تأجيل منتدى جدة الاقتصادي للمرة الثانية إلى أكتوبر المقبل
تركي سليهم - جدة
أجلت الغرفة التجارية الصناعية بجدة للمرة الثانية الدورة العاشرة لمنتدى جدة الاقتصادي إلى شهر أكتوبر المقبل، بعد أن كان مقررا له في أبريل المقبل مؤجلا من فبراير الجاري وهو الموعد المعتاد لإقامة هذا المنتدى.
وعلمت «المدينة» من مصادر مطلعة أن مجلس إدارة الغرفة في اجتماعه الأخير الأربعاء الماضي فضَّل تأجيل إقامة المنتدى إلى شهر أكتوبر المقبل والذي يتوافق مع شهر شوال المقبل، معللين ذلك بضيق الوقت المتاح لدعوة المتحدثين والمشاركين والمنظمين إضافة إلى تزايد المناسبات الاقتصادية والفعاليات في مدينة جدة خلال شهر أبريل المقبل الأمر الذي يجعل من إقامته في ذلك الموعد غير مناسبة، وكانت الغرفة قد حصلت أوائل الشهر الحالي على موافقة وزارة التجارة والصناعة، بعد أن شهدت الغرفة حالة من الارتباك الشهر الماضي في أعقاب قرار وزير التجارة إعفاء رئيس الغرفة صالح التركي من منصبه على خلفية بعض التجاوزات في تنظيم منتدى جدة الاقتصادي التاسع. واختار مجلس إدارة غرفة جدة محمد الفضل رئيسا للغرفة بدلا منه.
وواجهت «المدينة» أمس محمد الفضل «رئيس مجلس إدارة غرفة جدة» وسامي بحراوي «رئيس منتدى جدة الاقتصادي» إلا أنهما التزما الصمت قائلين: نؤكد أن المنتدى سيعقد هذا العام.. مكتفيين بهذه المقولة دون تعليق على الموعد الذي حدده مجلس الإدارة لإقامة المنتدى، إلا أنهما امتدحا انفرادات «المدينة» السابقة والتي تمثلت في تحديد شهر أبريل كموعد بديل ثم موافقة وزير التجارة والصناعة على إقامة المنتدى.
من جانبه أوضح مصطفى صبري «أمين عام غرفة جدة» أنهم حتى الآن لم يحددوا موعدا ثابتا، ووصف الأخبار التي قالت إن المنتدى سيعقد في شهر أكتوبر بأنها غير معروفة. مكتفيا بالقول إن شهري شوال وذي القعدة سيكونان موسمي دراسة وقرب موسم الحج وهذان الموسمان سيشغلان حيزا كبيرا من الاهتمام.
وشكك صبري صراحة في الأخبار التي نشرت عن أسماء المتحدثين، مؤكدا أنه من غير المنطقي أن يكون هناك رؤساء دول أو أعضاء برلمانات أو غيرهم سيكونون في طوع الغرفة. مشيرا إلى أن الغرفة أجلت المنتدى بسبب سابق وهو عدم حصولها على الموافقات الرسمية وهي الآن وبعد أن حصلت على الموافقة الرسمية تدرس تحديد الموعد والمتحدثين لتقرر وتعلن ذلك رسميا بعد موافقة الجهات الرسمية على الموعد والأسماء.
وكان من المقرر أن يعقد المنتدى تحت عنوان «الحضور العالمي.. المستقبل بالتصميم» ويتناول عددا من المحاور عبر 18 ورقة عمل، ويسلط الأضواء على دينامكية القطاع الخاص، الذي يشكِّل عالميا ما نسبته 89 في المائة من منظومة عالم الاقتصاد الحر، إضافة إلى كيفية العمل على تقليص فجوة التفاوت الإقليمي في الجذب الاستثماري والتطور الحضاري في البنية التحتية الاجتماعية. يشار إلى أن منتدى جدة الاقتصادي بدأ قبل تسعة أعوام لخلق حدث اقتصادي مميز في منطقة الشرق الأوسط، يقوم باستقطاب نخبة من المتحدثين من خلفيات متعددة، يمثلون أكثر من 160 بلدا حول العالم وشهد حضور رؤساء دول ورجال أعمال ومفكرين ومتخصصين.
__________________