رد: أخبار الاسواق الماليه//محليه. خليجيه .عربيه. دوليه ليوم الخميس 30/10/2008م
الافتقار لجهات رقابية يفاقم تأثير الأزمة المالية على الكويت
الكويت - (رويترز):
يقول المحللون إن انقاذ الكويت لبنك كبير وإعلانها ضمان ودائع البنوك هذا الأسبوع يلقي الضوء على مشكلات الافتقار لجهات رقابية الامر الذي زاد من اثر الأزمة المالية على البلاد.
واضطرت الكويت المنتج الكبير للنفط للتدخل في وقت سابق هذا الأسبوع لإنقاذ بنك الخليج خامس أكبر بنك في البلاد من حيث القيمة السوقية بعد خسائر تكبدها في تعاملات على عقود مشتقات في العملات بعد أسبوع واحد من صدور تقرير إيراداته الذي جاء فيه ان البنك يتمتع بقاعدة رأسمالية قوية.
ولدى الكويت ثاني أكبر بورصة عربية غير أن مشاحنات سياسية تعطل خططا لإقامة هيئة للرقابة على سوق الأسهم والافتقار للرقابة يعني أن الشركات يمكنها اخفاء خسائر كبيرة حتى اللحظة الأخيرة.
ويقول المحللون إن قواعد الافصاح المعمول بها تكشف فقط عن التفاصيل المالية الأساسية مما يجعل من المستحيل عمليا التنبؤ بما إذا كانت مشكلات بنك الخليج حادثا منعزلا أم قمة جبل جليد ضخم.
والافتقار للشفافية والمخاوف من المزيد من المشكلات دفعت الحكومة للعمل على استعادة الثقة في سوق الأسهم المتهاوية بعد اسابيع من بدء الصندوق السيادي الكويتي في ضخ مئات الملايين من الدولارات في الأسهم.
وقالت أماني بورسلي استاذة الاقتصاد بجامعة الكويت والمشاركة في وضع مشروع قانون اقامة هيئة للرقابة على البورصة الذي تعطل لأكثر من عام "الافتقار لهياكل مثل هيئة رقابية زاد من أثر الأزمة."
واضافت أن الحكومة كانت بطيئة في الرد فلم تتحرك سوى هذا الأسبوع لتشكيل مجموعة عمل رسمية أخرى للتعامل مع الأزمة المالية بعد أن فشلت المجموعة الأولى في احداث أثر يذكر رغم الوعود العامة الكثيرة.
وتراجع المؤشر الرئيسي للبورصة بنسبة 37بالمئة منذ يوليو تموز الماضي بالمقارنة مع 28بالمئة خسائر داو جونز الأمريكي.
واحتج مستثمرون ومتعاملون غاضبون خارج مقر البورصة ومكاتب حكومية على مدى أيام في حين طالب المودعون في بنك الخليج الحكومة ببذل المزيد لحماية استثماراتهم مما زاد من الضغوط على الدولة لزيادة مساعداتها.
وقال مصطفى بهبهاني مدير الشركة الكويتية الخليجية للاستشارات انه يجدر بالحكومة بدلا من تشكيل مجموعات عمل غير فعالة ان تتعاون مع القطاع الخاص والخبراء الاقتصاديين واتخاذ اجراءات اكثر تنسيقا لاستعادة الثقة.
وأضاف "على الرغم من فوائضنا النفطية إلا اننا نواجه العديد من المشاكل. الافتقار للشفافية زاد الأمر سوءا. ما نحتاج إليه هو فريق طوارئ للتعامل مع الوضع."
|