رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الاحد25/ 6/ 1429 ه الموافق29/ 6/ 2008 م
40 مليار ريال حجم استثمارات في قطاع التعدين السعودي و14 مليارا عائدات المستثمرين
الاقتصادية 29/06/2008
أكد سلطان شاولي وكيل وزارة البترول للثروة المعدنية أن حجم الاستثمارات في قطاع التعدين السعودي تجاوز 40 مليار ريال، فيما بلغت إيرادات المستثمرين في قطاع التعدين 14 مليار ريال وبلغت أرباحهم أكثر من 4.5 مليار ريال وذلك خلال عام 2007. وأوضح شاولي خلال افتتاح ورشة العمل التطبيقية أن عدد الرخص في قطاع التعدين في المملكة 1314 رخصة موزعة على جميع أنحاء المملكة تغطي مساحتها 142 ألف كيلومتر مربعً، كما بلغت المناطق المحجوزة للتعدين ومناطق الاحتياطي التعديني 247 مجمعاً تزيد على 44 ألف كيلومتر مربع وبلغت كميات الخامات المستخرجة نحو 320 مليون طن، وعدد أذونات التصدير تزيد على ثلاثة ملايين طن من الخامات المعدنية وأحجار الزينة ومواد البناء، وذلك خلال استعراض واقع الاستثمارات التعدينية في السعودية وخاصة فيما يتعلق بنتائج هذه الاستثمارات في نهاية عام 2007.
وانطلقت أمس فعاليات ورشة العمل التطبيقية عن "استخدام النظم الجغرافية في تحديد مواقع الاستثمار التعديني" بمشاركة عدد من المختصين والخبراء والمشاركين من 12 دولة عربية هي الإمارات العربية المتحدة، مصر، تونس، السودان، ليبيا، الجزائر، سورية، الأردن، المغرب، قطر، اليمن، وموريتانيا، وكذلك بمشاركة محلية تتمثل في وزارة البترول والثروة المعدنية، هيئة المساحة الجيولوجية السعودية، شركة التعدين العربية السعودية (معادن)، وجامعة الملك عبد العزيز (قسم هندسة التعدين من كلية الهندسة وكلية علوم الأرض).
وأضاف شاولي أن عالمنا اليوم أصبح غزير المعرفة وشديد التعقيد وسريع التغيير وأن علوم نظم المعلومات تنمو بسرعة فائقة وأن المجتمع الدولي العلمي ينمو ويكبر بالابتكار والإبداع بصورة لم يعرف التاريخ مثيلاً لها، كما تكتسب نظم المعلومات الجغرافية يوماً بعد يوم أهمية بالغة في منظومة تقنية المعلومات التي تسعى دول العالم على تطبيقها بأحدث السبل والبرامج، ولقد شهدت السنوات الماضية اتجاهاً عاماً للاستفادة القصوى من هذه النظم في الكثير من المجالات الحيوية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة وأخذ تطبيقها أبعاداً استراتيجية بعد أن اتضح جلياً بالوقائع والحقائق مدى الفاعلية والأهمية لنظم المعلومات الجغرافية من خلال تقديم الحلول والمساهمة في الوصول إلى النتائج الإيجابية في العديد من المجالات المهمة والحيوية التي تدعم خطط التنمية المستقبلية.
وقال شاولي إن أهمية نظم المعلومات الجغرافية فرض زيادة نسبة الطلب على الكوادر المؤهلة في هذا المجال مما استدعى إقامة العديد من المؤتمرات والدورات والملتقيات وورش العمل للمختصين في دول العالم، مضيفا "نأمل أن يقدم النخبة من الخبراء والباحثين خلاصة تجاربهم وخبراتهم للإخوة المشاركين العرب من خلال تقديم مادة علمية متخصصة ضمن ثماني ورش عمل تطبيقية يتم خلالها تطبيق التجارب الثرية بالعلم والمعرفة".
واستضافت المملكة العربية السعودية ورشة العمل بمشاركة الخبراء والمشاركين من الدول العربية والمشاركين من السعودية في ورشة العمل التطبيقية عن (استخدام النظم الجغرافية في تحديد مواقع الاستثمار التعديني) والتي استضافتها السعودية ممثلةً في وزارة البترول والثروة المعدنية، وتعد هذه الاستضافة امتداداً لدور المملكة الرائد والفاعل في دعم العمل العربي المشترك وتفعيلاً لتوصيات الوزراء العرب المعنيين بقطاع الثروة المعدنية في الوطن العربي.
من جانبه، أكد محمد يوسف المدير العام للمنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين أن وتيرة الاستكشاف لم تناهز بعد 2 في المائة في الأرض العربية من المساحة الإجمالية التي تعادل 14 مليون كيلو متر مربع وتحتوي على طبقات جيولوجية متنوعة في الزمان والمكان، حاوية لأهم المدخرات المعدنية كما ونوعا، كما أن الاهتمام البالغ بتنمية الموارد البشرية المختصة وتدريبها وتأهيلها في مجال تقنيات الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية، سيسهم في الرفع من نسبة المساحات المغطاة بالدراسات الدقيقة والخرائط الجيوعلمية.
وأضاف أن المنظمة تمكنت من التنسيق بين الدول العربية في إنجاز مشروع رقمنة الخريطة الجيولوجية والمعدنية للوطن العربي التي اعتمدت على تقنيات نظم المعلومات الجغرافيةgis التي ستكون بنك معلومات للخامات التعدينية المتوافرة في الوطن العربي سهل التحديث.
وقال محمد يوسف إن تقنيات نظم المعلومات الجغرافية من التقنيات الحديثة الفعالة والموثوق بها في إعداد دراسات ومعطيات متنوعة، كما إن تقنيات الاستشعار عن بعد هي تقنية فعالة ونافذة ليس فقط في ميدان الاستكشاف المعدني، بل حتى في مجال محاربة مناطق التلوث.
وشارك في تقديم الورشة نخبة من الخبراء من المراكز المتخصصة في مجال نظم المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد في العالم العربي حيث تشمل هذه الورشة على ست محاضرات علمية، وثماني ورش عمل تطبيقية يتم من خلالها التعرف على أحدث البرامج المستخدمة في تحديد مواقع الاستثمار التعديني وتطبيق التجارب العربية والعالمية في النظم الجغرافية والاستشعار عن بعد.
|