السوق السعودي يواصل ارتفاعه لليوم الثاني بأكثر من 100 نقطة بدعم من قطاع البنوك وسهم الإنماء يغلق

[عثمان الثمالي]

المؤشر العام يرتفع 1.07% بدعم من قطاع المصارف بقيادة الإنماء وقيم التداولات فوق 12.5 مليار ريال



مباشر السبت 7 يونيو 2008 4:47 م
أغلق المؤشر العام للسوق السعودي اليوم على ارتفاع بنسبة 1.07% ليغلق عند 9765 نقطة كاسبا أكثر من 103.5 نقطة، وذلك بعد حركة تذبذبات أثناء الجلسة نزل فيها المؤشر إلى مستوى 9757.9 نقطة وارتفاع إلى مستوى 9835.9 نقطة أي بفارق 78 نقطة.

وعن أداء السوق اليوم ، أشار طارق الماضي الكاتب الاقتصادي والمحلل المالي بجريدة الاقتصادية السعودية في حوار له مع قناة cnbc عربية إلى أن المؤشر استطاع ان يرتفع الى ان وصل الى نقطة المقاومة التى يجب ان يتوقف لديها وهي 9820 نقطة وحدثت 3 محاولات لاختراق هذا الحاجز ونحج البعض منها في اختراقه بـ 25 نقطة ولكن فشلت في البقاء، وهنا عندما تتم اكثر من محاولة لاختراق حاجز مقاومة وتفشل يكون بعض المتداولين لديهم تخوف ويميلون الى البيع في هذه الحالة والشراء في حالة اختراق الحاجز لانه يكون اكثر امانا ، وتكرر عمليات محاولة الاختراق وفشلها قد يؤدي احيانا الى عملية هبوط وهو ما حدث اليوم جزئيا، وتوقع الماضي استمرار هذه المحاولات غدا ولكن فشلها قد يكون مؤشرا سلبيا لعملية هبوط الى نقطة الانطلاقة الاولى التي انطلق منها المؤشر.
وعلى مستوى قيمة التعاملات فقد تراجعت مقارنة بيومي الأربعاء والثلاثاء الماضيين، حيث ارتفعت السيولة يوم الثلاثاء الماضي أول أيام مصرف الإنماء في السوق أكثر من 15 مليار ريال بينما سجلت في اليوم الثاني لإدارجه 13.65 مليار ريال، وتراجعت اليوم إلى 12.78 مليار ريال، وإن كانت تعد من القيم الكبيرة مقارنة بما كانت عليه قيم التعاملات قبل الإنماء.
حيث احتل قطاع البتروكيماويات المرتبة الأولى بنسبة 24.66% كان نصيب شركة سابك 31.37% وبترورابغ نسبة 18.12% وكيان 16.10%، وجاء في المرتبة الثانية قطاع المصارف ما نسبته 15.94% من قيم التعاملات اليوم، كان نصيب مصرف الإنماء منها 62.48%، ومصرفالراجحي 17.5%، والرياض 6.4% منها، تلاه قطاع التطوير العقاري بنسبة 12% استحوذت جبل عمر على الجزء الأكبر منها بما نسبته 31.32%، ودار الأركان على 27.2%، بينما كان نصيب إعمار المدينة الاقتصادية 22%، والرياض للتعمير9.5%.
وكان نصيب قطاع الاتصالات 11.57% من قيم التعاملات كان لزين 88.69% منها بينما كان نصيب كل من الاتصالات السعودية وموبايلي 7.94% و3.36% على التوالي، كان نصيب بقية القطاعات الـ 11 ما نسبته 35.8% من قيم التعاملات اليوم.
وعن السيولة بالسوق السعودي اليوم، قال الماضي : اولا لا يجب ان نغفل دور بنك الانماء في قدرته على اجتذاب المزيد من السيولة وإعطاء اشارة البدء بالنسبة لقطاعات استثمارية اخرى لكي تضخ فيها سيولة.
وأضاف الماضي ان القطاع البنكي الذى يبدو عليه الانتعاش بقوة اليوم هو نفس القطاع الذى عاني من ضغوزط شديدة خلال اواخر الاسبوع الماضي، اذن من كان يرغب في الخروج من القطاع البنكي في الاسبوع الماضي فقد خرج والان يقوم بضخ نفس السيولة التى خرجت في قطاعات اخرى.

