الأخبار الإقتصادية ليوم الخميس1 ذو القعدهـ 1429 هـ الموافق30/10/ 2008

[عثمان الثمالي]

بعض البنوك ضالعة في خسائر المواطنين ويمكن محاكمتها



عبدالعزيز الصعيدي
لا شك أن البنوك التي باعت أسهمها لبعض العملاء الذين انخفض غطاء تسهيلاتهم الائتمانية عن الحد المسموح، ودون الرجوع إليهم وبدون علمهم، ساهمت إلى حد كبير في خسائر هؤلاء العملاء، ليرضى من يرضى ويعارض من يعارض.
هذه البنوك تندرج ضمن واحدة من فئتين لا ثالث لهما، الفئة الأولى تعلم أن الاقتصاد السعودي وسوق الأسهم السعودية بألف خير وبمنأى عن ما يحدث خارج الحدود، وإذا كانت هناك علاقة فالكل يعرف أن نسبتها لا تكاد تذكر دون 1في المائة، وهم يعلمون أن كل شيء سيعود إلى وضعه الطبيعي، وأن ما حدث ويحدث في السوق السعودية عبارة عن زوبعة طارئة نتجت من حالة سيكولوجية عايشها البعض، ولا تلبث أن تهدأ، وهذا ما أثبتته الأيام، وفي هذه الحالة تأكيد على أن هذه البنوك تسببت، دون أدنى شك في خسائر المواطنين الذين يمكنهم مقاضاة هذه البنوك وطلب التعويض النفسي والمادي أيضاً.

والفئة الثانية من هذه البنوك هي تلك التي لديها شك في الاقتصاد السعودي، وفي ارتداد السوق، ما يعني انها تجهل ماذا حدث ويحدث في السوق وهذه كارثة أكبر، تنم عن عدم كفاءة القائمين على مثل هذه البنوك، ما يعني أن على عملاء هذه البنوك مراجعة حساباتهم، وتغيير البنوك التي يتعاملون معها.

أسوأ ما في الأمر أن مثل هذه البنوك لها انتقائية في حالة البيع لتغطية الحسابات المكشوفة، فهي في الغالب لا تختار الأسوأ، ما يعطي إيحاء بأن الوضع خطير، وبأن مثل هذه الأسهم غير جيدة، ولكنها تختار أفضل ما في محفظة العميل.

وفي هذه الحالة يطل السؤال الكبير، والذي يدور في خلد كل من تعرض لمثل هذه الحالة، لماذا تبيع البنوك أسهمها بعينها، دون أن تستشير العميل، هل يعني هذا أن لها مصالح معينة في ذلك؟