رد: اخبار التربية والتعليم ليوم السبت 19-2-1430هـ
الجزيرة : السبت 19-2-1430هـ العدد : 13288
معلمة تروي تجربتها في الصف الأول:
فرق كبير بين أجيال الاختبارات وأجيال (التقييم)..!
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
تعقيباً على مقال الكاتبة رقية سليمان الهويريني في زاوية المنشود يوم الثلاثاء 8- 2-1430هـ بعنوان (معلمو الصفوف الأولية والغضب) أود الإشارة إلى أن سياسة التعليم في المملكة العربية السعودية تهدف إلى تطوير التعليم وتتماشى مع متطلبات العصر، ولهذا تصنع الأهداف على المدى البعيد، وتسعى جاهدة إلى تحقيقها وتقيس مدى فاعليتها في إكساب الطالب المستوى المطلوب ليتحقق الهدف الكبير الذي وضعت من أجله الأهداف القصيرة، ويعد التقويم المستمر أحد الأساليب التعليمية الحديثة.ومن خلال رحلة التعليم التي قضيتها في تدريس الصف الأول الابتدائي ولمدة ثماني عشرة سنة سأتحدث عن سلبيات هذا النوع من التعليم والذي بدأ منذ ست سنوات تم تخريج أجيال ضعيفة في التعليم إبان هذه الفترة، اتكأت على أكتاف المعلم الذي كان لزاماً عليه أن يصب المادة صباً في ذهن الطالب دون أدنى مجهود من الطالب أو الأسرة.وفي هذا النوع من القياس يجب على المعلم أن يعيد تقييم المهارة أكثر من عشرين مرة بل قد تزيد حتى يتقنها الطالب! فالنظام لم يحدد فترة زمنية للمعلم حتى يكتسب وينهي الطالب هذه المهارة ومن ثم ينتقل لما بعدها من مهارات. في حين أن الطالب المجتهد يتقدم ويستعد لاستقبال مهارات جديدة. كما أن النظام لا يميز بين درجة المتفوق وغيره من الطلاب، وفي ذلك هضم لحقوق الطالب المتميز. وهنا أخمدت جذوة وروح التنافس بين الطلاب فلا أول ولا متأخر ولا أخير.إن عدم اتضاح الهدف الحقيقي للتقييم المستمر يجعل الأهالي يسألون عن موعد تقييم الطالب أي اختباره ليستعد، وهو ما يخالف الهدف!ويجهل كثير المعلمين أصول وقواعد هذا النوع من القياس، فكثير منهم لا زال يعتمد على الاختبارات الدورية لوضع الدرجة المستحقة للطالب ليثبت بها مستواه أمام ولي الأمر الذي ضمن نجاح ابنه أصلاً!! فليس هناك داع لمتابعة الطالب ومساعدة المعلم لإكسابه المهارة، وجعل العبء الأكبر على المعلم، لاعتماد الأهالي على المعلم. في الوقت الذي يعتقد أن التقويم يضغط على المعلم فيدفعه لأن يعطي جميع الطلاب المستوى المطلوب للنجاح! ولكثرة شكاوى أولياء الأمور لمراكز الإشراف التربوي ضد المعلم الذي يلتزم بأساسيات التقييم ويضع الدرجة المستحقة للطالب دفع بعضاً من المعلمين إلى تقييم جميع الطلاب بمستوى النجاح لاجتياز المهارة هرباً من المساءلة أو طلباً لشهادة التقدير! كما أن وجود لجنة معدة لإعادة تقييم الطالب ونقض درجة المعلم وتقييمه وإمكانية إعادة التقييم عدة مرات جعل أولياء الأمور يستيقظون من سباتهم في آخر العام الدراسي للطالبة بانتقال الطالب إلى الصف التالي! ومن الطبيعي خروج جيل ضعيف في القراءة والكتابة.وما كتبته هو خلاصة تجربة معلمة قضت عمراً في رحلة التعليم مما جعلها تميز بين الأجيال التي كانت تستعد للاختبار منذ أول يوم دراسي، وتحرص على اكتساب التعليم جداً واجتهاداً، وبين الأجيال التي صنعها التقييم بل وأضاعها فأهملت وأعدت لنيل الشهادة فقط.ومن هنا على المربين تقوى الله في هذه الأجيال تربية وتعليماً لإنشاء جيل صالح يستطيع التفاعل مع نفسه أولاً ومع مجمعه، ويكون فرداً فاعلاً. ولا يتأتى ذلك إلا بطلب العون من الله ثم الاجتهاد بتشجيع الطالب واحتوائه والأخذ بيده.ولا أنسى في آخر المطاف أن أشكر أستاذتي صيته البقمي التي كانت قدوتي حين كنت طالبة في الصف الخامس الابتدائي. أسأل الله أن يكتب لها الأجر فيما قدمته لطالباتها ويجعله في موازين حسناتها.
شيخة المقحم - الرياض
معلمة الصف الأول
الجزيرة : السبت 19-2-1430هـ العدد : 13288
لماذا ألغت التربية حوافز معلمي الصفوف الأولى
سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الموقر..السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد:اطلعت على ما ذكره محرر صحيفتكم عبدالرحمن اليوسف على لسان المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم الدكتور عبدالعزيز الجارالله بعنوان: (د. الجارالله: منح الإجازة المبكرة لطلاب الصفوف الأولية انتفت أسبابه)، في صفحة محليات ليوم الاثنين الموافق 14- صفر- 1430هـ ولعلكم تسمحون لي بالتساؤل والتعليق على ذلك بالنقاط التالية:
* فإن المعلمين والطلاب شركاء في استكمال المدة الدراسية المحددة بالأسابيع التي حددتها الوزارة وشغلها بما يمكن أن يكون فيه مصلحة للطالب والطالبة (هذا ما أوضحه المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم) وأقول: كيف زادت الأسابيع الدراسية عن الجدول الزمني للمناهج بثلاثة أسابيع تقريباً أم أن الوزارة لم تنتبه لانتفاء أسباب إجازة الصفوف الأولية إلا متأخراً. * وتمشياً مع ما ذكره المتحدث الرسمي عن سبب الإجازة أقول: إذا كانت أسباب إجازة الصفوف الأولية هي انشغال المدرسة باختبارات الصفوف العليا، فلماذا تقول الوزارة لمعلمي وملعمات الصفوف الأولية إن هذه الإجازة هي حوافز لقيامهم بتدريس الصفوف الأولية، لأنه كما تعلمون أن طلاب وطالبات الصفوف الأولية يحتاجون لعناية كبيرة جداً وبذلاً للجهود مع هذه الفئة ومع الأسف تقوم الوزارة بإلغاء تلك الحوافز ومن دون مبررات لإلغائها حتى أتى توضيح سعادة المتحدث الرسمي للوزارة بأن تلك الإجازة كانت فقط لانشغال المدرسة باختبارات الصفوف العليا دون غيرهم.
فهد بن عبدالله الرقيب- الرياض
|