الاقتصاد العربي والعالمي

[جعبة الأسهم]

منتدى التجارب يوصي دول الخليج ببناء تجمعات فاعلة
اليوم – الدوحة
التجمعات الصناعية أداة فاعلة للتنمية الاقتصادية.
أوصى المشاركون في منتدى «التجارب العالمية في تنمية التجمعات الصناعية» بتحقيق فهم واضح بين الدول الاعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية بشأن التجمعات الصناعية باعتبارها اداة للتنمية الاقتصادية مشيرين الى ان هذه التجمعات تشكل أحد الحلول وليس كلها.
وأكدوا في ختام اعمال المنتدى الذى نظمته منظمة الخليج للاستشارات الصناعية بالتعاون مع وزارة الطاقة والصناعة القطرية والذي استمر يوما واحدا على اهمية ان يلعب صناع القرار بدول مجلس التعاون دورا نشطا في تنسيق الفهم ووضع الخيار الاستراتيجي وتحريك ملاك الاسهم الخليجيين من اجل خلق تجمعات صناعية متكاملة وفعالة في دول المجلس.
ودعوا الى رسم خارطة للتجمعات الصناعية القائمة والمستقبلية في منطقة الخليج مع وجود معايير محددة سلفا لهذه التجمعات الى جانب تحديد القطاعات والمنتجات القابلة لتطوير التجمعات الصناعية على غرار صناعات التنقيب والاستخراج.
كما دعوا صناع القرار ومسؤولي التنسيق ورجال الاعمال في القطاع الخاص الى الاطلاع على التجمعات الصناعية في الدول المتقدمة من خلال جولات دراسية واختيار النموذجي منها كمثال للتطبيق.
وأشاروا في توصياتهم الى تحديد مناطق مستقبلية لانشاء تجمعات صناعية خلال 10 الى 15 سنة مقبلة يراعى فيها الوفاء باحتياجات السوق وبالمتطلبات من المهارات على المستويات المختلفة.
وشددوا كذلك على ضرورة تحديد والبدء في عمل وتطوير مجمعات صناعية في 12 مجمعا قائما بالفعل في منطقة الخليج وذلك للتأكد من عدة نقاط من بينها النتائج الايجابية السريعة لهذه التجمعات في سنة واحدة وان يتم جسر الفجوات في المناطق المنتقاة على مدى قصير.
وكان منتدى التجارب العالمية في تنمية التجمعات الصناعية قد افتتح أعماله بكلمة ألقاها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الطاقة والصناعة القطري عبدالله بن حمد العطية اكد فيها اهمية مثل هذا المنتدى الذي يشكل احدى الخطوات الرائدة في اطار النهضة الصناعية التي تشهدها دول مجلس التعاون.
وقال «ان قيادتنا الحكيمة وعت اهمية الدور الذي تمثله الصناعة في الاقتصاد الوطني والتي تأتي في المرتبة الثانية بعد النفط والغاز والوعاء الواعد للاستثمار حاضرا ومستقبلا مما جعلها تضع نصب أعينها هدف النهوض والرقي بالصناعة القطرية لتواكب بل وتتبوأ الصدارة في الصناعة العالمية حيث انشأت منذ ستينات القرن الماضي اول منطقة صناعية في مدينة مسيعيد الصناعية تلى ذلك اقامة العديد من المناطق الصناعية ممثلة للصناعات الصغيرة والمتوسطة والثقيلة لتضم القطاعات الصناعية بأنواعها».
كما ألقى الامين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية الدكتور احمد خليل المطوع كلمة اشار فيها الى الوعي المتزايد على المستوى الاقليمي والعالمي بأهمية مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في التنمية الاقتصادية مؤكدا ان هذا القطاع كان ولا يزال يتمتع بدور أساسي في خلق فرص العمل على نطاق واسع وزيادة أجور العاملين وزيادة عوائد رأس المال وتعزيز التنمية الاقليمية.