الأخبار المحلية والعالمية ليوم الاحد 27/02/1430هــ الموافق 22/02/2009م

[مخبر سري]

إدارة أوباما تؤيد موقف بوش من باغرام وتراجع جوانتانامو

ا ف ب - واشنطن


خلافا لموقفها بشأن معتقل جوانتانامو الأمريكي، أبقت إدارة الرئيس باراك أوباما سياسة إدارة الرئيس السابق جورج بوش فيما يتصل بسجن باغرام المقام على قاعدة جوية في أفغانستان. فقد أبلغت إدارة أوباما قاضيا اتحاديا أمس الأول، بالاستمرار في نهج كان سائدا من قبل يقضي بأنه ليس من حق المعتقلين بالقاعدة الأمريكية إقامة دعوى قضائية أمام المحاكم الأمريكية. وفي واحد من أوائل قراراته التي اتخدها بعد تقلده مهام الرئاسة، أمر أوباما بإغلاق معتقل جوانتانامو سيئ الصيت في غضون عام. لكن الرئيس لم يقرر بعد ما سيفعله بشأن المعتقل المؤقت بالقاعدة العسكرية الأمريكية في باغرام، حيث تحتجز الحكومة الأمريكية أكثر من 600 سجين.
يُذكر أن أوباما كان قد أصدر أوامره لفريق عمل بإعداد دراسة لسياسة الاعتقال بشكل عام ورفع تقرير له خلال ستة أشهر، ولكن الإدارة الجديدة واجهت موعدا نهائيا بحلول 20 فبراير الجاري كي تبلغ قاضي المحكمة الجزئية الأمريكية جون باتيس بشأن ما إذا كانت ستغير موقف إدارة بوش بشأن دعوى رفعها أربعة محتجزين في باغرام ضد اعتقالهم.
وفي مذكرة مقتضبة للمحكمة أمس الأول، قالت وزارة العدل إنها ستلتزم بموقف الحكومة السابقة التي كانت ترى أنه ليس من حق الأربعة الطعن في اعتقالهم أمام محكمة أمريكية. وفي تعليقها على الموقف الأمريكي، قالت باربرة أولشانسكي «كبيرة محامي ثلاثة من هؤلاء المعتقلين والأستاذ الزائر بكلية الحقوق بجامعة ستانفورد» إنها أصيبت بإحباط شديد لالتزام إدارة أوباما “بموقف أسهم في جعل بلدنا منبوذا في كل أنحاء العالم بسبب استخفافه الصارخ بحقوق الإنسان للشعوب”.
من جهة أخرى قال مسؤول أمريكي إن مراجعة أمر بإعدادها أوباما، توصلت إلى أن معتقل جوانتانامو يراعي معايير معاهدة جنيف بشأن معاملة المعتقلين. وأوضح المسؤول «الذي طلب عدم الكشف عن اسمه» أن المراجعة التي قام بها القائد البحري الأدميرال باتريك والاش توصلت إلى أن القواعد المرعية بالمعتقل، تتفق مع نصوص المعاهدة المتعلقة بالمعاملة الإنسانية للمعتقلين.

__________________