رد: اخبار التربية والتعليم الإثنين 7 -2-1430 هـ
الحياة:الإثنين 7-2-1430 هـ العدد :16740
طلبة يستعينون بـ «الإنترنت» للحصول على 185 ألف طريقة لـ «الغش»... مدارس تُطبق برامج لتفادي حالات «الهلع» في الاختبارات
الدمام - شادن الحايك
لم يعد الطلبة في حاجة إلى سؤال زملائهم عن آخر صيحات الغش في الاختبارات، التي ستبدأ السبت المقبل، فلقد أخذت التقنيات الحديثة على عاتقها توفير هذا العناء عنهم. فبمجرد كتابة جملة «الغش في الاختبارات» في أي محرك بحث سيظهر أكثر من 185 ألف موقع، تبين طرق الغش بالصور التفصيلية، التي تشرح طرق الغش خطوة بخطوة، المتداولة في البلدان العربية والأجنبية. ولا يقتصر الدخول على هذه المواقع، على الطلاب والطالبات، إذ يقوم المعلمون والمعلمات هذه الأيام، بزيارة هذه المواقع، للتعرف على طرق الغش الجديدة، لتفادي وقوعها، والإطلاع أيضاً على طرق المذاكرة الصحيحة، التي تخدم الطلبة. وعلى رغم هذه «القفزة»، إلا ان تربويات أشرن إلى ان «البراشيم» هي أكثر وسائل الغش رواجاً بين الطالبات، إضافة إلى وسائل أخرى، مثل الكتابة على اليد أو المناديل، أو التغامز بين الطالبات بإشارات معينة، وكذلك استعمال الآلات الحاسبة الجديدةـ، التي تحوي ذاكرة.وعلى صعيد موازٍ، تبذل الطواقم الإدارية والتعليمية في المدارس جهوداً، لمنع وقوع حالات الغش، وقبل ذلك، إزالة حال الرهبة لدى الطالبات. وتقول كريمة الخليوي، التي تدير مدرسة متوسطة: «قبل حلول أسبوع الاختبارات، نوزع مطويات على الطالبات، تعدها المرشدة الطلابية، تحوي نصائح للطالبة، عن أفضل الطرق المذاكرة»، مشيرة إلى تعاون من جانب المعلمات مع الطالبات من خلال «تصوير الأوراق التي تحوي أسئلة المراجعة. كما ننصح الطالبات دائماً بتناول وجبة الإفطار، وهناك فكرة سنقوم بتطبيقها هذا العام، وهي عبارة عن طاولة شاي ومعجنات، لتتناول الطالبة وجبتها قبل دخول قاعة الاختبار، أو إن شعرت بتعب وإعياء مفاجئ فبوسعها تناول ما تريد، لتواصل بعدها الاختبار».وحول حالات الغش، توضح الخليوي، «تقوم المراقبات بتفتيش الطالبات قبل دخول القاعة، وإن تم ضبط الطالبة تغش في أحد الاختبارات، فتُُطبق في حقها الأنظمة المنصوص عليها في اللائحة، ففي المرة لأولى تكتب تعهداً ويتم إلغاء السؤال، وليس الاختبار كاملاً، وتسحب منها أدوات الغش، وتكمل اختبارها، وإن تكرر ثلاث مرات، يُلغى اختبار المادة، وتعتبر الطالبة راسبة في المادة ذاتها»، مؤكدة على ضرورة وصول الأهالي إلى قناعة بأن «ليس كل الطلاب ممتازين، وهناك تفاوت في قدرات الطلبة التعليمية، فالبعض يمارس الضغوط على أبنائهم، ليذاكروا ليلاً ونهاراً، ومن دون أن يرفعوا أعينهم عن الكتاب، وهذا يسبب إرباكاً لهم، أثناء المذاكرة، كما يسبب لهم نفوراً من الدراسة». وتقول المرشدة الطلابية للمرحلة الثانوية ناهد الزاير: «بدأنا مهرجاناً للاستعداد للاختبارات، تعرض خلاله طرق المذاكرة، المُستقاة من برامج حديثة، مثل «كيف تفكر ايجابياً»، و«كيف تحول التعلم إلى متعة»، و«طريقك للنجاح»، و«طرق الاسترجاع والتركيز». كما أقمنا ورش عمل لطرق التركيز، مثل التدريب على العد العكسي، وشحن الدماغ بالأكسجين، والتنفس الاسترخائي، وتمارين لشحذ الطاقة، وجلب الطاقة الايجابية».وذكرت الزاير، أن «حالات الخوف والهلع من الاختبار موجودة، فبعضهم ينتابهن البكاء المفرط»، ناصحة الطالبات قبل دخول قاعة الاختبار، بـ «عدم المراجعة قبل الاختبار مباشرة، وممارسة الاسترخاء، وأخذ نفس عميق، وقراءة القرآن الكريم، إذ نقوم بتعليق الآيات القرآنية في الممرات وفي قاعات الاختبار». وأردفت أن «واجهتنا حال خوف وهلع من إحدى الطالبات في الاختبار، أجلس معها وأهدئها، وأركز على أن تتوقف عن البكاء، أو أحضر لها ما تأكله، لتشحن طاقتها، وأول ما أقوم به هو سحب الورقة من الطالبة، لتهدأ، وبعدها أقوم بتسليمها الورقة لتواصل الاختبار، ومعظم الطالبات في هذه الحال، ينتظرن الدعم المعنوي من المعلمات والمرشدة الطلابية. وبعضهن لا يستجبن إلى هذا الدعم، ولا يقمن بحل الأسئلة». كما تنصح الطالبات بشراء الكتب والمذكرات «لتنسيق الوقت، والإطلاع على مواقع الانترنت المتخصصة في طرق المذاكرة الصحيحة. كما تتوافر كتب وأشرطة عدة، يمكن للطالبة الاستعانة بها، وهناك عدد من الطالبات يطلبنها مني، للقراءة والاستماع».
|