وأوضح الماضي انه بمراقبة اكثر الشركات نشاطا نجد ان طبيعة هذه الشركات ذات اسهم كبيرة واسهم استثمارية وليس اسهم مضاربية ، وتضخ السيولة بالخمس شركات الاولى بالسوق والتى تحظى بتماسك سعري ، وهذه السيولة خرجت من قطاعات اخرى بالاسبوع الماضي عندما كانت تسبب ضغط والان يتم اعادة ضخها في قطاعات اخرى والمزيد من السيولة الاخرى التى كانت تترقب عمليات جني ارباح لم تعد قادرة على الانتظار وهي تندفع بشكل جزئي في بعض الاسهم وفي بعض القطاعات.
وجاءت ارتفاعات المؤشر اليوم بدعم من قطاع المصارف والذي جاء اليوم على رأس القطاعات المرتفعة بنسبة 2.97% وكان على رأس القطاع مصرف الإنماء، والذي أغلق مرتفعا بالنسبة القصوى التي وصل إليها منذ الدقائق الأولى له عند الـ 19.25 ريال ووسط تداولات بلغت 66.89 مليون سهم تمثل 19.6% من كميات تداول السوق ككل والتى بلغت 341 مليون سهم.
كذلك ارتقع العربي الوطني بنسبة 6.04% والبنك السعودي الفرنسي بنسبة 5.82%، كما أغلق سهم الراجحي عند الـ 90.5 ريال مرتفعاً بنسبة 3.43% عن سعر إغلاق جلسة الأربعاء الماضى، وسط كميات بلغت اليوم الـ 3.9 مليون سهم هى أعلى تداولات له منذ 25 جلسة على التوالى وكذلك تزيد بنسبة 248% عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية والتى بلغت 1.12 مليون سهم.
في حين لم يتراجع من القطاع سوى بنك الرياض حيث أغلق وللمرة الثانية خلال ثلاث جلسات عند أدنى سعر له منذ أكثر من 3 أشهر وهو مستوى 38.25 ريال وبكميات تداول بلغت 3.4 مليون سهم هى أعلى تداولات يشهده السهم منذ 20 جلسة على التوالى وكذلك تزيد بنسبة 195.6% عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية والتى بلغت 1.15 مليون سهم.
وتلى المصارف في الارتفاعات قطاع التجزئة والذي ارتفع بنسبة 2.10% مدعوما بارتفاع شركة جرير والذي أغلق مرتفعا بنسبة 4.01% عند أعلى سعر له منذ إدراجه فى 16 ديسمبر 2003 وهو مستوى الـ 194.75 ريال، وذلك وسط تداولات هى الأعلى له منذ 5 أشهر حيث بلغت كميات التداول عليه اليوم 302.8 ألف سهم وهى ما تزيد بنسبة 1452.8% عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية البالغة 19.5 ألف سهم، وكذلك بدعم من سهم ثمار الذي ارتفع بنسبة 2.2%.
ثم قطاع الطاقة والمرافق والذي أغلق مرتفعا بنسبة 1.5% مدعوما وبشكل أساسي من شركة السعودية للكهرباء والتي ارتفعت بنسبة 1.96%، والتي أعلن رئيسها التنفيذي أن الشركة ستدخل آلاف الميجاوات الجديدة للخدمة في السنتين المقبلتين وستنهي 90% من المشاكل الحالية، بالإضافة إلى أنها قد وقعت هذا العام عقود مشروع الربط بين المنطقتين الوسطى والغربية وهو مشروع كبير جدا وفي الشهر الماضي وقعت عقودا بمبلغ 2200 مليون ريال وسيكون هناك توقيع عقود أخرى الأيام القليلة المقبلة بحوالي 2000 مليون ريال لاستكمال مشاريع الربط بين المنطقتين.
وكان أكثر القطاعات تراجعا اليوم قطاع التشييد والبناء بنسبة 1.25%، وهو القطاع الذي تصدر قطاعات السوق من حيث الارتفاع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 8.62%، كما كان القطاع قد تصدر ارتفاعات القطاعات في شهر مايو بارتفاع 10.07%.

وكان من الأسهم التي شهدت تغيرا ملحوظا اليوم كذلك:
سهم تهامة الذى وصل لـ 38.5 ريال قبيل نهاية تعاملات اليوم مرتفعاً بالنسبة القصوى (10%) ولكنه أغلق منخفض عنها عند 38.25 ريال مرتفعاً بنسبة 9.29% وذلك وسط تداولات مكثفة بلغت 4.1 مليون سهم هى الأعلى له منذ 9 أشهر وتزيد بنسبة 253.4% عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية والتى بلغت 1.16 مليون سهم.
والكيميائية الذي أغلق اليوم عند أعلى سعر له منذ 19 شهراً وهو مستوى الـ 47 ريال مرتفعاً بنسبة 6.21% وبكميات تداول بلغت 2.45 مليون سهم تزيد بنسبة 89.9% عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية والتى بلغت 1.29 مليون سهم.
وكذلك دار الأركان الذي شهد أعلى تداولات له منذ 3 أشهر حيث بلغت الكميات المتداولة على السهم اليوم 7.28 مليون سهم وهى ما تزيد بنسبة 230.9% عن متوسط حجم تداولاته الأسبوعية والتى بلغت 2.2 مليون سهم وصاحب ذلك ثبات سعرى ليغلق السهم عند 57.75 ريال وهو نفس إغلاق جلسة الأربعاء الماضى.

ولفت الماضي النظر الى ان هناك عامل مشترك بين اكثر الشركات نشاطا وهي انها جميعها شركات جديدة تم طرحها خلال العام الماضي وخلال فترات قريبة ، وهذه الشركات من المتوقع لها ان تنعكس اعمالها التشغيلية في فترات قريبة، مشيرا الى ان مصرف الانماء الان ضيف جديد، وزين السعودية طرحت ويتوقع ان تنعكس اعمالها التشغيلية قربيا وكذلك كيان بعض مشاريعها الجديدة سيتم افتتاحها خلال هذا العام وبداية السنة القادمة وبالنسبة لجبل عمر مشاريعها بدات ولم تنعكس واما اعمار المدينة الاقتصادية ففي الفترة الماضية هناك عدة اخبار عن افتتاحات وانشطة ومشاريع وخلافه ، اذن جميع هذه القائمة لم يكن انشطة تشغيلية موجودة ولكن يتوقع ان يكون لها انشطة تشغيلية من الربع الثالث والرابع وبداية العام الجديد، لذلك يرى الماضي ان هذه الشركات استثمارية للمستثمر طويل المدى اي اكثر من سنة.