رحلة الإبراة

[رويعي الغنم]

تشكر يا أبا عبدالرحمن على التقرير , وعلى التصوير الذي يغطي بعض مراحل الرحله.
نعم , وجدنا الأبراة وقد ماتت بعض أجزائها وسقطت على ألأرض, ودب الموت في ما بقي من أوصالها ونخرت جذعها والكثير من فروعها دابة ألأرض وأشرفت على الهلاك .
وبعد أن وقفنا عليها وشاهدناها بالحالة التي آلت أليها أعتبرنا زيارتنا نعي لها , فقد لا يجدها من يزورها بعد عام أو عامين بعد أن كانت مقيالا وارف الظلال لرعايا الرعاة أجيالا تلو أجيال .
أما أبو عبدالرحمن , فقد ثبت لي أنه خوي درب لا يعلا على أخوته بخلاف ما أوحى به تقريره , وأنه صاحب أقتدار على السير المتواصل حتى لو أستمر المشي يوما كاملا بلا أنقطاع .
على كل حال , بدون مجاملة لأبي عبدالرحمن أنتقد تصوير كمرته الذي يظهر عليه الغباش وعدم الوضوح , فقد بدت الطبيعة في الصور باهتة شاهبة شاحبة , ولكنها في الواقع على غير ذلك (يكسوها الحيا) بالرغم من أن التصوير قد تم في بداية البرد وفصل الشتاء الذي تذوي فيه عادة نضارة ألأشجار والشجيرات والنباتات ويقل أخضرارها ..
أكرر الشكر لك يا أبا عبدالرحمن , فقد كنت نعم الرفيق , وصدق المثل القائل , الرفيق قبل الطريق ..
ملاحظه : أن شاء الله ننظم قريبا رحلة أخرى (للرويعي وأبي عبدالرحمن) لمكان لا يحتاج الى سير الا بسيارة جيب , وقيل لي أنه مليء بأشجار كثيره منها جميع أنواع ألأبرى واسمه الضيق , وهو ديرة مشتركة لثمالة وبني عمومتهم من بني سفيان ...