الواقعية يامشائخنا الكرام

[الشاكر]

أخي بارك الله في
ألغنا والفقر والمرض والصحة وان يكون الإنسان ذا وضيفه أو يكون عاطلا عن العمل أو تزداد الأسعار أو تنقص كل هذه الأمور مكتوبة عند الله من قبل أن يخلق الله السموات والأرض وليس للإنسان إلا الرضا بما كتبه الله والعمل بلا سباب وعدم التحسر على ما فاته وعدم إلقاء ألوم على الملوك أو الرئسا أو الوزراء أو العلماء

فقد قال تعالى (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ)

فقولك هذا ليس مغيرا من الواقع الذي قد قدره الله تعال
فلابد ان نعرف ان الأرزاق على الله ولا يتصرف فيها لا ملك ولا عالم ولا غير وأنضر إلى
قوله تعالى: {وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا )

وقوله: (وَكَأَيِّنْ مِنْ دَابَّةٍ لا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ)

وقال الله تعالى( مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)

وأيضا هل تريد أن يكون كل الناس أصحاب أموال وأصحاب دخول شهريه عاليه هذا مخالف لسنة الله في خلقه فقد قال الله تعالى {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)

الحلول التي يمكن بها طلب الرزق ليست في يد الملك أو العالم أو وزير العمل بل هي بيد ملك الملوك واليك أخي بعض أسباب الرزق

1- الصلاة قال تعالى ( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقًا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى )

2- تقوى الله قال تعالى (ومن يتق الله يجعل له مخرجًا * ويرزقه من حيث لا يحتسب)

3-الاستغفار قال تعالى(فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاء عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِين َ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا )

4- صلة الأرحام قال صلى الله عليه وسلم (من أحب أن يبسط له في رزقه ، وينسأ له في أثره ، فليصل رحمه) رواه البخاري



ولابد أخي أن نتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم (عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير إن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له، وإن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن) رواه مسلم

وأيضا قول النبي صلى الله عليه وسلم (من كانت الدنيا همه فرق الله عليه أمره وجعل فقره بين عينيه ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب له ومن كانت الآخرة نيته جمع الله له أمره وجعل غناه في قلبه وأتته الدنيا وهي راغمة) صححه الألباني

وأيضا قال النبي صلى الله عليه وسلم (من جعل الهموم هما واحدا ، هم المعاد ، كفاه الله سائر همومه ، و من تشعبت به الهموم من أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديتها هلك) حسنه الألباني
فلا تنشغل بالدنيا يا صقر قريش