الأخبار الإقتصادية ليوم الاحد24/ 7/ 1429 ه الموافق27/7/ 2008 م

[عثمان الثمالي]

تراجعات بأرباح شركة سابك بعد الاستحواذات الخارجية
اليوم الإلكتروني الاحد 27 يوليو 2008 4:11 ص




روابط متعلقة
السعودية للصناعات الأساسية


سجلت أرباح قطاع البتروكيماويات في سابك انخفاضا حادا خلال النصف الأول من عام 2008 مقارنة بنتائج النصف الأول من عام 2007 وذلك بالرغم من ارتفاع أسعار البتروكيماويات بشكل كبير بين الفترتين.

وتشير القوائم المالية التي أصدرتها «سابك» الأسبوع الماضي إلى أن أرباح قطاع البتروكيماويات لم تتعد 4.17 مليار ريال خلال النصف الأول من عام 2008 مقارنة بـ 8.38 مليار ريال لنفس الفترة من عام 2007، أي بانخفاض قدره 50 بالمائة.

وهذه هي المرة الأولى التي لا يساهم قطاع البتروكيماويات بحصة الأسد في صافي الأرباح منذ إنشاء الشركة، ويبدو جليا أن أعمال الشركة الخارجية، والتي تتركز في قطاع البتروكيماويات، قد تكبدت خسائر جسيمة خلال النصف الأول من العام الحالي.

ولم تفصح «سابك» عن نتائج استحواذها على قطاع البلاستيك لشركة «جنرال إلكتريك» والذي تم قبل 10 أشهر وأثره على النتائج المالية، إلا أن كل المؤشرات تشير إلى أن أنشطة «سابك» الخارجية ومن ضمنها «سابك للبلاستيكيات المبتكرة» قد تعرضت لخسائر بمليارات الريالات خلال النصف الأول من العام سواءً عبر خسائر في الأنشطة التشغيلية أو زيادة تكاليف التمويل.

ويؤيد ذلك الارتفاع الجيد الذي حققه شركاء سابك في السعودية حيث بلغت أرباحهم (حقوق الأقلية) 8.28 مليار ريال خلال النصف الأول من عام 2008 مقابل 6.11 مليار ريال للفترة المقارنة من عام 2007 أي بنمو قدره 36 بالمائة وهو مايشير إجمالا إلى أن أرباح قطاع البتروكيماويات «الداخلي» لسابك قد نما بنفس النسبة تقريبا.

وإن التراجع الكبير لأرباح قطاع البتروكيماويات بكامله سببه العمليات الخارجية سواءً في أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية.

يشار إلى أن ملكية الشركاء في شركات سابك تتركز في قطاع البتروكيماويات داخل السعودية بشكل رئيسي وبشكل أقل في قطاع الأسمدة بينما لايوجد لها شركاء في قطاع الحديد .

ويمتلك شركاء «سابك» حصصا متفاوتة في شركاتها التابعة التي تعمل في السعودية مثل كيميا وشرق وصدف وابن سينا وينبت والبيروني والرازي والمتحدة وابن البيطار وابن زهر.

جدير بالذكر أن سابك أكملت شراء قطاع البلاستيك لجنرال اليكتريك في 31 أغسطس 2007 ونشأ عن عملية الشراء شهرة تزيد قيمتها عن 10 مليارات ريال ومن المنتظر أن تقوم سابك بإعادة تقييم الشهرة خلال 12 شهرا من عملية الشراء.

واستطاعت «سابك» تعويض التراجع الكبير لقطاع البتروكيماويات بفضل الأرباح القياسية لقطاعي الأسمدة والمعادن اللذين حققا نموا كبيرا يفوق مستوى الـ 100 بالمائة.

ويلفت الانتباه بشكل خاص الأرباح الطائلة التي جنتها «سابك» خلال الربع الثاني من قطاع المعادن والذي يتركز بشكل رئيسي على إنتاج الحديد