الاقتصاد العربي والعالمي

[جعبة الأسهم]

القطاع السياحي بالإمارات.. دور فاعل لتنويع قاعدة الموارد الاقتصادية
علي الزكري – دبي
الإمارات وجهة سياحية تجذب جنسيات عديدة
يشهد القطاع السياحي في الإمارات تطورا لافتا للنظر، حيث أخذ يستأثر بحصة متعاظمة ضمن الناتج المحلي الإجمالي، وهو إنجاز ينسجم مع التوجهات لتنويع قاعدة الموارد الاقتصادية في الدولة. وتشير التقارير المتخصصة إلى أن القطاع السياحي في الإمارات أصبح داعما أساسيا ومهما للتنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها الدولة، ومساهما فاعلا في تحريك عجلة هذه التنمية، وهو يتطور باطراد، إذ توقع «المجلس العالمي للسياحة والسفر» أن يدر القطاع السياحي في الدولة نحو 46.5 مليار دولار عام 2016. وتعد الإمارات الوجهة السياحية الأولى في المنطقة، وتؤكد الاستثمارات ومشروعات التطوير السياحي أن الدولة ستحتفظ بهذه المرتبة لسنوات عدة مقبلة، إذ تصدرت الإمارات مجمل الدول العربية في الترتيب العام على قائمة «مؤشر التنافسية السياحية العالمي»، حيث جاءت في المرتبة الأولى ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بينما تبوأت المركز الثامن عشر بين 124 دولة في العالم، متقدمة على دول عريقة وذات تاريخ طويل في هذا المجال، كما احتلت دولة الإمارات في هذه التقارير المركز الأول عالميا في مجال الترويج السياحي.
وشكلت الاستثمارات السياحية في الدولة نحو 10 بالمائة من إجمالي استثمارات الدولة عام 2005 بنحو 32.42 مليار درهم، في حين ارتفعت هذه الاستثمارات عام 2006 إلى 60 مليار درهم، وأوضح استطلاع أجرته شركة «ريد للمعارض» وصول قيمة المشروعات السياحية في الدولة حاليا إلى 858 مليار درهم أو ما يمثل 85 بالمائة من مشروعات الاستثمار السياحي في دول «مجلس التعاون» البالغة قيمتها 1.2 تريليون درهم، كما أظهر الاستطلاع أن الإمارات تتصدر دول «مجلس التعاون» فيما يتعلق بمساحة المشروعات السياحية، حيث تمتلك مساحة قدرها 558 مليون متر مربع من مشروعات التطوير السياحي التي لا تزال قيد التنفيذ، ويمثل هذا الرقم أكثر من 75 بالمائة من مجمل مساحة الأراضي المخصصة لإقامة مشروعات تطوير سياحي في دول «مجلس التعاون» كافة. وتشير إحصاءات إلى أن عدد السياح العرب والأجانب بلغ 6.44 مليون عام 2006 بزيادة نحو 282 ألف سائح على عام 2005 الذي بلغ فيه عدد السياح 6.16 مليون سائح، كما شهد عدد الفنادق في الإمارات زيادة بنحو 160 فندقا خلال عام 2006 ليبلغ 450 فندقا مقابل 290 فندقا عام 2005، بالإضافة إلى الشقق الفندقية المنتشرة في مختلف أنحاء الدولة، وأظهرت دراسات أخرى أن الإمارات تحتل المرتبة الأولى في تطوير الفنادق في الشرق الأوسط من خلال إنشاء 253 فندقا، تليها قطر فالمملكة فمصر، فيما تكهنت أن يبلغ حجم «صناعة السفر» في الإمارات بعد عقد من الزمان نحو 200 مليار درهم.
وتوقعت دراسة أصدرها «مركز المعلومات» في «غرفة تجارة وصناعة أبوظبي» أن ترتفع الطاقة الاستيعابية للفنادق في الدولة إلى 90 ألف غرفة عام 2010، وهو العام الذي يطمح أن يزور فيه الإمارات 20 مليون سائح.