الأخبار الإقتصادية ليوم الاثنين10/8/ 1429 ه الموافق11/8/ 2008 م

[عثمان الثمالي]

محللون ماليون: ما يحدث في السوق إعادة تمركز قبيل إعلان حصص كبار الملاك
صالح المفضلي من الرياض - - 09/08/1429هـ
أغلق المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية عند أدنى مستوى خلال العام وقاد الخسائر سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" مع تأثر المتعاملين بلوائح جديدة للشفافية.
وتراجع سهم "سابك" بنسبة 3.77 في المائة وسهم بنك الراجحي بنسبة 3.41 في المائة.
وأغلق المؤشر منخفضا بنسبة 3.55 في المائة إلى 7884.14 نقطة. وكانت آخر مرة تراجع فيها المؤشر لتلك المستويات في أواخر تشرين الأول (أكتوبر) 2007 وقال جون سفاكياناكيس كبير الاقتصاديين في بنك ساب "هذه مجرد إعادة تمركز قبيل تنفيذ اللائحة الجديدة بشأن الحصص الاستراتيجية". وأضاف "من الواضح أن الاتجاه النزولي ليست له علاقة بالعوامل الأساسية التي ما زالت صحية جدا.. كما اتضح من إيرادات
الربع الثاني".
وأوضح محمد العنقري المحلل الاقتصادي أن السلبية في السوق بدأت تظهر من الهبوط دون مستويات 9600 نقطة، وسبقتها فترة كان السوق في منطقة حيرة في تحديد الاتجاه استمرت لمدة شهرين في مستويات راوح فيها السوق ما بين 9000 و 10000 نقطة.
وأضاف الأسباب معروفة للسوق من عوامل خارجية أو من عوامل داخل السوق (عمليات التنظيم)، منها نقص الشفافية والإفصاح عند بعض الشركات القيادية فيما يخص المعلومات التي صدرت عن أرباحها أو بعض مشاريعها. مضيفا أن من العوامل الخارجية ضعف الاقتصاد العالمي والأمريكي تحديدا، بخلاف الملف الإيراني وتطوراته وتبايناته خلال الأشهر الماضية، كل هذه العوامل كانت تضغط على السوق وبالتالي تولد السلبية. وقال العنقري بعد إعلان نتائج الربع الثاني ظهرت نسبة نمو ممتازة جدا في السوق وفي قطاعات عديدة، فالقطاع البنكي حقق نتائج تعد مقبولة وقطاع الاتصالات كانت نتائجه جيدة، أما قطاع البتروكيماويات بشكل عام بعض الشركات فيه حققت نتائج إيجابية والبعض الآخر ما كان مفصحا عن نتائج وضعها بشكل عام.
وبين أن السوق ماليا مغرية وشركات كثيرة وصلت إلى مستويات سعرية مناسبة جدا، مضيفا أن موضوع تحديد نسب الملاك 5 في المائة سيترتب عليه إعادة طريقة التعامل مع السوق من قبل الصناع الذين يصنفون في مرتبة مستثمر، وهذا الذي يؤثر فيه مثل هذا القرار وبالتالي يعيد ترتيب أوراقه من جديد، خلاف قرار وحدة التغيير، والهدف منه عملية تحريك السيولة بشكل أكبر وبالتالي سيكون له فوائد عديدة بالنسبة للمتعاملين،
مبينا أن كل هذه العوامل تشكل ضغطا على السوق منذ فترة.
وأوضح أننا اليوم في منطقة نرى فيها التداولات ضعفت بشكل كبير، وهناك عملية إعادة توزيع للسيولة بين الشركات القيادية الجديدة التي ينظر لها المستثمرون نظرة مستقبلية بعيدة، فكل هذه العوامل مجتمعة شكلت ضغطا على السوق وكأن الصناع وكبار المستثمرين يعاودون عملية الدخول في السوق من جديد وإعادة ترتيب أوراقه.
وعما إذا وصل السوق إلى القاع، قال العنقري إن القاع في عرف الأسواق منطقة وليس نقطة، موضحا أن المنطقة التي يتم فيها الشراء هي منطقة وليست نقطة محددة. وأضاف دائما يتم الشراء في المستويات التي يراها المستثمرون متناسبة مع تطلعاتهم المستقبلية ومدى الربحية المحققة، وبالتالي هم لا ينتظرون نقطة بقدر ما ينظرون إلى سعر ويحسبون مدى النمو فيه للمستقبل، فالمكررات الربحية لبعض الشركات عند 14 أو 15 في الشاشة، أما في الواقع للمستقبل هي دون مكرر 7 أو 8 بشكل أصح.
وعد المحلل الاقتصادي المنطقة التي نحن فيها منطقة تاريخية تعد نقطة انطلاقة للسوق، فالنزول الذي حدث للسوق بكميات تداول منخفضة يعد إيجابيا، ومتوقع أن يحدث منه عكس الاتجاه.
وقال أعتقد خلال اليومين المقبلين سنشهد عملية عودة لارتداد السوق وعودة الارتفاعات بشكل عام، مضيفا هذا مبني على أساس أنه التحليل المالي والأساسي يؤكد أن السوق في منطقة شراء والأسعار مناسبة جدا.