رد: الأخبار الإقتصادية ليوم الجمعه7/8/ 1429 ه الموافق8/8/ 2008 م
بعد أن كسر المؤشر الرئيسي مستوى الدعم 8500نقطة
سوق الأسهم السعودية تخسر 290نقطة خلال أسبوع لتنهي عند 8451
كتب - عبدالعزيز الصعيدي:
تعرضت سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع الماضي لسلسلة من الخسائر، وجاءت محصلتها التراكمية عند 290نقطة، بنسبة 3.31في المائة، وأغلق المؤشر الرئيسي عند 8451، دون واحدة من أقوى نقاط الدعم 8500، في تعاملات غلب عليها البيع المحموم وغير المبرر.
ويعزوا البعض ما حدث ويحدث للسوق إلى عدة أسباب، سواء على المستوى العالمي أو المحلي. فعلى المستوى العالمي دائما ما يبرز موضوعان هما: الملف الإيراني والكساد المحتمل في الاقتصاد العالمي، تحديدا الاقتصاد الأمريكي، وهذان السببان مردود عليهما، فالأسهم الإيرانية التي هي المعنية بمشكلة الملف الإيراني في حالة جيدة، أيضا أغلقت الأسهم الأمريكية تداولات يومي الأربعاء والخميس الماضيين على ارتفاع، ما يعني أن السبب العالمي لا يوجد ما يبرره.
وعلى المستوى المحلي، وهو الأرجح، دائما ما تطل قرارات هيئة سوق المال أو "تداول" بظلالها السلبي على السوق، ومن أبرز ما أثر سلبا على أداء السوق المتهالك أصلا، خاصة في الآونة الأخيرة، قراران، وهما: تعديل التذبذب على بعض الأسهم من 25هللة ومضاعفاتها إلى خمس هللات ومضاعفاتها، وإعلان نسب الملاك التي تتجاوز 5في المائة، وقد جاء هذان القراران كالصاعقة على السوق التي تئن تحت وطأة النكسات والنكبات منذ أكثر من سنتين، في ظل قرارات وتنظيمات ارتجالية وأحيانا عقيمة.
فهيئة سوق المال، والتي مضى على تأسيسها أكثر من خمس سنوات لدعم وتطوير "تداول"، لم تتحين الأوقات المناسبة لإعلاناتها فإعلان أسماء كبار ملاك الأسهم أو استبدال التغير على الأسهم بخمس هللات ومضاعفاتها بدلا من 25هللة ومضاعفاتها ليست حلولا جذرية، ولا يمكن أن تنهي مشاكل السوق المريض والقابع في غرفة الإنعاش، بل على العكس زادت الأوضاع سوءا.
كان من الأجدر بالهيئة فرض نظام على حجم العروض والطلبات على أي مضارب أو مستثمر، مثلا يفرض على من يرغب بيع أو شراء 100ألف سهم فأكثر في أي شركة، أن يحصل على موافقة مسبقة من الهيئة، ونشر الخبر في الصحف المحلية، ولا يتم البيع أو الشراء عبر "تداول" إلا بعد أسبوعين من النشر، هذا أفضل من الإعلان عن أسماء ملاك الأسهم أو تغيير معدل التذبذب على السهم من 25إلى خمس هللات، فعرض بيع أو طلب شراء بحجم 100ألف سهم دفعة واحدة له تأثير كبير على أداء السهم وبالتالي على السوق ككل، فالهدف من هذا التكنيك معروف، خاصة في ظل سوق ليس لها عمق بالمفهوم الصحيح، وعدم وجود صانع للسوق بالمفهوم الصحيح.
وفي نهاية جلسات تداول للأسبوع المنتهي في الخامس من رجب، الموافق 6أغسطس 2008؛ أغلق المؤشر الرئيسي على 8451.06نقطة، منخفضا 289.69، بنسبة 3.31في المائة، ونتيجة لذلك تقلصت أبرز أربعة من مؤشرات أداء السوق الرئيسية إلى نحو 50في المائة، فقد انخفض حجم الأسهم المتبادلة، في تعاملات غلب عليها البيع، إلى 556.80مليون سهم من 1077مليون الأسبوع السابق، وانكمش على إثر ذلك حجم المبالغ المدورة من 38.78مليار ريال الأسبوع الأول إلى نحو 20.74ملياراً الأسبوع الماضي، نفذت عبر 759.86ألف صفقة نزولا من 1573ألف صفقة، وتدهور معدل الأسهم المرتفعة مقابل تلك المنخفضة إلى نسبة 5.26في المائة مقابل 360في المائة الأسبوع الذي قبله، وفي كل ذلك ما يشير إلى أن السوق تعرضت لعمليات بيع محمومة، تشبه الهروب الجماعي، فقد شملت عمليات الأسبوع الماضي أسهم 124من جميع الشركات المدرجة في السوق وعددها 125، ارتفع منها فقط ست شركات، بينما انخفضت 114، ولم يطرأ تغيير على أسهم أربع شركات.
تصدر المرتفعة أسهم كل من إعادة التأمين، بنك الاستثمار، و مجموعة سامبا، فارتفع الأول بنسبة 3.28في المائة وأنهى على 15.75، لحقه الثاني بنسبة 2.48في المائة، وأغلق على 31ريال، وفي المركز الثالث كسبت مجموعة سامبا نسبة 1.87في المائة.
برز بين الأكثر نشاطا من حيث الكميات المتبادلة كل من معادن و مصرف الإنماء، فنفذ على الأول كميات قاربت 177.23مليون سهم، تلاه الثاني بكميات ناهزت 34مليون.
وبين المنخفضة خسر سهم أنابيب نسبة 16.23في المائة وأقفل على 95.50ريال، فسهم السعودية الهندية للتأمين الذي فقد نسبة 15.53في المائة، وفي المركز الثالث تنازل سهم اميانتيت عن نسبة 12.23في المائة.
|