الأخبار الإقتصادية ليوم الخميس1 ذو القعدهـ 1429 هـ الموافق30/10/ 2008

[عثمان الثمالي]

تغلب قوى البيع على الشراء وراء الهبوط
مؤشر الأسهم يفقد مكاسبه الصباحية ويتراجع 1.83%.. والسيولة تتجاوز 7.3 مليارات


تحليل: علي الدويحي
أكمل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس الاربعاء طريقه في المسار الصاعد الذي بدأه من عند مستوى 5218 نقطة كأدنى قاع يسجله في الهبوط الأخير، وقد استغرق ما يقارب 45 دقيقة من بداية الجلسة، وكان يستهدف الوصول إلى مستوى 5905 نقاط الذي أشرنا إليه في تحليل أمس، ولكنه عجز عن تحقيقه بالكامل وذلك لعدة أسباب منها فنية وأخرى نفسية بسبب تداعيات الأزمة المالية التي تجتاح أغلب اقتصاديات العالم.
سجل المؤشر العام أمس أعلى مستوى عند 5884 نقطة ونظرا لتغلب قوى البيع على الشراء، أنهى تعاملاته اليومية على تراجع بمقدار 84 نقطة أو ما يعادل 1.50% ليقف عند مستوى 5537 نقطه بعد أن شهد حالة تذبذب عال في نطاق 373 نقطة وبحجم سيولة تجاوزت 7.3 مليارات ريال وكمية أسهم منفذة بلغت نحو 358 مليون سهم جاءت موزعة على 193 ألف صفقة وارتفعت أسعار أسهم 42 شركة وتراجعت أسعار أسهم 76 شركة من بين مجموع 126 شركة تم تداول أسهمها خلال الجلسة.
من الناحية الفنية عاد السوق حاليا إلى مرحلة القمم والقيعان نظرا لحالة القلق الذي ينتاب المتعاملين من أقل حركة هبوط ويدفعهم إلى البيع المكثف، حيث اصطدم المؤشر العام بأول مقاومة ليشهد من عندها حالات بيع متزايد مع مرور الوقت ليكسر المؤشر خطوط دعم يومية وقوية.
وكان يقود حركة الهبوط سهم سابك وسامبا وكانت أسعار أسهم الشركات المتخصصة في قطاع البتروكيماويات أول من استجابت لهذا الهبوط ليأتي الإغلاق على المستوى الأسبوعي والشهري واليومي في المنطقه السلبية حيث هناك احتمال يفيد بانتهاء المسار الصاعد والدخول في مسار هابط جديد يحدد مداه كسر خط 5222 نقطة ومحافظة سهم سابك على عدم كسر القاع السابق والمحدد عند مستوى 68.25 ريالا.
إجمالا تزامنت تعاملات أمس الأربعاء مع موعد الإغلاق الشهري والأسبوعي، فلذلك كانت المضاربة حامية والتذبذب يأتي بشكل متسارع ومرتفع حيث تحاول صناديق البنوك الاستثمارية تحسين صورتها أمام العملاء حسب موعد التقييم مع نهاية كل شهر وصغار المتعاملين يحاولون توفير سيولة تحسبا لصدور أي أخبار خلال الإجازة الأسبوعية ومتابعة تداعيات الأزمة الحالية، وقد ركز السوق أمس على الشركات الكبيرة ذات التذبذب المرتفع وبكميات عالية، حيث انتهج السوق أسلوب بيع ما تم شراؤه أمس وجاءت السيولة مرتفعة وتدل على أن السوق مر بحالة تصريف احترافي وقد افتتح السوق جلسته اليومية على ارتفاع وبشكل عمودي وبحجم سيولة تجاوزت 2.5 مليار خلال الساعة الاولى حتى اصطدم بأول نقطة مقاومة عند مستوى 5880 نقطة ليشكل من عندها قمتين مزدوجة، مما اضطره إلى العودة إلى أسفل ومحاولة السير في اتجاه أفقي بهدف الحصول على زخم أكثر وأقوى يمكنه من تجاوز هذه القمة، ولكن تغلبت قوى البيع على الشراء حالت دون تحقيق ذلك ليفقد مكاسبه الصباحية ويغلق على تراجع بـ1.50%.
في ما يتعلق بأخبار الشركات أعلنت الشركة السعودية للخدمات الصناعية "سيسكو" عن تحقيق صافي ربح للتسعة أشهر المنتهية في 30/09/2008م بلغ 1,7 مليون ريال مقارنة بصافي ربح بلغ 6,2 ملايين ريال لنفس الفترة من العام 2007م وبنسبة تراجع بلغت (73%) ويعود السبب لهذا التراجع إلى تحمل الشركة لحصتها من مصاريف مرحلة ما قبل التشغيل لإحدى الشركات التابعة (شركة بوابة البحر الأحمر - مشروع الرصيف البحري)، علما بأن المشروع سيتم تنفيذه على مدى السنتين القادمتين وسيبدأ مرحلة التشغيل المبدئي في نهاية عام 2009م وسيكون له أثر إيجابي على إيرادات وأرباح الشركة بعد التشغيل، أما صافي الربح للفترة من 01/07/2008م إلى 30/09/2008م فقد بلغ مليون ريال مقارنة بصافي ربح بلغ 2,4 مليون ريال لنفس الفترة من العام 2007م وبنسبة تراجع (58,3%) ويعزى هذا التراجع لنفس الأسباب الآنفة الذكر، أما الأرباح التشغيلية للتسعة أشهر المنتهية في 30/09/2008م فقد بلغت 12,4 مليون ريال مقارنة بـ14,1 مليون ريال وبنسبة تراجع (12,1%) ويعزى السبب إلى تحمل الشركة لحصتها من مصاريف ما قبل التشغيل لإحدى الشركات التابعة، وقد بلغت ربحية السهم للتسعة أشهر المنتهية في30/09/2008م 0,04 ريال/ سهم مقارنة بربحية بلغت 0,16 ريال/ سهم، علما بأنه تم احتساب ربحية السهم من صافي دخل الفترة على المتوسط المرجح لعدد الأسهم للفترة المنتهية في 30 سبتمبر 2008م والبالغة 42 مليون سهم، وبنسبة تراجع 75% ويعود السبب لهذا التراجع للأسباب الآنفة الذكر.