تراك أحرجتني وترى تفسير روياك في الليلتين :
هو أنك ثووووور ثور من ثيران بلاد الحرمين الشريفين ,,,,,الرويه ألأولى تفسيرها أنك ثور معمم ,, والثانيه تفسيرها أنك ثور الله في برسيمه .