إنماء والاكتتابات الجديدة وأسهم حقوق الأولوية تلقي بظلالها على مسار السوق للفترة القادمة
الدكتور/ عبدالله الحربي
اتسم أداء سوق الأسهم السعودية خلال تداولات الأسبوع الماضي بالتذبذبات الحادة حيث شهدت السوق تداولات نشطة من قبل المضاربين وتبادل في الأدوار على أسهم الشركات الصغيرة والمتوسطة بينما كان هناك شبه تهميش لأسهم الشركات القيادية حيث راوحت أسعارأسهمها في حدود نطاقات سعرية ضيقة. إلاأنني أرى أن التذبذبات الحادة التي تشهدها السوق هذه الأيام تعتبر طبيعية ومبررة وذلك في ظل غياب المحفزات الاقتصادية والأساسية داخليا مما أدى إلى تدني مستوى تعاطي المتعاملين مع السوق، الأمرالذي معه أصبحت السوق حبيسة توجهات السيولة المضاربية الساخنة وتنقلها بين الشركات بشكل متسارع بغض النظرعن مدى إيجابية المؤشرات الأساسية لتلك الشركات. كما أن غياب الأخبارالمؤثرة من داخل السوق أدى بالسوق الى أن تكون أكثرحساسية وتأثرا بالعوامل الخارجية كإدراجات واكتتابات الشركات الجديدة والتي بدورها أصبحت هي المحدد الأكبر لاتجاه السوق خلال الفترة القادمة. وعليه فإنني أرى أن التذبذبات الحادة وطغيان عمليات المضاربة سوف تكون هي السمة البارزة لتعاملات السوق خلال الفترة القادمة!! ولذا فإنني أرى أن ما يتوجب عمله خلال هذه الفترة هو عدم الاهتمام كثيرا باتجاه المؤشر العام للسوق، بل التركيز فقط على أداء أسهم شركات محددة ومنتقاة بدقة ومحاولة الاستفادة من التذبذبات السعرية في أسهم تلك الشركات من أجل تحقيق مكاسب رأسمالية نتيجة للفروقات السعرية.
هذا وقد أغلق المؤشرالعام لسوق الأسهم السعودية في نهاية تداولات الأسبوع وتحديدا يوم الاربعاء الماضي عند مستوى 9,783.19 نقطة. وبذلك يكون المؤشرالعام لسوق الأسهم السعودية قد حقق على مدار تداولات الأسبوع الماضي ارتفاعا طفيفا جدا بلغت قيمته 11.34 نقطة وبنسبة ارتفاع بلغت 0.12 بالمائة عن مستوى إغلاق الأسبوع ماقبل الماضي. حيث كان المؤشرالعام قد أغلق الأسبوع ما قبل الماضي عند مستوى 9,771.85 نقطة، بينما أغلق المؤشرفي نهاية تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 9,783.19 نقطة. كما أنه يجدر القول انه بإغلاق مؤشرالسوق عند هذا المستوى تكون السوق قد قلصت من خسائرها التي تكبدتها منذ بداية العام إلى ماقيمته 1,059.05 نقطة، أي أن السوق تتداول بانخفاض نسبته 9.77 بالمائة عن المستوى الذي كانت عليه في بداية هذا العام. حيث كان المؤشرالعام للسوق قد أغلق في اليوم الأول من بداية العام عند مستوى 10,842.24 نقطة، بينما أغلق المؤشرفي نهاية تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 9,783.19 نقطة. كذلك يجدرالتنويه إلى أنه بإغلاق المؤشرالعام عند هذا المستوى تكون سوق الأسهم السعودية قد قلصت كذلك من خسائرها التاريخية المتراكمة إلى مانسبته 52.59 بالمائة عن المستوى الذي كان عليه مؤشرالسوق في نهاية شهرفبراير من عام 2006 عندما أقفل عند المستوى القياسي 20,634.86 نقطة.
أداء سلبي لمجمل
قطاعات السوق
اما بالنسبة لأداء السوق على مستوى القطاعات الخمسة عشر فقد كان أداؤها وللأسبوع الثاني على التوالي في المجمل سلبي، حيث انخفضت جميع مؤشرات قطاعات السوق وبنسب متفاوتة في الأداء على مدار الأسبوع الماضي، باستثناء مؤشرات 4 قطاعات: وهي قطاعت الأسمنت، التشييد والبناء، النقل، والفنادق والسياحة.
أداء سلبي لمجمل شركات السوق
أما فيما يتعلق بأداء السوق على مستوى الـ 115 شركة المدرجة بالسوق والمتداولة أسهمها على مدارالأسبوع، فقد كان أداؤها كذلك وللأسبوع الثاني على التوالي في المجمل سلبي للغاية، حيث بلغ عدد الشركات التي ارتفعت أسهمها على مدار الأسبوع 38 شركة، في حين انخفضت أسهم 76 شركة، بينما لم يطرأ أي تغيّرعلى أسعار أسهم شركة واحدة. هذا وقد جاء البنك السعودي الفرنسي على قائمة شركات السوق المرتفعة مسجلا ارتفاعا بلغت نسبته 14.71 بالمائة على مدارالأسبوع, تلاه شركة سند للتأمين وإعادة التأمين التعاوني مسجلة ارتفاعا بلغت نسبته 11.85 بالمائة على مدار الأسبوع. في حين جاءت شركة البحرالأحمر في المركز الثالث في قائمة شركات السوق المرتفعة مسجلة ارتفاعا بلغت نسبته 9.44 بالمائة. أما بالنسبة لقائمة شركات السوق المنخفضة على مدارالأسبوع, فقد جاءت شركة ملاذ للتأمين وإعادة التأمين التعاوني على قائمة شركات السوق الخاسرة مسجلة انخفاضا قدره 9.20 بالمائة, تلتها شركة فتيحي بنسبة انخفاض بلغت 7.61 بالمائة على مدارالأسبوع. في حين جاءت شركة الفخارية في المركز الثالث في قائمة شركات السوق الخاسرة مسجلة انخفاضا قدره 6.65 بالمائة على مدارالأسبوع.
أداء سلبي بحسب قيم وكميات
الأسهم المتداولة وكذلك عدد الصفقات
, بالنسبة لاداء السوق بحسب أحجام وقيم التداولات وكذلك عدد الصفقات المنفذة على مدارالأسبوع الماضي، فقد كان أداؤها وللأسبوع الثالث على التوالي سلبيا، مقارنة بالأسبوع الذي قبله. حيث انخفضت قيمة الأسهم المتداولة للأسبوع الماضي لتصل إلى 37 مليارو 563 مليون ريال، كذلك انخفضت كمية الأسهم المتداولة خلال الأسبوع الماضي لتصل إلى 923 مليون سهم. بينما بلغت قيمة التداولات للأسبوع ماقبل الماضي أكثرمن 42 مليارا و911 مليون ريال، تم التداول خلالها على أكثر من 990 مليون سهم. كذلك شهدت السوق من خلال تداولات الأسبوع الماضي انخفاضا في عدد الصفقات التي تم إبرامها مقارنة بالأسبوع السابق، حيث بلغ عدد الصفقات التي تم تنفيذها خلال الأسبوع الماضي 838,612 صفقة، بينما بلغت الصفقات للأسبوع ماقبل الماضي 896,878 صفقة.
stocksanalyst@hotmail.com