السوق السعودي: قطاع البنوك يقود المؤشر العام للانخفاض بأكثر من 100 نقطة وسط ترقب المتداولين

[عثمان الثمالي]

السوق السعودي ينخفض 1.2 % بتأثير من قطاع المصارف.. وبوبا يستحوذ على 15 % من التعاملات في أول أيام إدراجه


السبت 17 مايو 2008 4:41 م

أغلق سوق الأسهم السعودى على انخفاض بلغت نسبته 1.2% ليفقد 118 نقطة ويصل إلى النقطة 9664، ليخسر بذلك معظم المكاسب التى حققها فى آخر جلستين حيث كان المؤشر قد كسب 168 نقطة فى الجلستين الأخيرتين من الأسبوع الماضى، وترجع انخفاضات اليوم إلى الانخفاض الذى شهدة قطاع المصارف والذى تصدر القطاعات الخاسرة اليوم بنسبة 2.65%.

وما زالت قيم التداولات تشهد انخفاضا حيث سجلت اليوم 6.4 مليار ريال، وقد أرجع خالد الحارثي مدير مركز آرك للاستشارات المالية في حوار خاص له اليوم على راديو مباشر انخفاض السيولة بالسوق إلى اكتتاب بنك الرياض وانتظار إدراج بنك الإنماء وإلى عدم وجود محفزات بالسوق في الفترة الحالية.

وكان للوافد الجديد (بوبا العربية) النصيب الأكبر من قيم التعاملات حيث استحوذ على 15% من قيم التعاملات اليوم وذلك فى أول أيام إدراجه ليغلق عند 35.75 ريالا مرتفعا 257.5% عن سعر طرحه للاكتتاب والذى بلغ 10 ريالات، وصاحب ذلك تداولات مكثفة على السهم بلغت 25.3 مليون سهم.
كما استحوذ النقل البحرى على 7.7% من التعاملات ليسحب البساط من أسهم سابك وبترورابغ وزين، حيث يشهد السهم نشاطا ملحوظا منذ عدة جلسات وصاحب ذلك ارتفاع فى المستويات السعرية له ليغلق اليوم عند 29.25 ريالا وهو أعلى إغلاق له منذ أكثر من سنة ونصف على التوالى.
ومع بدء الاكتتاب فى أسهم زيادة رأس مال بنك الرياض أغلق السهم اليوم عند الـ 43 ريالاً منخفضاً بنسبة 6.04% وليتصدر بذلك انخفاضات السوق، وبلغت الكميات المتداوله على السهم 1.017 مليون سهم وهى ما تزيد بنسبة 33.6% عن كميات تداوله فى جلسة أمس والتى بلغت 761 ألف سهم.

وقد توقع صالح الثقفي المستشار المالي (في حوار له مع قناة cncb عربية) تراجع سهم بنك الرياض مشيرا أنه لا يستطيع أحد أن يفرض على البنك سعر معين أو حجم العمولة ، وقد جرت العادة أن يطلب أقل من الذى يستحقه السهم في طلبات الاكتتاب بهدف إعطاء المستثمر حافزا للتقدم وأضاف الثقفي أن هذا الاكتتاب مفيد جدا لبنك الرياض وأعماله وحاجته لتوسيع وتنويع المحافظ الاقتصادية لديه ولدى المصارف الأخرى.
كما أشار الثقفي أن السوق يمر بظروف وقتية وهي مرحلة من الهدوء والركود قبل حدوث أخبار يتخذها اللاعبون في السوق مبررا لتوجيه السوق إلى اتجاه جديد .
وأضاف الثقفي انه يبدو أن هناك تشتتا بالنسبة للمراقبين للسوق، نظرا لأن الإدارة الاقتصادية بالمملكة غير واضحة مع حدوث تصخم كبير وبنسب مرتفعة وقد تكون أعلى من النسب المعلن عنها ، خاصة عندما يلمس المستثمرون درجات هذا التضخم فيما يخصهم مباشرة ، بالاضافة الى تدني اسعار الفوائد غير المناسب لهذه المرحلة .

أما على مستوى القطاعات فقد نجح 7 قطاعات فى الإغلاق فى المنطقة الخضراء عكس اتجاه السوق يتصدرهم قطاع الفنادق والسياحة حيث ارتفع بنسبة 7.96% بدعم واضح من سهم الفنادق والذى شهد تداولات مكثفة فى النصف ساعة الأخيرة من الجلسة حيث أغلق مرتفعاً بالنسبة القصوى عند الـ 39.75 ريالاً بكميات تداول مكثفة بلغت 1.03 مليون سهم تزيد بنسبة 105.7% عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية (الخمس جلسات الأخيرة قبل جلسة اليوم) والتى بلغت 500.5 ألف سهم، وكانت شركة جدوى للاستثمار قد أصدرت تقريرا الأسبوع الماضى قيمت فيه سعر السهم العادل عند 25 ريالا وهو ما يقل عن سعره الذي أغلق عليه اليوم (39.75 ريالا) بنسبة 37%.



وقد استحوذ قطاع البتروكيماوية على 28.46 % من إجمالي قيم تعاملات اليوم؛ فيما استحوذ قطاع التأمين على 18.52 % بدعم من سهم بوبا في أول أيامه في السوق، بينما استحوذ قطاع النقل على 9.43% منها، تلاه قطاع الاتصالات بنسبة 6.44%، كما استحوذ باقى القطاعات على 37.15%.


وبلغت الكميات المتداوله على سهم موبايلى 1.97 مليون سهم وهى ما تزيد بنسبة 261.6% عن حجم تداولاته فى جلسة الأربعاء الماضى والتى بلغت 544.7 ألف سهم وكذلك تزيد بنسبة 198.5% عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية والتى بلغت 659.8 ألف سهم، وكان السهم قد ارتفع خلال جلسة اليوم بنسبة 7.3% عند مستوى الـ 58.25 ريالاً ولكنه أغلق منخفضاً عنه عند الـ 57 ريال.
وواصل سهم المجموعة السعودية سلسلة ارتفاعاته للجلسة الخامسة على التوالى ليغلق عند الـ 37 ريال وهو أعلى سعر يشهده السهم منذ 4 أشهر وبكميات تداول بلغت اليوم 6 مليون سهم.
وأغلق سهم دار الأركان اليوم عند الـ 58 ريالاً وهو أدنى سعر له منذ إدراجه فى 29 ديسمبر 2008 وبلغت الكميات المتداولة على السهم خلال تعاملاته اليوم ا مليون سهم.