خوارج العصر

[قاصد الخير]

خوارج العصر خوارج العصر خوارج العصر خوارج العصر خوارج العصر

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد
فهذه بعض شبه خوارج العصر التي يبثونها بين حين وأخر من أجل التغرير بشبابنا وإغال صدورهم على هذه البلاد وحكامها. فأحببت أن أقوم بعرض هذه الشبه والرد عليها من قبل أهل العلم.
الشبهة الأولى
طعنهم في الحكام بحجة أنهم أدخلوا المشركين جزيرة العرب.
وحجتهم في ذلك ماأخرجه البخاري ومسلم من حديث ابن عباس رضي الله عنه ولفظه(أخرجوا المشركين من جزيرة العرب).
فيتخذبعضهم من فهمه الخاطىء، الطعن في الحكام،أو إسقاط أحقيتهم في الحكم،أو لنبذ بيعتهم،أو لتوهين أمر طاعتهم،أو الافتيات عليهم ومباشرة إخراج المشركين من جزيرة العرب بالطرق غير المشروعة.
الرد على الشبهة :
1-يجب إخراج المشركين من جزيرة العرب لدلالة الحديث النبوي على ذلك؛ولكن هذا الوجوب ليس على إطلاقه؛إذ هو محمول على :
أ-أن لاتكون لهم إقامة دائمة.
ب-أوعلى منع قيام شعائر دينهم.
فلايدخل في هذا الأجراء ،و لاأصحاب العهد ،ولامن أعطوا الأمان.
وإليك بيان أن الأمر بإخراج المشركين من جزيرة العرب ليس على إطلاقه .
قال الشيخ بن باز رحمه الله-(فتاواه 2/450)
........أما في الجزيرة العربية :
فالواجب أن يمنعوا من دخولها ،وأن لا يبقوا فيها،لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن بقائهم فيها وأمر ان لايبقى فيها إلا الإسلام وأن لايجتمع فيها دينان وأمر بإخراج اليهود والنصارى وغيرهم من الجزيرة ؛فلا يدخلوها إلا لحاجة عارضة ثم يخرجون ؛كما أذن عمر للتجار أن يدخلوا في مدد محددة ثم يرجعون إلى بلادهم ؛ وكما أقر النبي صلى الله عليه وسلم اليهود على العمل في خيبر لما احتيج إليهم ،ثم أجلاهم عمر.
فالحاصل:
أن الجزيرة العربية لا يجوز ان يقر فيها دينان ؛لأنها معقل الإسلام ونبع الإسلام؛فلا يجوز أن يقر فيها المشركون إلا بصفة مؤقتةلحاجة يراها ولي الامر...انتهى
وقال الشيخ ابن عثيمين _رحمه الله_{ الباب المفتوح .المجلد الثاني .صفحة 368لقاء 39 سؤال 1055}
أما قوله صلى الله عليه وسلم(لايجتمع في جزيرة العرب دينان )؛فالمعنى :لاتقام شعائر الكفر في جزيرة العرب .يعني _مثلاً_لا تبنى الكنائس ولا ينادى فيها بالناقوس وما أشبه ذلك.وليس المعنى لا يتدين أحد من الناس في نفسه .بل المراد أن لايكون لهم كنائس أو معابد أو بيع كما للمسلمين مساجد .
وأما قوله ( لأخرجن اليهود والنصارى من جزيرة العرب)؛فالمراد منها :السكنى .
وأما الأجراء وما أشبه ذلك فلا يدخلون في هذا؛ لانهم ليسوا قاطنين بل سيخرجون .وأما إبقاء الرسول صلى الله علية وسلم يهود خيبر فيها ؛فإن الرسول صلى الله علية وسلم لم يبقهم إبقاءاً مطلقاًعاماً ،بل قال :(نقركم فيها ماشئنا )؛يعني إلى أمد .وهذا وهذا الأمد كان لإنتائه سبب وذلك في عهد عمر _رضي الله عنه_حيث اعتدوا على عبد الله بن عمر وعلى الرجل الذي بات عنده ولم يوفوا بما عليهم فطردهم عمر _رضي الله عنه_ ...انتهى
2-أنه لايجوز الافتيات ولا التعدي على صلاحيات ولي الأمر ؛ إذ إن المخاطب بإخراج المشركين من جزيرة العرب هو ولي الأمر ؛ومن ثم فإنه إن قصر في هذا وأدخلهم بلا حاجة فإن السبيل هو نصحه وتوجيهه بالطرق الشرعية لا بأن يقوم من أراد إخراجهم بمباشرة هذا الإخراج .
قال ابن تيمية _رحمه الله_ (الفتاوى 28 /69) (..وأما المحتسب فله الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مما ليس من خصائص الولاة والقضاة وأهل الديوان ونحوهم) ..انتهى
وقال في موضع آخر (الفتاوى 28 /109) (..فإن المحتسب ليس له القتل والقطع )..انتهى .
3-أنه وقع الخلاف في تحديد المراد بجزيرة العرب في الحديث ؛
إلا أن الفقهاء متفقون على أنها ليست هي الجزيرة العربية التي في إصطلاح الجغرافيين _وهو ما وقع فيه المخالفون_؛والدليل على ذلك ماحكاه ابن حجر _رحمه الله _من اتفاق العلماء على إخراج اليمن من الحكم النبوي ،مع أنها داخلة في جزيرة العرب عند الجغرافيين .
وقال رحمه الله (في الفتح 6 /198 تحت الحديث رقم :3035)
(..لكن الذي يمنع المشركون من سكناه منها :الحجاز خاصة ؛ وهو مكة والمدينة واليمامة وما والاها ،لا فيما سوى ذلك مما يطلق عليه اسم جزيرة العرب ؛لا تفاق الجميع على أن اليمن لا يمنعون منها مع انها من جملة جزيرة العرب)انتهى
ويقال_على سبيل التنزل_:
لوفرضنا ان الحكام أدخلوا المشركين جزيرة العرب!
ولوفرضناأن إدخال ولاة الأمور لهم ليس لحاجة !
ولو فرضنا أنهم مخالفون للأمر النبوي في هذا الإدخال!
فإنه لا يعدوا أن يكون عصيانامن ولي الأمر،وليس بأمر كفري يبيح لنا الخروج عليه .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى أله وصحبه وسلم

[أبو علي]

جزاك الله الف خير اخي الكريم على ما اوردت .

[H Y T H A M]

جزاك الله خير وجعله في موازين حسناتك ..

بدايه موفقه وموضوع رائع
بارك الله فيك