من هي ؟.

[رويعي الغنم]

نستأنف غرائب سلوك المرأة التي تشاهدونها في الصوره ومنها ما يلي :
كانت من شدة شحها تلبس لباسها العلوي (المعطف الأسود) الذي تشاهدونه عليها وتبقيه الى أن يندرس لونه ويتحول من الأسود الحالك الى الأسود الباهت ثم الرمادي ثم الضارب للبخاع والأبيضاض من طول الأستخدام , ولا ترمي به حتى يهترء ولا يقبل الترقيع .
وكانت تغسل جزأه السفلي القريب من الأرض (المعرض للبثانه) ولا تغسله كاملا الا نادرا لتوفير الصابون .
وكانت تتجنب غالبا شراء مسكن وتسكن في أرخص الفنادق لتتجنب دفع ضريبة التملك .
تقدم لزواجها الكثيرون ممن يرغبون في مالها ورفضتهم لتوجسها منهم خوفا على مالها ,وفي سن الثلاثينيات قبلت الزواج من ثري مثلها بعد أن ضمنت بمكاتبة قانونيه أن لا يستفيد من مالها لبينما هي تستفيد من ماله ولكنه عندما أفلس تنكرت له وتخلصت منه بعد
أن رزقت منه بأبن وبنت .
وكانت لا تستأجر مكتبا وبدلا من ذلك تضغط على البنوك التي تودع فيها أرصدتها لتضع لها طاولة بأي ممر من ممراتها لكي تعمل بها , واذ ضايقت البنك والعملاء وطلبوا منها أخلاء المكان سحبت أرصدتها وتوجهت لبنك آخر .
أنكسرت رجل أبنها وذهبت به لعلاجه في عيادات الجمعيات الخيريه المخصصة للفقراء والمعدمين لكي تتجنب الدفع ولكن الأطباء عرفوها وافهموها بأنها غنية ويجب أن تدفع مقابل علاج أبنها فرفضت ولفت على مكان الكسر أسمالا من الخرق الباليه الى أن أصيب بالغرغرينة وبترت رجله .
وكانت لا تشتري الجرائد بل تبحث عنها في سلال النفايات لتقرأها .
ما ذكرته لكم في هذه المداخلة وما سبقها أنما هوغيض من فيض عن الشح المفحش لأمرأة هي من أثرى نساء العالم في حينها وواحدة من أغنى أربعين غنيا في التاريخ الأمريكي ولكنها مع ثرائها وذكائها المفرط الذي جمعت به المال بسهولة متناهيه في سوق متقلب وهو بورصة الأسهم بمنهاتن نيويورك .
مع ذلك غلب شحها الشديد على ذكائها وحولها الى محرومة قترت على نفسها وابنها وبنتها وعاشت كالفقراء ولم تستفد من مالها أثناء حياتها وخلفته لهم بعد مماتها , ومن فرط حرمان أولادها أسرفوا وضيعوا كل تلك الثروة بعد مماتها لتنتقل منهم الى عرباء لم يخطر ببالها أنهم سيرثون مالها بسبب أسراف أولادها كردة فعل على شحها عليهم وعلى نفسها أثناء حياتها ...
أنها المليارديرة المحرومة : هتي قرين روبنسن ..